الششتري: تمويل 2500 مشروع في كافة القطاعات الانتاجية على المستوى الوطني | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

الششتري: تمويل 2500 مشروع في كافة القطاعات الانتاجية على المستوى الوطني



رام الله - سمارت إندكس

اعلن المدير العام للمؤسسة المصرفية الفلسطينية منتصر الششتري، تمويل 2500 مشروع في كافة القطاعات الانتاجية على المستوى الوطني منها بحدود 1700 في باقي الضفة الغربية وحوالي 500 في غزة، وحوالي 300 في القدس المحتلة، مؤكدا أن نصف المحفظة الاستثمارية وقيمتها 20 مليون دولار مخصص لتمويل مشاريع في القدس المحتلة وبخاصة مشاريع الاسكان، عن طريق الاقتراض مقابل فائدة رمزية تصل الى 2,5%.

وقال الششتري ان العدد الاجمالي للمستفيدين من الخدمات المصرفية للمؤسسة بلغ 2500 في الضفة وغزة، وحاليا نركز في محفظتنا الاستثمارية على تخصيص نصف قيمتها لتمويل  مشاريع انتاجية وخدماتية في القدس المحتلة بحدود 20 مليون دولار".

القدس اولوية في الدعم والتمويل

ويعتبر الششتري، المؤسسة المصرفية الفلسطينية الأبرز التي تعمل في مدينة القدس المحتلة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطه في المدينة بموجب اتفاقية شراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني لتوفير الدعم اللازم لاصحاب المشاريع الصغيره والمتوسطة من خلال برامج تمويل متخصصه تهدف الى تعزيز صمود المواطن المقدسي الذى يواجه العديد من التحديات، يضاف الى ذلك استجابة المؤسسة المصرفية وصندوق الاستثمار الفلسطيني لجائحة كورونا بتقديم منتج تمويل متخصص بادرة مشروع "اسناد" لمساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تأثرت بالجائحة.

وقال الششتري: "هدف مؤسستنا تنموي وتسعى للحد والقضاء على البطالة كجزء من منظومة دعم صمود اهلنا في القدس المحتلة بشكل خاص، اذ نخصص جزءا كبيرا من محفظتنا لدعم وتمويل  المشاريع لتعزيز صمود اهلنا في القدس، الامر الذي يتطلب جهودا كبيرة".

 

تداعيات الجائحة وآثارها على تمويل المشاريع

ولا يشكك الششتري، في توقف بعض المساعدات التمويلية من الولايات المتحدة الامريكية ومن بعض الدول العربية لارتباطاتها بمواقف سياسية، اضافة الى تأثرها بتداعيات الجائحة، وقال: "كل مصادرنا التمويلية التي نعتمد عليها بشكل كبير توقفت، الأمر الذي انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي الفلسطيني. فمنذ بداية الجائحة لغاية الآن لم نتلق كمؤسسة الا دعما طفيفا من الصناديق العربية الكويتية، لذا لم نتمكن التوسع اكثر في نشاطنا، وحاولنا ايجاد بدائل من خلال التعاون مع صندوق الاستثمار الفلسطيني عبر برنامج" اسناد" لدعم صمود اهلنا في مدينة القدس المحتلة".

وقال الششتري: "امتثالنا لتعليمات سلطة النقد من شهر آذار/2020 وحتى شهر تموز من نفس العام بتأجيل اقساط المقترضين وتصنيف المتعثرين منهم نظرا لاثار وتداعيات الجائحة، الامر الذي انعكس سلبا على نتائجنا وكبدنا خسائر كمخصصات متراكمة بحدود 3 ملايين دولار في العام الماضي، جزء كبير منها لتمويل مشاريع شقق سكنية في القدس المحتلة، ولاننا على نظام المرابحة لا يمكننا فرض فوائد على التأجيل، في الوقت الذي نحن نلتزم فيه بالتسديد الشهري للبنوك".

 

موارد المؤسسة المالية

وذكر الششتري، ان نسبة اقتراض المؤسسة من البنوك لتمويل محفظتها الاستثمارية لا يتجاوز 1%، مقابل 50% تتلقاها المؤسسة كمنح ومساعدات مالية من الصناديق العربية والاسلامية مقابل 49% من اموال المؤسسة تخصص لتمويل هذه المشاريع.

واكد الششتري على  التعاون والتنسيق مع هيئة الصناديق العربية والاسلامية في مجلس الوزراء، وبشكل خاص لتمويل المشاريع في القدس المحتلة التي يتم تمويلها من الصناديق العربية الموجودة في الكويت وبنك التنمية الاسلامي في السعودية، مبينا انه يتم تحديد الأولويات بالتشاور والتعاون والتنسيق مع الهيئة ومؤسسة التعاون، مؤكدا تلقيهم وعودات بتقديم اموال اكثر من السنوات السابقة لاقراض المستفيدين وبالذات في القدس المحتلة.

