40 مليار دولار قيمة سوق التأمين ضد مخاطر كوفيد-19 أثناء السفر سنويا | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

40 مليار دولار قيمة سوق التأمين ضد مخاطر كوفيد-19 أثناء السفر سنويا



رام الله - سمارت إندكس

يزيد التوجه نحو إصدار وثائق تأمين خاصة بكوفيد-19 كأحد مستلزمات قضاء العطلات في الخارج، ما يوجد فرصا لشركات التأمين في وقت يطلب فيه مزيد من البلدان تغطية تأمينية إلزامية في حالة إصابة الزائر بفيروس كورونا.
وتشهد حجوز شركات الطيران ارتفاعا في بعض المناطق، ما يثير آمالا حذرة في تعافي حركة السفر خلال الصيف، لكنه يؤجج أيضا مخاوف في الوجهات السياحية من تحمل تكاليف باهظة إذا تقطعت السبل بالمصطافين بسبب الفيروس.
وقال القائمون على إحدى خطط خدمات الطوارئ لـ"رويترز" إن أكثر من 12 بلدا تطلب تغطية كوفيد-19 التأمينية للزوار وإن الأردن أحدث بلد يدرس مثل هذه الحماية.
وأكد روبين إنجيل مستشار تأمين السفر لدى شركات منها "أكسا" و"إيه.آي.جي" إن القيمة الإجمالية لسوق التأمين ضد مخاطر كوفيد-19 أثناء السفر تدور بين 30 و40 مليار دولار سنويا.
وأضاف دان ريتشاردز الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال ريسكيو لإدارة مخاطر السفر والأزمات "خدمات التأمين والحماية المتعلقة بالسفر تنطلق بالتزامن مع استئناف حركة السفر".
ويغطي تأمين كوفيد-19 عادة علاجا بما تصل قيمته إلى 100 ألف دولار، ويمكن أن تشمل تكاليف وفحوص فيروس كورونا وخدمات مثل الإجلاء أو الدفن المحلي أو حرق الجثث. وتباع هذه الوثائق، التي بدأت شركات التأمين في تقديمها منذ منتصف 2020، إما كخدمات تأمينية إضافية أو ضمن سياسات منفصلة مع تغطية لتكاليف العلاج من المرض أو الحجر الصحي.
إلى ذلك، أغلقت القيود المرتبطة بوباء كورونا كليا أو جزئيا ثلثي الوجهات في أنحاء العالم أمام السياحة الدولية، وفقا لمنظمة السياحة العالمية، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، بحسب "الألمانية".
وبعد مرور عام على تصنيف منظمة الصحة العالمية لتفشي فيروس كورونا المستجد على أنه وباء، لا تزال 69 وجهة من أصل 217 وجهة "مغلقة تماما"، حسبما ذكرت منظمة السياحة العالمية أمس في أحدث تقرير لها بشأن قيود السفر.
وهناك عدد مماثل تقريبا من الوجهات "المغلقة جزئيا"، وفقا لحسابات المنظمة.
وقالت منظمة السياحة العالمية إن 38 وجهة من أصل 69 وجهة مغلقة تماما ظلت على هذا النحو لمدة 40 أسبوعا على الأقل، مشيرة إلى "الاختلافات الإقليمية" في كيفية تطبيق القيود.
وتم إغلاق 30 وجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تماما، أي ضعف عدد الوجهات الموجودة في أوروبا، التي اجتاحها الوباء بشدة في الموجتين الثانية والثالثة خلال أشهر الشتاء.
كما تم إغلاق 11 وجهة في إفريقيا تماما، مع عشر وجهات أخرى في الأمريكتين وثلاث وجهات في الشرق الأوسط.
وقالت منظمة السياحة العالمية إن "ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا" دفع عديدا من الحكومات إلى "العدول عن مساعي تخفيف القيود على السفر"، التي شوهدت بعد الموجة الوبائية الأولى في أوائل 2020.
ودعا الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بوليكاشفيلي إلى "إعادة التشغيل الآمن والمسؤول لقطاع تعتمد عليه ملايين الشركات والوظائف"، قائلا إن قيود السفر يجب أن "تستند إلى أحدث البيانات والتحليلات وأن تتم مراجعتها باستمرار".
وتراجع عدد الزيارات الدولية 74 في المائة في 2020 مقارنة بـ2019، وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية. وكان أكبر انخفاض هو ما سجلته منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث انخفضت الأرقام 84 في المائة.
