التعليم تكشف مصير (الدوام المدرسي) بحال انتشار (كورونا) بقطاع غزة.. وهذه مهمة أولياء الأمور | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

التعليم تكشف مصير (الدوام المدرسي) بحال انتشار (كورونا) بقطاع غزة.. وهذه مهمة أولياء الأمور



 

غزة - سمارت إندكس
تخوفات تَعُّم قطاع غزة، بالتزامن مع فتح (معبر رفح البري)، في كلا الاتجاهين، للسماح للعالقين من سكان القطاع بالعودة، بظل انتشار(كورونا) حول العالم، ما يترتب عليه من احتمالية نشر الوباء بالقطاع، فما مصير العملية التعليمة، التي بدأت مطلع الأسبوع، وما استعدادات وزارة التربية والتعليم لهذا التحدي، وكيف تحمي العائلات أطفالها من الإصابة بهذا الوباء في حال انتشاره (لا قدر الله)؟ 

أكد المدير الصحي بوزارة التربية والتعليم العالي بغزة، عبد الكريم المجدلاوي، أن وزارته وضعت خطة من ثلاثة سيناريوهات لمصير العام الدراسي، بحال إنتشار(كورونا)، السيناريو الأول أن يكون الدوام بشكل الطبيعي، وعدد الطلاب الكامل كما هو الحال، والسيناريو الثاني: أن يتم تقسيم طلاب الصف الواحد إلى قسمين، قسم يداوم أيام (السبت، الاثنين، الأربعاء) والقسم الآخر أيام (الأحد، الثلاثاء، الخميس) بحيث تضمن عملية التباعد بين الطلبة في ظل وجود عدد أقل، والتركيز على قضية النظافة والتعقيم والتطهير.

وقال المجدلاوي: السيناريو الثالث سيكون في حال تم إغلاق المدارس، نذهب باتجاه التعليم عن بُعد، ويتم تفعيل الخطط البديلة في الوزارة، وكافة السيناريوهات موجودة، ونحن مستعدون لها، وعملنا على ضمان الانتقال السلس من سيناريو إلى آخر دون إرباك العملية التعليمية.

وفيما يلي نص الحوار كاملاً: 


هناك تخوفات من انتشار فيروس (كورونا) بقطاع غزة بعد فتح معبر رفح وإدخال العالقين للقطاع.. فما السيناريوهات التي قد تذهب باتجاهها وزارة التربية والتعليم لضمان صحة الطلاب؟

ضمن التحضير للعام الدراسي الجديد للعام 2020، وضعنا خطة من ثلاثة سيناريوهات لمصير العام الدراسي، وسينتقل العمل من سيناريو إلى آخر، وفق الحالة الصحية للمجتمع، ونقوم بالتواصل مع وزارة الصحة بشكل يومي؛ لاطلاعنا عن آخر التطورات، فيما يتعلق بالوضع الصحي.

السيناريو الأول: أن يكون الدوام بشكل الطبيعي، وعدد الطلاب الكامل كما هو الحال حالياً، والسيناريو الثاني: أن يتم تقسيم طلاب الصف إلى قسمين، قسم يداوم أيام (السبت، الاثنين، الأربعاء) والقسم الآخر أيام (الأحد، الثلاثاء، الخميس) بحيث تضمن عملية التباعد بين الطلبة في ظل وجود عدد أقل، والتركيز على قضية النظافة والتعقيم والتطهير.

والسيناريو الثالث: في حال تم إغلاق المدارس، نذهب باتجاه التعليم عن بُعد، ويتم تفعيل الخطط البديلة في الوزارة، وكافة السيناريوهات موجودة، ونحن مستعدون لها، وعملنا على ضمان الانتقال السلس من سيناريو إلى آخر دون إرباك العملية التعليمية.

نحن جاهزون للتعامل مع أي سيناريو، التعليم عن بعد أمر وارد، وتم تدريب معلمين على الغرف الصفية الافتراضية، ولكن حالياً التعليم الوجاهي هو الموجود، الطلبة بالعدد الكامل، وعدد الحصص أربع، والتركيز على المهارات المطلوبة من الطلاب، وسيبقى هذا الوضع طالما لم تظهر أي مؤشرات تستدعي تغييره.

الوضع الصحي الأن مطمئن وعلى ما يرام، ولا يوجد أي إشارة لأي اختلاف في الموضوع، ولكن في حال جد جديد، سيكون لكل حادثة حديث، وطبعاً صحة الطلاب أولوية، ولن نكون سبباً بأن يلحق أي ضرر بأي طفل وبأي طالب.

ما نصائحكم لأولياء الأمور من أجل المحافظة على صحة وسلامة أبنائهم الطلبة؟

منذ انتشار وباء (كورونا) حول العالم، وقبل أن يصل إلى فلسطين، قلنا إنها فرصة، يجب أن نستثمرها حتى نعزز المفاهيم الصحية لدى الطلاب، وعلى أولياء الأمور دفع أبنائهم للاعتياد على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر، هذه الخطوة كفيلة بأن تقضي على الكثير من الأوبئة والأمراض بشكل عام وبما فيها (كورونا).

 

وتابع: يجب الحفاظ على الآدب المتعلقة بالعطس والسعال، وأن تحرص الأم على وضع المناديل الورقية في جيب الطالب، قبل الخروج إلى المدرسة، وتعلمه كيفية استخدامها، والوالدة التي تشعر أن ابنها لديه أي أعراض مرضية، تبلغ المدرسة، وتأخذ إذن مرضي بأن يبقى الطالب في المنزل، تحت مراقبة الأهل، ونحن في الوزارة على استعداد لمساعدة الأهل إذا احتاج الطالب أي أمر.

ومن ضمن الاحتياطات، زودنا كافة المدارس الأساسية، بأجهزة ماسح حراري، بحيث أي طفل ظهرت عليه أعراض حرارة، حتى لو كانت (إنفلونزا أو رشح) عادي، ننصحه بالاستراحة في المنزل لثلاثة أو أربعة أيام؛ حتى يستعيد نشاطه، ويعود لمدرسته بشكل آمن، من أجل سلامته وسلامة الآخرين.

ننصح الأهالي برسال زجاجة مياه خاصة به مع الطالب، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فمن الجيد أن يكثر الطالب من شرب السوائل في هذه الفترة، حتى يتجنب أن أعراض جفاف أو ضربة شمس. 

بالتزامن مع بداية العام الدراسي (الاستدراكي) في قطاع غزة.. ما تقييمكم للوضع الصحي حتى الأن؟

الوضع الصحي في مدارس قطاع غزة جيد والحمد لله، فقبل افتتاح المدارس بتاريخ 8/8/2020، أنجزنا الكثير من الأعمال، ضمن رؤية الوزارة للتجهيز لعام دراسي آمن وبيئة مدرسية محفزة للتعليم.

على سبيل المثال: بحكم مسؤوليتنا عن ملف الصحة المدرسية، أمنا في كافة المدارس الموجودة في قطاع غزة، مياه شرب صحية، نظراً لأن العام بدأ في شهر آب/ أغسطس، حيث تكون الحرارة فيه نسبياً مرتفعة، فكان من الضروري وجود مصدر مياه آمن للشرب، ونحث الطلاب على الإكثار من شرب المياه في هذه الفترة؛ لتجنب أي مضاعفات بسبب الحرارة.

يضاف إلى ذلك، تم توفير مياه خاصة بالنظافة في كافة المدارس، من أجل أمور التنظيف والتطهير، وحفرنا العديد من الآبار في المدارس، التي كانت تعاني من شح في المياه، بحيث تكون المياه متوفرة لاستخدامها في تنظيف الفصول والممرات، وما إلى ذلك.

غير ذلك، وفرت وزارة التربية والتعليم، أدوات التنظيف والتعقيم من (ديتول) و(كلور) وأدوات التنظيف الأخرى، بحيث يتم تنفيذ برامج يومية لتنظيف الفصول والممرات، لأن المدرسة بالنسبة لنا وحدة تغيير مجتمعي، والنظافة قيمة من القيم المهمة، فنحاول أن نزرع هذه القيم في نفوس الطلبة، وإذا كانت بيئة المدرسة آمنة ونظيفة وجذابة، هذا يساعد على أن تكون المدرسة صديقة للطفل ومحفزة له.

ما استعدادات الطواقم (الفنية) التعليمية .. من الناحية الصحية؟

ضمن استعداداتنا لهذا العام، وبحكم أننا موجودون في ظرف صحي نوعاً ما، مختلف عن باقي الأعوام، بفعل انتشار فيروس (كورونا) حول العالم، دربنا على مستوى مديريات التربية والتعليم المختلفة في قطاع غزة 120 موظفاً على مفاهيم العودة الآمنة للمدارس، وكيفية المحافظة على النظافة، وطرق التطهير والتعقيم.

وطُلب من الكوادر، حث الطلاب على تبني عادات صحية سليمة، كغسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، والمحافظة على نظافة مقاعدهم، والتخلص من النفايات في المدارس بشكل سريع ودوري، وإكساب الطلبة المهارات الخاصة بآداب (العطس) و(السعال) بشكل لا يؤذي الآخرين، ويحافظ على النظافة والسلامة العامة.

وأيضاً دربنا 120 مدير مدرسة، بحيث يقوم المدير بدوره بكامل مسؤوليته، للمحافظة على النظافة والتعقيم والتطهير، لأنه يعتبر المشرف المقيم في المدرسة، وعلى كاهله مسؤولية الأدوار كافة في داخل المدرسة، وهو المسؤول الأول عن هذا الموضوع.

وفي المرحلة الثالثة، دربنا 10 آلاف معلم، حول ذات المفاهيم، لأن الصحة والنظافة مسؤولية الجميع، والأربع ساعات التي يقضيها الطالب في مدرسته، هو تحت مسؤوليتنا الكاملة، فمن واجبنا أن نوفر له كل مستلزمات الأمن والسلامة داخل المدرسة، ولا نعرضه لأي شكل من أشكال الضرر الصحي أو النفسي.

ماذا عن الصور والمقاطع المصورة التي تناقلها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم نظافة بعض المدارس في اليوم الأول للدراسة؟

 في الحقيقة نحن نستهجن الكلام الذي خرج عن المدارس، انه كلام مُعيب في حقيقة الأمر، معظم المدارس كانت مدارس منتظمة ومدارس فائقة الاستعداد لاستقبال الطلبة، والأمور كانت على ما يرام.

وكلام بعض المترصدين هنا أو هناك، لن يؤثر في قافة العملية التعليمية، ستمشي حسب ما هو مخصص لها، ولن نلتفت لأي صورة أو كلمة هنا أو هناك، تهدف لتشويه أو إثارة المجتمع على العملية التعليمية.

 

المصدر / دنيا الوطن 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND