رام الله - سمارت إندكس

أعلنت شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية بدءا من أمس، إلغاء الحوافز التي كان يتلقاها العملاء من أجل الترويج لمنتجاتها من السيارات وألواح الطاقة الشمسية، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
وكان عملاء "تسلا"، الذين يأتون عبر آخرين، والجدد الذين يأتون بهم، يتلقون شحنا فائقا لمسافة عشرة كيلومترات للسيارة، وفقا لـ"الألمانية". وبحسب الشركة، لا يزال هذا البرنامج ساريا على الأسقف الشمسية، حيث يتلقى المشتري مكافأة بقيمة 500 دولار.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم "تسلا" فيها بتغير البرنامج، فقد أوقفت الشركة في 2019، عرض تقديم ستة أشهر من الشحن الفائق، حيث قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة، آنذاك إن ذلك "يضيف تكاليف باهظة" للسيارات.
ودعا عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي نهاية الشهر الماضي، هيئة التجارة الاتحادية الأمريكية، إلى بدء تحقيق فيما إذا كانت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، استخدمت أساليب تسويق خادعة، عندما أطلقت على أنظمة مساعدة السائق الإلكتروني في سياراتها اسم "أوتو بايلوت" ومعناه "السائق الآلي"، تحت شعار "القيادة الذاتية الكاملة".
ووجه ريتشارد بلومنثال، وإيد ماركي، عضوا المجلس وكلاهما من الحزب الديمقراطي، رسالة إلى لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الاتحادية، تقول: "إعلانات تسلا التسويقية تبالغ بشكل متكرر في تصوير قدرات سياراتها، وهذه البيانات تمثل بشكل متزايد خطرا على سائقي السيارات ومستخدمي الطرق الآخرين".
وأضافا "نخشى من أن تكون خصائص نظام أوتو بايلوت غير كافية ولا يعتمد عليها، كما تردد الشركة على العامة، سائقو سيارات تسلا يسمعون هذه الادعاءات من جانب الشركة، ويعتقدون أن سياراتهم مجهزة لتقود نفسها ذاتيا، رغم ما ينطوي على ذلك من عواقب مميتة".
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إلى أن هذا الخطاب يأتي بعد أيام قليلة من إطلاق الإدارة الوطنية للسلامة المرورية الأمريكية تحقيقا بشأن وجود عيوب محتملة في نظام أوتو بايلوت، ووجود علاقة بين هذه العيوب وعدد من الحوادث، التي تعرضت لها سيارات "تسلا".
ويشمل التحقيق الذي تجريه الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، ما يقدر بنحو 765 ألف سيارة "تسلا" طرز "واي، وإكس، وإس" وثلاث مركبات من طراز 2014 عاما فصاعدا. وقالت الإدارة، وهي الجهة التنظيمية، التي لديها السلطة على اعتبار السيارات معيبة وطلب سحبها، "إنها بدأت التحقيق بعد 11 حادث تحطم، أسفر عن 17 إصابة ووفاة واحدة".
وأوضحت في بيان، أن "معظم الحوادث وقعت بعد حلول الظلام، وشهدت مواقع الحوادث تدابير التحكم في الموقع، مثل: أضواء السيارة المستجيبة أولا، والكشافات ولوحات الأسهم المضيئة، وأقماع الطرق".