القدرة: حملة ترخيص مزارع تربية الدواجن ستستمر لمدة عام | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

القدرة: حملة ترخيص مزارع تربية الدواجن ستستمر لمدة عام



غزة - سمارت إندكس

قال وكيل وزارة الزراعة في غزة، إبراهيم القدرة: إن حملة ترخيص مزارع تربية الدواجن ستستمر لمدة عام إلى جانب سياسة "تعويم بيض الفقس"، كما تمنع الوزارة دخول أعلاف غير مطابقة للمواصفات بهدف تنظيم وضبط عملية تربية الدواجن في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال هو أكبر عائق لتطوير القطاع الزراعي.

وأوضح القدرة لصحيفة "فلسطين" أن حملة ترخيص مزارع تربية الدواجن تأتي ضمن الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها الوزارة لتطوير القطاع الزراعي.

وقال: "نظرًا لارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة، لجأ عدد كبير من العاطلين عن العمل لتربية الدواجن لإيجاد مصدر دخل لهم، ويعانون قلة الخبرة، وتربيتهم غير مطابقة للمواصفات، وهذه الحملة في صالح المربي وهي مجانية، وسيكون المربي المرخص مستفيدًا من المشاريع التي توفرها الوزارة والدول المانحة".

ويبلغ عدد مزارع الدواجن في قطاع غزة نحو 1500 مزرعة، مسجلة لدى وزارة الزراعة، وهم أصحاب المهنة. وتعد تربية الدواجن مصدر دخل رئيسًا ووحيدًا لهم، مشيرًا إلى أن الهواة والدخلاء على هذه المهنة تحاول الوزارة بطرق عدة الوصول لهم وتقديم أفضل خدمة لهم بعد استيفاء شروط التربية، وفق القدرة.

وبين أن هذه الحملة جاءت مع عدد من الإجراءات الميدانية وقرارات الوزارة، للارتقاء بقطاع الدواجن متمثلة في مستلزمات إنتاج الدواجن "الأعلاف والبيض الفقس وترخيص مزارع الدواجن"، بأن تكون ذات جودة عالية وطبقًا للمواصفات المطلوبة.

تعويم البيض

أوضح القدرة أن وزارته قررت البدء بسياسة تعويم البيض بدلًا من سياسة الحصص، مشيرًا إلى أن وزارته طلبت من المربين والتجار استيراد البيوض وفق شروط وزارة الزراعة.

وقال: "هذه الشروط تتعلق بالحجم، ألا يقل عن 75 جرامًا متوسط وزن البيضة الواحدة، وأن تكون خالية من الأمراض، كالمايكروبلازما والسالومنيلا، وإنفلونزا الطيور مثالًا"، مؤكدًا أن كل شحنة بيض تدخل عينة منها للفحص في مختبر الوزارة البيطري.

وأضاف: "إذا وجدنا أي عينة غير مطابقة للمواصفات ويثبت إصابتها بأحد الأمراض يتم إتلافها"، مشددًا على موقف وزارته في تنفيذ هذه القرارات خلال الأشهر الماضية والتي أتلفت "أكثر من نصف مليون بيضة، كانت مصابة بأمراض تجعل الصوص غير صالح للتربية وتسبب خسائر للمربين".

وأكد أن هذه السياسة جعلت أول وأهم مستلزم لإنتاج الدجاج اللاحم وهو الكتكوت الذي يستخدمه المربي أن يكون صحيًّا وسليمًا وصالحًا للتربية، مشيرًا إلى أن "سياسة الحصص كانت في فترة سابقة جيدة ومسبوقة لاستقرار الوضع الاقتصادي وثباته؛ لكنها الآن غير صالحة، نتيجة لتدني الأوضاع الاقتصادية وعدم مقدرة الوزارة على تحديد الاحتياجات للسوق.

وقال: "تركنا للسوق أن يحدد احتياجه، وفي عملية الحصص ومن خلال المراقبة الدائمة كان يتم بيع الحصص لعدد محدود من الفقاسات، التي تحتكر بيعها وتؤثر في سعرها ما يؤدي لخسائر للمربين وأصحاب المزارع".

وأردف بالقول: "سياسة استيراد البيض عبر الحصص أدت إلى احتكار التجار له وبيعه عبر السوق السوداء"، مشيرًا إلى أن 19 تاجرًا أصحاب فقاسات يبيعون حصصهم إلى نحو 5 تجار كبار بمكالمة هاتفية فقط، ليكون ربحه غير المشروع نحو 10 آلاف شيكل مقابل خسارة للمربي، مضطرًا لشراء البيضة الواحدة بـ3 شواكل خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن متوسط البيض المستورد هو ما يحتاج إليه السوق بالضبط، والبالغ عددها نحو 3 ملايين بيضة شهريًّا، مؤكدًا أن الوزارة قامت بعمل برنامج عداد على موقع الوزارة يطلع المربين على كل بيضة تدخل قطاع غزة، بشكل يومي وشهري.

وذكر أن سياسة التعويم كسرت الاحتكار وأتاحت للمربي استيراد البيض مباشرة بالتنسيق مع شركة استيراد وأصحاب الفقاسات، ليوفر في كل كتكوت 1.5 شيكل، قائلًا: "هذه الآلية ستتوسع، وعدد من المربين المستوردين يزداد، وهذا ساعد بكسر الاحتكار وانخفاض سعر البيض مع ضبط المراقبة وشروط الاستيراد".

وأشار إلى أن استيراد البيض متاح طوال العام وينخفض في بعض المواسم كشهر رمضان لزيادة الطلب عليه في العالم الإسلامي، "في حين يتم من خلال دولة الاحتلال والضفة الغربية ودول أوروبية كبلجيكا وهنغاريا وأمريكا وإسبانيا وفرنسا، بشرط خلوها من الأمراض ومطابقة لكل المعايير والمواصفات".

منع دخول "الخلطة"

وأوضح أن الوزارة منعت دخول أعلاف غير مطابقة للمواصفات، وهي أعلاف غذائية للدواجن يسمى خلطة أو مرجع ويتم استيرادها من دولة الاحتلال".

وتابع: "هذه الخلطة أو المرجع عبارة عن مخلفات مصانع الأعلاف ومخلفات أعلاف مزارع الدواجن ومخلفات غذائية أخرى يتم تجميعها في دولة الاحتلال وإدخالها لقطاع غزة، وتستخدم لتغذية الأبقار أو العجول وإما يتم إعادة تصنيعها وتغذيتها للدواجن بطريقة غير رسمية وتحت الطاولة"، مؤكدًا إيقاف إدخالها بشكل كامل وإتلاف ما يدخل منها.

ويعاني مربو الدواجن من عدم تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها، خلال السنوات الماضية بفعل تدمير الاحتلال لمزارعهم وتضررها، حيث طالب القدرة في حديثه لـ"فلسطين" الحكومة والجهات المانحة بدعم المزارع وتعزيز عمله وصموده.

وقال: "نعمل على توفير طاقة بديلة وتركيب خلايا شمسية للمزارعين بالتعاون مع الدول المانحة لعدد من المزارع"، مؤكدًا وجود مشروع يستفيد منه نحو 300 مربي دواجن.

المصدر / جريدة فلسطين - طلال النبيه

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND