عقد وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية اجتماع مع عمداء كليات الزراعة في الجامعات الفلسطينية بحضور نقيبَي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، حيث تم مناقشة التحديات التي تواجه التعليم والتدريب الزراعي في الجامعات المحلية بسبب عزوف الطلاب الجدد في كل عام عن اختيار التخصصات الزراعية الحالية، وهو الأمر الذي يقود في حال استمرار هذه الحالة إلى تصفير كليات الزراعة من المنتسبين إليها، وهو ما يحتم إلى تظافر الجهود نحو تعزيز دور كليات الزراعة بالاستدامة من أجل استمرار رفد القطاع الزراعي بالتخصصات الموائمة لحاجته والمعزَزَة بالمعرفة والمهارات الحديثة.
هذا وتناول الوزير سليمية واقع القطاع الزراعي وأهمية الزراعة ومساهمتها الفاعلة في الاقتصاد الوطني الفلسطيني. واضاف سليمية أن دراسة تخصص الهندسة الزراعية بحاجة إلى تصويب وتوجيه من ناحية التخصصات الجامعية واحتياجات سوق العمل، مشيرا إلى شروع الوزارة بالعمل على إنشاء مركز التدريب والتميز بالتعاون مع المشروع الإنشائي العربي في أريحا والنقابات المهنية ذات العلاقة والذي من شأنه صقل الخريجين بالمهارات العملية والتقنية المطلوبة.
كما وطرح سليمية خطة شاملة تتكون من عدة محاور تسهم في تحسين قطاع التعليم والتدريب الزراعي والتي شملت عمل خطة وطنية شاملة تعزز الوعي الجمعي لأهمية التعليم الزراعي، وإدماجه على مستوى التعليم الإعدادي والثانوي، وتوجيه المشاريع نحو التعليم والتدريب الزراعي، وإبرام إتفاقيات تشغيلية وتفعيل دور القطاع الخاص الزراعي على قاعدة التشارك والتكامل واستغلال مقدرات ومحطات الوزارة للتدريب، على أن يتم إعداد وتطوير أوراق مفاهيمية توضح كل هذه النقاط.
من ناحيته اشاد نقيب المهندسين الزراعيين بالجهود التي تبذلها الوزارة داعيا الى المزيد من التنسيق مع كافة جهات الاختصاص للتغلب على المشاكل التي تواجه الزراعة والتخصصات وبما يخدم القطاع الزراعي. كما وأشاد نقيب الأطباء البيطريين بجهود الوزارة الرامية للنهوض بالقطاع الزراعي منوهاً إلى أهمية أن يكون التعليم الزراعي وخاصة في المرحلة المدرسية على سلم الأولويات وأهمية إعطاء التنسيق والتثقيف المجتمعي حول أهمية الزراعة ودراسة التخصصات الزراعية التي تراعي الحاجة الوطنية.
وأبدى عمداء كليات الزراعة المشاركون في الاجتماع الذي عقد في قاعة الاجتماعات في مقر الوزارة في مدينة رام الله وجهة نظرهم حول واقع التعليم الزراعي الحالي وما يعانيه هذا القطاع والتحديات التي تحول دون تطوره منوهين إلى جهوزيتهم واستعدادهم لتبني نهج وطني موحد حول التعليم الزراعي بما يعزز من مكانته ومكانة كليات الزراعة، ورافد للقطاع الزراعي بالكوادر المؤهلة التي تضمن استدامة وفاعلية القطاع الزراعي الفلسطيني.