رفح – سمارت اندكس

أطلقت بلدية رفح الخطة التنموية الاستراتيجية لمدينة رفح للأعوام 2023 - 2026، بتمويل من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية.

جاء ذلك خلال حفل نظمته البلدية في مبنى مكتبة بلدية رفح، اليوم، بحضور ومشاركة رئيس البلدية د. أحمد الصوفي وأعضاء المجلس البلدي وعدد من مدراء الدوائر والوحدات وموظفي البلدية، ود. رفعت دياب رئيس المركز الاستشاري في الإدارة والهندسة (EMCC)، ود. آمال السبعاوي ممثلةً عن صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ولجان الأحياء وأكاديميين والمشاركين في اللجان خلال فترة الإعداد للخطة.

وأوضح الصوفي أن الخطة الجديدة تم إعدادها بطريقة علمية ومنهجية بمشاركة فاعلة من المجتمع المحلي، وذوي الكفاءات في شتى المجالات.

وأكد على أهمية عملية التخطيط التي تهدف إلى تعزيز مبادئ الحكم الرشيد وتفعيل المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات ورسم السياسات العامة، وفق رؤية البلدية لمدينة رفح كمدينة حضارية آمنة تنعم بتنمية مستدامة ومشاركة مجتمعية فاعلة.

وشكر الصوفي جهود جميع الداعمين والمشاركين في وضع الخطة بجميع مراحلها، بداية من التشخيص ومرورًا بوضع الحلول وصياغة الأهداف وتحديد الأولويات، قائلا: "تم إعداد خطة طموحة تليق برفح وتاريخها وأمجادها".

بدورها، استعرضت م. دعاء قشطة رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في بلدية رفح مراحل إعداد الخطّة ومخرجات كل مرحلة من مراحلها، بدءًا بالتهيئة والإعداد، وتحديد الإطار التنموي، والقضايا ذات الأولوية، وكيفية الوصول لتحقيق الأهداف، إلى جانب الخطوات القادمة.

من جانبها، أكدت السبعاوي على أهمية إعداد الخطة؛ لتقود عمليات التطوير للخدمات المختلفة وتحدد أولويات البلدية خلال السنوات الأربع القادمة، مشيرة أن مشاركة جميع فئات المجتمع في إعدادها يعزز مفاهيم الشراكة الحقيقية ويدعم النهج الحقوقي للمواطنين في صناعة القرارات.

وقالت: "الخطة تضع البلدية أمام مسئولياتها في إعداد الخطط لتجنيد الأموال والوصول إلى المانحين وتسويق مشاريعها بطريقة أكثر فعالية"، لافتة أنها توجه الاهتمام إلى مشاركة الفئات المهمشة من خلال تخصيص نسبة من المشاريع لخدمة النساء وذوي الهمم والشباب، عملًا بأهداف التنمية المستدامة.

وأشادت السبعاوي بجهود بلدية رفح وفريق التخطيط الاستراتيجي بإنجاز الخطة، لفتح آفاق جديدة لتحديد الأولويات والتوجهات وتغطية جميع الاحتياجات في المجالات التنموية الأربعة، البيئة والبنية التحتية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والإدارة والحكم الرشيد.

وفي كلمته عن المجتمع المحلي، أوضح د. أحمد برهوم رئيس لجنة المسائلة المجتمعية في بلدية رفح، أن مؤسسات وممثلي المجتمع المحلي حرصوا على المشاركة في جميع لقاءات إعداد الخطة، من أجل تشخيص الوضع القائم وصولا إلى تحديد أولويات التطوير والتنمية.

وأعرب عن أمله أن تلبي الخطة التنموية الاستراتيجية طموح واحتياجات المواطنين خلال الأعوام القادمة، داعيًا إلى ضرورة تعزيز دور لجنة المسائلة المجتمعية ولجان الأحياء ومؤسسات المجتمع المحلي خلال مراحل تنفيذ الخطة.

وفي السياق، شكر دياب الجهود المبذولة في إنجاز الخطة، مثمنًا دور بلدية رفح وفريق التخطيط والمجتمع المحلي مؤسسات وأفراد، والداعمين للخطة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الخطة تشكل مرتكزًا مهما للبلدية لتحديد أولوياتها وبرامجها، لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين خلال الفترة القادمة.