رام الله - سمارت إندكس

تنظم الحكومة الألمانية الجمعة المقبل في برلين مؤتمرا دوليا حول الأزمة الغذائية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، يحضره خصوصا أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، كما أعلنت السلطات الألمانية أمس.
وقال ناطق باسم وزارة الزراعة في تصريح "إن المؤتمر الذي يحمل اسم الوحدة من أجل الأمن الغذائي العالمي، سيتناول النقص الغذائي العالمي الناجم عن الحرب".
من جهتها أوضحت آنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية على "تويتر" أن المؤتمر يهدف خصوصا إلى "تأمين استقرار الإمدادات الغذائية في العالم".
بين المشاركين خصوصا بلينكن. وتأتي هذه القمة قبل يومين من انعقاد قمة مجموعة السبع التي تترأسها هذا العام ألمانيا، في بافاريا.
وكانت أوكرانيا قبل الحرب أكبر منتج عالمي لزيت دوار الشمس وأحد أبرز مصدري القمح. لكن ملايين الأطنان من الحبوب عالقة حاليا بدون التمكن من تصديرها بسبب الحصار الروسي.
في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس "إن مفاوضات صعبة تجري راهنا لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب نحو إفريقيا".
وذكر زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو توجه فيه إلى أعضاء الاتحاد الإفريقي أن "إفريقيا هي رهينة أولئك الذين شنوا الحرب على دولتنا".
وندد الرئيس الأوكراني بمستوى "غير منصف" لأسعار المواد الغذائية "بسبب الحرب الروسية" ترزح تحت وطأته كل القارات.
وأشار زيلينسكي إلى "مفاوضات صعبة" تجري حاليا لرفع الحصار الذي تفرضه السفن الروسية في البحر الأسود، الذي يحول دون تصدير ملايين الأطنان من محاصيل الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى إفريقيا.
إلى ذلك، اتخذت مجموعة التنسيق العربية إجراءات استجابة لأزمة إمدادات الغذاء العالمية بحزمة أولية تبلغ عشرة مليارات دولار أمريكي، إذ إن نحو 49 مليون شخص حول العالم معرضون لخطر المجاعة في الأشهر المقبلة وفقا لأحدث التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأوضح الدكتور عبدالحميد الخليفة المدير العام لصندوق "أوبك" عقب استضافته اجتماع رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية في فيينا, أن مبلغ العشرة مليارات دولار أمريكي يمثل إجمالي التزامات أعضاء مجموعة التنسيق العربية ومن بين هؤلاء، أعلن صندوق أوبك بالفعل عن "خطة عمل للأمن الغذائي" بقيمة مليار دولار أمريكي سيتم العمل بها على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، كمساعدة فورية لتغطية تكاليف استيراد السلع الأساسية مثل البذور والحبوب والأسمدة، مع دعم أمن الإمدادات الغذائية على المستويين المتوسط وطويل الأجل في البلدان الشريكة.
وتضم مجموعة التنسيقِ العربية عشر مؤسسات وطنية وإقليمية ودولية، هي: صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.
وتنسق المجموعة الإجراءات وتمول المشاريع المشتركة، وفي كثير من الحالات تجمع الموارد من أجل المبادرات الرئيسية، بهدف توفير دعم إنمائي فعال ومؤثر من خلال مشاريع وبرامج محددة.