وأشارت منظمة السياحة العالمية إلى وجود "نهج أكثر دقة يستند إلى الأدلة والمخاطر"، المتعلقة بتدابير السفر، مثل إلزام المسافرين بتقديم نتيجة اختبار تؤكد عدم إصابتهم بالوباء عند الوصول.
وبحسب "الفرنسية"، أصبحت نحو ثلث الوجهات العالمية (32 في المائة) تتطلب الآن تقديم "اختبار بي سي آر أو المستضاد" عند الوصول، وغالبا ما يكون مصحوبا بالخضوع للحجر الصحي.
شدد مدير منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي في بيان على أن "قيود السفر استخدمت على نطاق واسع لوقف انتشار الفيروس. والآن بعد أن سعينا لاستئناف السياحة، علينا أن نقر بأن القيود ليست سوى جزء من الحل".
كان 2020 "أسوأ عام في تاريخ السياحة" على مستوى العالم، وفقا لتقديرات منظمة السياحة العالمية في كانون الثاني (يناير).
أدى الوباء إلى خسائر بلغت 1300 مليار دولار العام الماضي، أي ما يمثل 11 ضعف العجز المسجل في 2009، خلال الأزمة المالية العالمية.
إلى ذلك، تقيم "بورصة برلين للسياحة"، أكبر معرض دولي للسياحة على مستوى العالم، فعالياتها هذا العام عبر الإنترنت، وستكون المشاركة فيها حصرا للمتخصصين بسبب جائحة كورونا.
ومن المقرر انطلاق فعاليات المعرض خلال الفترة من 9 حتى 12 آذار (مارس) الجاري.
وكان المنظمون قد أعلنوا العام الماضي في بيان: "لقد طورنا مفهوما بديلا يمكننا من خلاله، بصفتنا معرض السفر التجاري الرائد في العالم، أن نقدم مرة أخرى لشركائنا وعملائنا منصة موثوقة للشبكات العالمية والأعمال والمحتوى".
وفي ربيع 2020، تم إلغاء المعرض قبل خمسة أيام من إطلاقه بسبب تفشي جائحة كورونا. وفي 2019، بلغ عدد زائري المعرض نحو 160 ألف زائر، وشارك فيه نحو عشرة آلاف جهة عرض.
وتعد السياحة واحدة من أكثر الصناعات تضررا من القيود المفروضة على الحياة العامة والسفر بسبب جائحة كورونا، ويطالب القطاع الأوساط السياسية تقديم وجهات نظر وإرشادات للموسم الحالي، بحسب "الألمانية".
ووفقا للدراسة، لا تزال رحلات العطلات تتصدر قائمة أمنيات الألمان هذا العام، لكن جائحة كورونا تعوق تخطيهم لهذه الرحلات.
وذكر 38 في المائة من الألمان أنهم لا يعرفون بعد ما إذا كانوا سيسافرون هذا العام لقضاء عطلاتهم. ووفقا لشركة "العطلات والسفر" البحثية، فإن عدد هؤلاء يزيد على ضعف ما كان عليه في العام السابق.
من جهة أخرى، بعد إغلاق حدود أستراليا مع باقي العالم منذ شهور، ومع توقع انتهاء إغلاق الحدود في وقت لاحق من هذا العام، تستعد شركة الطيران الوطنية في البلاد الآن لاستئناف الرحلات الدولية.
وأعلنت شركة كانتاس، أكبر شركة طيران في أستراليا، رغبتها في بدء الرحلات إلى المطارات الدولية مرة أخرى في نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) عند اكتمال التطعيم الشامل ضد فيروس كورونا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ألان جويس في 25 شباط (فبراير) إن الخدمات المنتظمة إلى نيوزيلندا، الخالية إلى حد كبير من العدوى بالفيروس، يمكن إعادة تشغيلها في وقت مبكر من تموز (يوليو).
وأضاف أنه كان ينتظر عملية التطعيم، التي تؤدي إلى رفع قيود السفر العالمية.
وطرحت كانتاس تذاكر لمعظم الوجهات الدولية للبيع من أجل رحلات بدءا من أول تموز (يوليو) هذا العام، لكن الحكومة الأسترالية حذرت بعد ذلك من أنه لا يوجد ضمان لفتح الحدود في ذلك الوقت.
وأعلنت شركة الطيران قبل ذلك أنه سيطلب من الركاب التطعيم ضد كورونا كشرط للسفر على متن رحلاتها دولية.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND