رام الله - سمارت إندكس

بحضور  وزيرة العمل د.إيناس العطاري شارك اتحاد الغرف الفلسطينية في افتتاحية والجلسات الحوارية الخاصة بواقع تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية في المنشآت، الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بالتعاون مع مركز التضامن العمالي، واتحاد الغرف الفلسطينية.

وأشارت الدكتورة العطاري، خلال كلمتها، إلى الواقع السياسي والاقتصادي الصعب الذي يعاني منه شعبنا، وما نجم عنه من تداعيات سلبية على سوق العمل الفلسطيني، وفقدان عُمالنا وظائفهم، والذي أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، مؤكدة أن الحكومة ممثلة بوزارة العمل تسعى من خلال جهودها على المستويات المحلية والعربية والدولية للنهوض بواقع قطاع العمل، والبدء الفوري في عملية إعادة الإعمار وتنفيذ البرامج الإغاثية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما أشارت الدكتورة عطاري إلى جهود وزارة العمل في إسناد عمالنا لا سيما عمال داخل الخط الأخضر والذين تم تسريحهم من أماكن عملهم قسرا، من خلال قيام الوزارة بإطلاق برنامج بادر 1 بالتعاون مع سلطة النقد وبرنامج تصدير لتوفير قروض بفوائد صفرية، لدعم مشاريعهم القائمة، ومشاريع جديدة، وتوفير التأمين الصحي المجاني للمتعطلين عن العمل من عمال الخط الأخضر المنظمين، بالإضافة إلى توفير فرص تشغيلية للعمال بالتعاون مع القطاع الخاص، وكذلك فرص تدريب للنساء الرياديات في المخيمات. وصرف المساعدات المالية للعمال من قطاع غزة المتواجدين في المحافظات الشمالية. ودور الوزارة من خلال تطبيق القرار بقانون رقم (3) لسنة 2019 بشأن لجان ومشرفي السلامة والصحة المهنية في المنشآت، تسهم في تعزيز الرقابة الداخلية في مواقع العمل، ورفع الوعي الوقائي بين صفوف العمال وأصحاب العمل بهدف الارتقاء بظروف العمل داخل المنشآت، من جانبه، تحدث الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، عن التحديات التي يواجهها العمال الفلسطينيون، خاصة العاملون داخل أراضي الـ48، مسلطاً الضوء على ارتفاع عدد شهداء لقمة العيش. كما دعا إلى تعزيز التوعية بمعايير الصحة والسلامة المهنية. أما مدير الدفاع المدني، اللواء العبد إبراهيم خليل، أبدى استعداد طواقمه لتنفيذ ورشات تدريبية لرفع جاهزية العمال للتعامل مع المخاطر داخل مواقع العمل. وأضافت مسؤول مركز التضامن العمالي في المشرق العربي عبلة مسروجة استعدادها الدائم لتوفير برامج وآليات لتوفير بيئة آمنة للعمال في أماكن عملهم، وأبدت استعدادها لدعم تنفيذ ورش عمل، وزيارات ميدانية إلى مواقع العمل، من أجل الاطلاع على واقع السلامة والصحة المهنية والبيئة الآمنة للعمال ضمن الشراكة الحاضرة بين أطراف الإنتاج، وتعزيز الحوار الاجتماعي واللقاءات الدائمة الهادفة إلى توحيد الجهود من أجل سلامة العمال.

من جهتها اكدت د.سهى خواجة ممثلة اتحاد الغرف الفلسطينية وعضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة على دور الصحة والسلامة المهنية في تحسين المنتج الوطني وضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية ، وتحدثت د.خواجة عن اهمية الشراكة بين أطراف الإنتاج ،خصوصا في موضوع الصحة والسلامة المهنية ، لما يسهم في تعزيز المنتج الوطني الفلسطيني ، معتبرة أن الصحة والسلامة المهنية من اهم شروط ومعايير العمل اللائق ، ومبينة اهمية التعامل مع التغيرات والتطورات الحديثة في التكنولوجيا الحديثة ، والوطائف الجديدة والأعمال الحديثة ، وذلك بتعديلات التشريعات والقوانين التي تضمن مواءمة العصر الحديث .

وخلال الجلسة الحوارية أكد السيد نزيه القريوتي ممثل اتحاد الغرف الفلسطينية في الجلسة على أهمية الشراكة مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين كشريك استراتيجي وطني، وعلاقة الاتحادين والتفاهمات المشتركة بينهما في مختلف قضايا العمل والتشغيل وكذلك في مجال القوانين.

مؤكداً على أهمية تعزيز الرقابة الداخلية في المنشآت ومواقع العمل، لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة وتوفير اشتراطات السلامة والصحة المهنية الواردة في قانون العمل النافذ والحد من حوادث وإصابات العمل وأمراض المهنة، حيث شارك اتحاد الغرف الفلسطينية في العديد من اللقاءات التوعوية في هذا الجانب.

مضيفاً أن الالتزام بشروط السلامة والصحة المهنية في المنشأة من شأنه أن يجنب العامل وصاحب العمل اشكاليات كثيرة، وكذلك من شأنه أن يعزز الانتاجية والانتماء. كما أشار إلى ضرورة أن تقوم اللجنة الوطنية المرتقب تأسيسها على مراجعة وتعديل القوانين ذات العلاقة لما فيه خدمة السلامة والصحة المهنية في المنشآت. حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لوضع خطة وآلية عمل تهدف إلى ضمان بيئة عمل آمنة، وحث صاحب العمل على توفير معايير السلامة اللازمة لحماية العمال.