برنامج مستدامة يعقد اجتماعه الثاني للجنة التوجيهية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

برنامج مستدامة يعقد اجتماعه الثاني للجنة التوجيهية



رام الله - سمارت إندكس

عقد برنامج مستدامة الجلسة الثانية للجنة التوجيهية لبرنامج مستدامة في وزارة الاقتصاد الوطني. وقد استعرض الاجتماع الثاني نتائج الأنشطة والفعاليات خلال فترة التقرير السابقة والواقعة ما بين ايلول 2019 وآب 2021 اضافة الى الفعاليات المخططة للأشهر القادمة.

بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، برنامج مستدامة – هو برنامج مدته أربع سنوات يسعى لترويج، وتطوير، وتنفيذ حلول الطاقة المستدامة في الصناعات الفلسطينية. ويغطي البرنامج من خلال مكوناته الأربع، تدعيم السياسات والأنظمة المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي، وتنمية المهارات والكفاءات المحلية لتصبح قادرة على تصميم وتنفيذ مشاريع لتطبيق حلول الطاقة المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية، وتشجيع الطلب على تكنولوجيا الطاقة المستدامة في الصناعة لتعزيز اقتصاد اخضر يراعي البيئة، وتشجيع ورعاية المبتكرين ورياديي الأعمال في قطاع التكنولوجيا النظيفة.


وحضر الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من أعضاء اللجنة، والذي ضم معالي السيد خالد العسيلي ، وزير الاقتصاد الوطني، ومعالي المهندس ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والسيد تشارلز رودوت دي شاتيناي، رئيس وحدة التنمية الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي في القدس، بالإضافة إلى السيد حمدي طهبوب من مجلس تنظيم الكهرباء وممثلين عن القطاع الخاص وبمشاركة من قبل السيدة رنا غنيم والسيد أحمد الفرا ، ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

وعرض السيد أحمد الفرا  الأنشطة الرئيسية التي تم تطويرها وتنفيذها خلال الفترة الماضية والتي شملت المكونات الاربعة للبرنامج. فيما يتعلق بتحديث مخطط ومسودة لتحديث جانب يختص بالقطاع الصناعي في إرشادات صافي القياس، فقد تم تبيان تشكيل اللجنة الفنية التي تم بقرار من معالي وزير الاقتصاد وتضم ممثلين من كافة المؤسسات ذات العلاقة وكذلك خارطة الطريق والتدخلات الخاصة بها والتي تم اعتمادها من قبل اللجنة، إضافة الى أدوار أصحاب العلاقة المباشرين من جانب الحكومة ضمن هذه الخارطة، كما وتم أيضا نقاش الأنشطة القادمة حسب خطة العمل في سياق تطوير السياسات لتمكين القطاع الصناعي من تنفيذ حلول الطاقة المستدامة والاستثمار فيها. كما تم عرض النتائج المشجعة للتدريبات التي أجريت في دورات نظم ادارة الطاقة، وتم عرض دور المنشآت المستضيفة لتدريب الخبراء أثناء العمل. هذا وقد تم أيضًا إعطاء ملخص عن العملية القائمة لاختيار المشاريع النموذجية لعرض نتائج وملاءمة تطبيق حلول الطاقة المستدامة في المنشآت الصناعية المهتمة، وقد طرح ايضا التقارير الاخبارية والتغطية الاعلامية الخاصة بجميع ورش العمل والندوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اضافة الى جلسات التوعية التي تمت خلال الفترة السابقة. كما تم اعطاء لمحة عن الأنشطة المتعددة التي أجريت في إطار برنامج فلسطين للابتكار في للتكنولوجيا النظيفة، بما في ذلك افتتاح مراكز التكنولوجيا النظيفة الثلاثة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والتي يتم استضافتها من خلال الحديقة التكنولوجية في جامعة بيرزيت وجامعة القدس وجامعة غزة على التوالي، مبيناً النتائج المشجعة التي تم الحصول عليها من خلال المشاركة العالية في النسخة الأولى من مسابقة فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة.

وأكد أعضاء اللجنة التوجيهية تقديرهم وشكرهم لمنظمة اليونيدو ولفريق البرنامج للجهود المبذولة في الترويج الحثيث لحلول الطاقة المستدامة للصناعات الفلسطينية.