 

نسبة مرابحة ميسرة

ويؤكد الششتري ان ايرادات المؤسسة تأتي على شكل منح وقروض بنكية يتم اقراضها للمستفيدين بفائدة رمزية تصل 2,5%  للمقترضين في قطاع الاسكان في القدس المحتلة، وقد تصل بحدها الأقصى الى 3%، وتصل الفائدة من خلال تمويل برنامج "اسناد" صندوق الاستثمار لغاية 3,5%، وعندما نقرض المستفيد من خلال المؤسسة مباشرة لمشاريع تجارية فان المرابحة ترتفع قليلا لتصل الى 7% بعد اضافة المصاريف التشغيلية عليها لاقتراض المؤسسة هذه الاموال من البنوك مقابل فائدة تصل الى 4%.

 

نسبة تعثر تسديد المقترضين

ويؤكد الششتري ان نسبة تعثر تسديد المقترضين بلغت 33% في الفترة الماضية، جزء كبير منها بين المقدسيين، لان عدد الاغلاقات في القدس المحتلة كان اعلى بكثير من الضفة، والتقيد الالزامي فيها اكثر لم تمكنهم من السداد. بينما نسبة التعثر في باقي الضفة الغربية من اجمالي المحفظة 7% وهو معدل طبيعي لمؤسسات الاقراض، فيما بلغت نسبة التعثر في قطاع غزة بحدود 30%.

ويأمل الششتري، ان تعود الامور الى وضعها الطبيعي خلال السنة الجديدة 2021 بما يمكن المتعثرين من سداد التزاماتهم. 

 

عائدات الجائحة الايجابية على الايداعات وتقنين النفقات

ويرى الششتري انه في الوقت الذي تضررت فيه بعض القطاعات بالجائحة وبالاخص وبشكل رئيسي القطاع السياحي وكل المرافق المرتبطة به، لكن هناك قطاعات كثيرة استفادت منها كقطاع التكنولوجيا، والمواد التموينية، والصناعات الدوائية والمنظفات الكيماوية.

وقال: "أفادت الجائحة الوطن اكثر من ضررها، حيث توقف السفر الخارجي ما يعني توفير النفقات والمصاريف المرتبطة به، وهو ما يعادل توفير 2 مليار دولار تقريبا لعدم انفاقها خارج الوطن، وانعكس جزء منها على السوق والاقتصاد حيث نمت الايداعات البنكية بحدود نصف مليار دولار".

 

أهداف واولويات المؤسسة لعام 2021

ويؤكد الششتري على هدف المؤسسة التنموي، باستهدافها الصناعة والزراعة والرياديين والمهن النسوية كمشاغل الخياطة والفنون التشكيلية والتراثية والمشغولات اليدوية.

وقال: "امتثالا لتوجهات رئيس الوزراء للعناقيد القطاعية فاننا نستهدف القطاع والمشاريع الزراعية والصناعية بما يسهم في تحقيق الانفكاك الاقتصادي التدريجي عن الاحتلال، ما يتطلب ان نتوجه لتمويل المشاريع الصناعية والزراعية والافكار الريادية الشبابية وغيرها عبر الشراكة مع صندوق التشغيل الفلسطيني باقراض برامج ريادية باسعار منخفضة وخصصنا تقريبا 200 الف دولار مقابل مرابحة صفرية، كجزء من مسؤوليتنا المجتمعية".

واضاف:" تستوجب توجهاتنا في العام الحالي 2021 التوسع بالاقراض وصولا الى اكبر عدد ممكن من المانحين حتى يمكننا من تغطية احتياجات كافة القطاعات وخاصة في مدينة القدس المحتلة، لا سيما ان مصادرنا التمويلية محدودة عبر تقديم المانحين الدعم المالي على شكل منح، او الاقتراض من البنوك المحلية".

وتابع الششتري: "نعمل حاليا ضمن هذه المعايير وسنقوم بعد انفراج تداعيات الجائحة بزيارات لبعض الدول الخليجية الشقيقة والاجنبية الصديقة لدراسة استقطاب منح او مساعدات مالية لمساعدة المواطنين، اضافة الى الاقتراض من البنوك الى جانب تنظيم محفظتنا ودراسة اوضاع وظروف المتعثرين واعادة جدولة تسديداتهم ان كانت مبررة".

وقال: "أولوياتنا في 2021 الاستمرار بدعم المشاريع التنموية الانتاجية في كافة القطاعات بما في ذلك الاسكانية في القدس المحتلة، والمشاريع التجارية المتضررة من الجائحة، والمشاريع الريادية الشبابية، وبما نسهم في تخفيض نسبة البطالة".

المصدر/ الحياة الجديدة – ابراهيم ابو كامش

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND