رام الله- سمارت إندكس - أنهت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا تحضيراتها لعقد الندوة العلمية في المحاكاة والنمذجة، بين يومي السابع والتاسع من آذار (مارس) 2019.

وتنبع أهمية الندوة من كون تكنولوجيا المحاكاة أحد أعمدة العلوم والتكنولوجيا الرئيسية، التي تمتد بين جميع التخصصات العلمية، فهي اليوم أداة لا يمكن الاستغناء عنها في الهندسة والعلوم التطبيقية، لا سيما أنها تعتبر ملتقى طرق في مجالات النمذجة الرياضية، والعلوم والهندسة، وعلم الحاسوب.

وإدراكا من الأكاديمية لأهمية هذا الموضوع العابر للحقول العلمية ولوجود تطبيقات له في مجالات واسعة، فقد بادرت الأكاديمية بالتعاون مع العلماء الفلسطينيين في الشتات بتنظيم ندوة علمية في هذا المجال، تستضيف متحدثين رئيسيين دوليين مرموقين عالميا من ألمانيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا والأردن وفلسطين، إضافة إلى علماء فلسطينيين يعيشون في الشتات، أتوا من مشارب وتخصصات علمية مختلفة: الفيزياء، والرياضيات، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الطبية، والهندسة الكيماوية، وهندسة الاتصالات، وهندسة الحاسوب، والطب، وعلم المحيطات، والأحياء، والكيمياء، والفلك، والإحصاء، والبيئة، وعلم الحاسوب والبرمجيات – كلهم جمعتهم كلمة واحدة هي "المحاكاة"، وكلهم سيوصلوا رسالة واحدة مفادها أن هذا الموضوع وتقنياته هو مجال بحثي مهم جدا وعابر للتخصصات وأداة وتقنية لا غنى عنها في العلوم التطبيقية والهندسة.

وأفاد منسق هذه الندوة، الدكتور ابراهيم المصري، أن عدد المشاركات بلغ سبعة متحدثين رئيسيين دوليين، وثلاثة من علماء الشتات، وخمسة متحدثين رئيسيين محليين، واثنتين وعشرين ورقة محلية. وأفاد أيضا أن حوالي مائتين وخمسين من أساتذة الجامعات الفلسطينية ومن موظفي البرمجة في شركات تكنولوجيا المعلومات قد أكدوا حضورهم.

وذكر المصري أن هذه الندوة ستقدم فرصة عظيمة لأساتذة الجامعات ولطلبة الدراسات العليا في كافة المجالات العلمية والهندسية والطبية ولشركات تكنولوجيا المعلومات أيضًا؛ ليكتشفوا الفرص المتاحة في مجال الندوة.

وبين أن الأكاديمية تنظر الى هذه الندوة كخطوة أولى على طريق إنشاء حاضنة وطنية تضم تحتها علماء فلسطين وباحثيها؛ لينطلقوا في هذا المجال الرحب المهم. لذا خصصت الأكاديمية جلسة أعمال رئيسية في صلب برنامج الندوة يجتمع فيها قطاعات المجتمع الثلاثة: الأكاديميا، والقطاع الخاص، والقطاع الحكومي لتدارس الإحتياجات البشرية والتقنية واللوجستية والتنظيمية لإنشاء هذه الحاضنة أو المركز. وستتكون هذه الجلسة من فقرتين: في الفقرة الأولى ستقدم عروض مدة كل منها 15 دقيقة للعرض من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة (وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، ومن القطاع الخاص (شركات تكنولوجيا معلومات يتقاطع عملها مع مجال الندوة)، ومن أحد أساتذة الجامعات، وأما الفقرة الثانية فستكون جلسة حوارية تضم الأطراف الوارد ذكرها في الفقرة الأولى.

وذكر أيضا أن هذه الندوة تجسيدا لأحد أهداف الأكاديمية المتمثل في التشبيك وبناء العلاقات والجسور العلمية بين الجامعات الفلسطينية، فضلًا عن التشبيك وبناء العلاقات مع علماء الشتات والعلماء الدوليين.

وتتكون اللجنة التنظيمية للندوة من د. سائد ملاك من جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، د. سالم أبو مصلح من جامعة فلسطين، د. مؤيد أبو صاع من الجامعة العربية الأمريكية، د. عوني أبو سمعان من جامعة الأزهر، د. صلاح آغا من الجامعة الإسلامية، د. مروان الكوني من جامعة القدس المفتوحة، د. خليل ذباينة من جامعة الخليل، د. أمجد برهم من جامعة بوليتكنك فلسطين، ، د. أيمن صبح من جامعة الأقصى، د.عادل الطويل من جامعة بير زيت، د. يوسف زحايقة من جامعة القدس، د. سامي جبر من جامعة النجاح، د. هويدة ربيع من جامعة بيت لحم. د. أحمد حساسنة من الجامعة الأهلية.