وقال معالي السيد خالد العسيلي وزير للاقتصاد الوطني مخاطباً أعضاء اللجنة التوجيهية بأنه “يسرنا في وزارة الاقتصاد الوطني أن نشهد على التقدم الملموس الذي أحرزه برنامج مستدامة، من خلال مكوناته الأربعة في قطاع الطاقة، والتي يمثل تحديًا للصناعات الفلسطينية”. “يوجد بالفعل في فلسطين طلب مرتفع على الموارد الطبيعية، في حين أن تغير المناخ في أنحاء العالم يحدث بشكل أسرع من المتوقع، مما يفرض علينا التخفيف من تأثيره والحد من اصدار غاز الكربون في الصناعات. لذلك، يقع على عاتقنا مسؤولية التفكير في الأجيال الشابة وتسريع هذا الانتقال إلى اقتصاد أخضر ونظيف بمساعدة اليونيدو.” وقد بين الوزير العسيلي أن “التحول للاقتصاد الأخضر هو مسألة بقاء وحياة لفلسطين، وبالتالي علينا تبنيها لتصبح استراتيجية. وفي هذا الصدد، نعمل مع برنامج اليونيدو وشركائنا لوضع ممارسات للتوجه نحو اقتصاد أكثر استدامة وصداقةً للبيئة، من خلال التدخلات التي تروج للطاقة المستدامة، حيث يتم حالياً إحراز تقدم ملموس في الصناعات الفلسطينية لتحقيق وصول أفضل لمصادر الطاقة وبأسعار مناسبة”.

كما صرح السيد تشارلز راودو دي شاتيناي، رئيس قسم التنمية الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي في القدس بأن “القطاع الخاص الفلسطيني يحتاج إلى مصادر طاقة جديدة ومستدامة لتلبية الاحتياجات المتعلقة بالطاقة”. “إن الحلول التي يقدمها برنامج مستدامة تتجه نحو تمكين الصناعات من أجل تعزيز أمن الطاقة لديها والمساهمة في خفض انبعاثات الغاز، من خلال تدابير كفاءة الطاقة، وتقنيات الطاقة المتجددة”. واضاف يسعدنا في الاتحاد الأوروبي أن نرى تقدمًا يتم إحرازه ويسعدنا تجديد دعمنا لليونيدو في دفع عملية تطوير برنامج مستدامة، سواء من خلال تعديل السياسات المتعلقة بمخطط صافي القياس، والترويج لحلول الطاقة النظيفة، ولتوجيه جيل جديد من رواد الأعمال يكرسون جهودهم لتعزيز التقنيات النظيفة الجديدة في فلسطين وعلى الصعيد العالمي”.

وفي مداخلة من معالي المهندس ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أكد على شكره “جميع أصحاب العلاقة على الجهود المبذولة في تنفيذ برنامج مستدامة، والذي يعتبر ركيزة لتسريع وتسهيل تنفيذ أهداف استراتيجية قطاع الطاقة في فلسطين، خاصة من خلال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة “. وأضاف معالي المهندس ملحم أن الدفع نحو طاقة نظيفة “هو أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية القطاع في دفع قطاع الطاقة الفلسطيني ليكون أكثر كفاءة وتنوعًا وموثوقية واستدامة.” مبيناً أنه “منذ اجتماع  اللجنة التوجيهية الأخير، شهدنا تقدمًا ملموسًا في تنفيذ الأنشطة التي طورها برنامج مستدامة بفضل القيادة الحكيمة والجهود المبذولة من الفريق والتعاون بين الشركاء. ان هذا التقدم يعكس التنسيق الوثيق بين المؤسسات والشركاء ذات العلاقة، والذي آمل أن يكون له تأثير إيجابي على القطاع الصناعي بشكل عام، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم بشكل خاص”.

وعقب السيد أحمد الفرا بأنه “قد تم توجيه جهودنا ليس فقط لتطبيق المنهجية والخبرة التي طورتها اليونيدو في مجال الطاقة في مختلف القطاعات وعبر الزمن، ولكن أيضًا لتكييف برنامج مستدامة مع الخصائص المحددة للنظام البيئي الصناعي الفلسطيني واحتياجاته في مجال الطاقة بالإضافة إلى الموارد الأخرى المرتبطة بها”. وتابع السيد أحمد الفرا قائلاً “إننا فخورون بحجم المشاركة في مختلف مكونات البرنامج وكذلك بالنتائج التي تم التوصل إليها من خلال تدخلاتنا، إضافة الى الجهود المبذولة من قبل كافة الشركاء والفريق من أجل تنفيذ التطويرات المزمعة في النظام الحالي لصافي القياس ومختلف مسارات البرنامج بما يخدم القطاع الصناعي.”

ويقدم برنامج مستدامة، دعماً نوعياً لرعاية ريادة الأعمال في مجال الطاقة النظيفة كقطاع جديد في فلسطين بتوقعات كبيرة نحو حلول تقنية إبداعية لمعالجة تحديات الطاقة في الصناعة الفلسطينية ومنها نحو العالم من خلال البرنامج الخاص لتسريع أفكار الحلول التي تعتمد على تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND