رام الله - سمارت إندكس

لا تزال البضائع المشحونة النقطة المضيئة الوحيدة بعد مرور عام على ظهور جائحة كورونا التي أدت إلى تدمير الطلب على السفر الجوي.

ومع وجود عدد أقل من طائرات الركاب في الجو، تقل مساحة الشحن التي يتم نقلها عادة في عنابرها، مما أدى إلى زيادة الطلب على طائرات الشحن المخصصة من أجل المساعدة في التعامل مع الطفرة التي يقودها التسوق عبر الإنترنت، وتوزيع اللقاحات، وسلاسل التوريد حسب الحاجة.

وفي فترة ما قبل الوباء، كانت 60% من سعة الشحن الجوي العالمية في بطون طائرات الركاب، فيما انكمشت السعة في 2020 بنحو الربع، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" (IATA)، ممثل الصناعة. كما يعني هذا النقص ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بحسب تقرير صادر عن "سانفورد سي بيرنشتاين" (Sanford C. Bernstein).

ومن غير الواضح استمرار فترة الانتعاش الوجيزة للطائرات المخصصة للشحن بعد عودة سعة بطون طائرات الركاب إلى حجمها الطبيعي. إلا أن "بيرنشتاين" تتوقع بقاء الطلب قوياً لأن شركات الطيران ستستعيد خدماتها الكاملة تدريجياً في الوقت الذي ستكافح فيه لإصلاح ميزانياتها العمومية.

لجأت الشركات الناقلة مؤقتاً إلى تحويل بعض طائرات الركاب النفاثة إلى طائرات شحن، وسحب المقاعد لنقل البضائع داخل مقصوراتها الرئيسية. وتعتبر هذه الاستراتيجية مربحة على الخطوط التي يزيد سعرها عن 4 دولارات للكيلوغرام، وفقاً لما كتبه محللو "سيتي" (Citi) في تقرير صادر بتاريخ 23 فبراير، مشيرين إلى أن تكاليف الشحن من هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة بلغت حوالي 6.10 دولار للكيلوغرام في ديسمبر و5.30 دولار للكيلوغرام من شنغهاي إلى ألمانيا.

وقالت شركة "إسرائيل إيروسبيس إنتداستريز ليميتيد" (Israel Aerospace Industries Ltd). إنها تعمل بكامل طاقتها وتم حجزها بالكامل لما يسمى بعمليات تحويل الركاب إلى سفن الشحن، حتى عام 2022. وتتوقع شركة "كارغو فاكتس كونسالتينغ" (Cargo Facts Consulting)، التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها، تحويل حوالي 90 طائرة إلى طائرات شحن في عامي 2021 و2022.

وتتوقع شركة "يونايتد بارسيل" (United Parcel Service Inc) أن يكون 2021 عاماً آخراً قوياً لمدة 12 شهراً بعد تسجيل مبيعات قياسية العام الماضي. وتقوم شركة "أمازون" بتوسيع أسطولها من الطائرات سريعاً، حيث أعلنت مؤخراً عن شرائها 11 طائرة مستعملة من طراز "بوينغ 767-300"، وهي المرة الأولى التي يشتري فيها عملاق التجزئة عبر الإنترنت طائرات بدلاً من تأجيرها، لأجل عمليات الشحن الجوي السريعة النمو.