رام الله - سمارت إندكس
تخلت شركة "أبل" الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا، بشكل مفاجئ عن خططها المعلنة للاستثمار في شركة «أوبن إيه آي» صاحبة روبوت الدردشة الشهير ChatGPT.
ومثل الانسحاب المفاجئ، الذي لم تعلنه الشركة بعد ولكن نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادرها، مفاجأة للقطاع، لكنها أيضا جاءت متوافقة مع تاريخ أبل التي طالما رفضت الاستثمار التكنولوجي خارج أسوارها.
انسحاب مفاجئ
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة أبل انسحبت في الآونة الأخيرة من محادثات المشاركة في جولة لتمويل "أوبن إيه آي" كان من المتوقع أن تجمع نحو6.5 مليار دولار ومن المقرر إغلاقها خلال الأيام المقبلة.
وأضافت وول ستريت جورنال أن شركات أخرى منها مايكروسوفت وإنفيديا تشارك في المحادثات، مشيرة إلى أن من المتوقع أن تستثمر مايكروسوفت نحو مليار دولار بعد أن ضخت بالفعل 13 مليار دولار في الشركة.
وأحجمت أوبن إيه آي، التي طورت ChatGPT عن التعليق، في حين لم ترد أبل حتى الآن على طلب للتعليق.
سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي
كانت وول ستريت جورنال أول من نشر الشهر الماضي عن مشاركة أبل في المحادثات التي تأتي ضمن جهد جديد من أوبن إيه آي لجمع تمويل بهدف رفع قيمتها السوقية إلى أكثر من 100 مليار دولار.
وتأتي هذه القيمة المرتفعة نتيجة لسباق التسلح بالذكاء الاصطناعي الذي أشعلته شركة أوبن إيه آي بإطلاقها لبرنامج ChatGPT في أواخر عام 2022، مما حفز الشركات في مختلف الصناعات على استثمار مليارات الدولارات في التكنولوجيا للبقاء في صدارة المنافسة والاستحواذ على حصة في السوق.
أبل لا تشارك الغرباء
وكان إعلان مشاركة أبل في تمويل أوبن إيه آي مفاجئا في حد ذاته، إذ من النادر أن تستثمر الشركة المصنعة لهواتف آيفون في شركات خارجية.
وبالتالي كانت مشاركة أبل ستمثل استثمارًا ملحوظًا في شركة كبرى أخرى، مما أثار الاهتمام بين مراقبي الصناعة.
يذكر أن شركة أوبن إيه آي تخضع لتحول مؤسسي كبير، إذ تمت هيكلتها في الأصل كمنظمة غير ربحية، وهي تنتقل الآن إلى هيكل شركة ربحية.
ويضيف هذا التغيير، الذي شجعه العديد من المستثمرين في جولة التمويل، تعقيدًا إلى العملية. فإذا فشلت أوبن إيه آي في إكمال التحول في غضون عامين، يمكن للمستثمرين من هذه الجولة طلب استرداد أموالهم.