تقنية جديدة تساعدك على إدارة وقتك وزيادة إنتاجيتك بكفاءة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار التكنولوجيا

تقنية جديدة تساعدك على إدارة وقتك وزيادة إنتاجيتك بكفاءة



رام الله - سمارت إندكس

هل تسعى لإدارة وقتك بنجاح، وإنجاز مهام أكثر في العمل؟ إذاً ربما تكون تقنية "بومودورو" (Pomodoro Technique) هي الحل الأمثل لك. هذه التقنية تتلخص في الالتزام بتركيز العمل على مهمة واحدة، لفترة زمنية محددة دون أي مشتتات للانتباه- لا رسائل نصية ولا "إنستغرام" أو "تويتر"- تليها استراحة لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق.

ويجري الترويج لهذه التقنية على نطاق واسع باعتبارها نمط حياة بإمكانه القضاء على تشتت الانتباه والمماطلة والتسويف في إتمام المهام، وانعدام الكفاءة أيضاً، لكن في المقابل يحذر بعض الخبراء من أنها قد تصبح أداة مبالغا فيها. وتقول الخبيرة الإستراتيجية لإدارة الوقت كيلي نولان: "إنها تقنية رائعة، لكنها قد تكون ذات فائدة محدودة".

يمكن التفكير في تقنية "بومودورو" على أنها تناسب معظم الناس لتطبيقها إذا طبقت لمدة ساعة إلى ثلاث ساعات في اليوم، لذا إليك بعض الوسائل التي يمكن اتباعها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التقنية:


أولا: اختر مهمتك
ما هي المهام التي تحتاج لتركيزك الكامل لتحقيق كفاءتك في العمل؟ تقترح نولان استخدام "بومودورو" في الوظائف التي لا تشعر بحماس لتأديتها، مثل المهام الإدارية والمكالمات ورسائل البريد الإلكتروني، أو المهام التي تؤجلها. وعادة ما تقوم فرق العمل في المجالات الهندسية بإتمام مهام البرمجة المطولة في جلسات الـ"بومودورو".

ثانياً: حدد وقت الاستراحة
قم بالتركيز في العمل لمدة 25 أو 50 أو 90 دقيقة، ثم يمكنك أخذ استراحة لمدة 30 دقيقة عقب العمل لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات. ومع ذلك، يصر المتشددون تجاه القاعدة الأصلية على العمل لمدة 25 دقيقة فقط، تليها استراحة لمدة خمس دقائق. وهذه هي الطريقة المفضلة بالنسبة للإيطالي فرانشيسكو سيريلو، الذي قدم فكرة إدارة الوقت هذه في أحد كتاباته.

وتقول نولان: "لا أفضل تشتيت انتباه الموظفين عن المهام التي يستمتعون بإتمامها، من خلال جرس التنبيه بعد 25 دقيقة فقط". ومن الجدير بالذكر أن 50 دقيقة تقريباً هي الفترة الزمنية التي ترتبط بتحقيق أكبر قدر من الإنتاجية.


ثالثاً: حدد مواعيد العمل
اختر الساعات التي تكون فيها في أقصى حالات يقظتك، لإتمام المهمة بكفاءة عالية.

رابعاً: قم بزيادة ساعات العمل
في اليوم الأول، قم بتجربة العمل بهذا الأسلوب بفترة تتراوح من ساعة إلى ساعتين، والتي قد تشعر خلالها بأنك جلست دهراً إذا لم تكن معتاداً على مثل هذا التركيز. لكن إذا استطعت تحقيق أهدافك، قم بزيادة مدة العمل إلى نحو أربع ساعات لبضعة أيام، وذلك في حال كانت مهامك تتطلب وقتاً كبيراً لإتمامها.

خامساً: كن نشيطا خلال فترات الراحة
يمكنك الرقص أو ممارسة أي نوع من الرياضات التي تفضلها خلال هذه الفترة القصيرة. ويعد النشاط الجسدي طريقة متعمدة لإعادة إحياء الطاقة، حسبما ذكرت المدربة المهنية ليزا ميشود، التي تقدم جلسات افتراضية حول تقنية الـ"بومودورو" مرتين شهرياً. وهي تروج من خلالها لفكرة العمل بكفاءة لمدة 50 دقيقة، ثم أخذ استراحة لمدة 10 دقائق.

وتقول ميشود: "خلال الجلسات، أضع الموسيقى وأدعو الجميع للحركة والرقص معي، ونبدو جميعا مضحكين أمام الكاميرا. ولكنها طريقة ممتعة لاستعادة الطاقة ومواصلة العمل".


سادساً: جهز أدواتك ومعداتك
إذا كنت من الأشخاص اللذين من السهل تشتيت انتباههم. قم باللجوء إلى استخدام المُنبهات اليدوية (كالتي تستخدم لتوقيت طهي الطعام) لتجنب فتح هاتفك. ويعرض موقع "أمازون" مؤقت زمني على شكل طماطم مقابل 8 دولارات فقط.

باختصار، هذه هي تقنية "بومودورو" بكل بساطة. وإذا كنت شخصاً يمكنه فهم الأمور بطريقة أفضل مع الصور التوضيحية. فيمكنك استخدام ساعات من شركة "تايم تايمر" (Time Timer)، وهي شركة تصنع ساعات تساعد على رؤية أجزاء الوقت بحسب ضبطها، وتوفر نموذج متوافق مع تقنية "بومودورو" يتم دمجه في لوح للكتابة، وذلك مقابل 49.95 دولار.

يذكر أن هناك تطبيق يحمل الاسم ذاته (Time Timer) وهو متاح لهواتف "آيفون" بشكل مجاني، أثناء فترة تفشي الوباء.

أما إذا كنت شخصاً يكتفي بالحد الأدنى من التوضيحات للالتزام. ننصح باستخدام تطبيق "فوكس ليست" (Focus List) المجاني، وهو متاح على هواتف "آيفون" أيضا ويتيح إمكانية التركيز على المهام اليومية فقط.

وفي حال كنت تتنقل بين مهام العمل. يمكنك اللجوء إلى "سلاش" (Slash)، وهو تطبيق مُبسط وجميل، يضع أمامك مهام اليوم فقط من قائمة المهام الأسبوعية. مع فواصل تفي بالغرض تماماً، كما يمكنك وضع علامة مميزة مقابل كل مهمة مكتملة. ويذكر أن هذا التطبيق متاح مقابل 5 دولارات شهرياً، أو يمكنك استخدامه مجانا ليغطي 50 مهمة فقط.

وإذا كنت تتبع ساعات العميل الذي تعمل معه. ننصح بتطبيق "توجل" (Toggl)، الذي يحظى بشعبية بين فرق العمل في الشركات، ويمكن للإصدار المجاني أن يفي بالغرض إذا كنت ترغب في إيضاح إنتاجيتك عبر رسومات بيانية. ويندمج هذا التطبيق على نحو متكامل مع العديد من البرامج المشتركة وبرامج العمل الجماعي، مثل "جوجل كاليندر" (Google Calendar) و"بيزكامب" (Basecamp) و"أسانا" (Asana).

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND