زينة رمضان حاضرة في غزة رغم الظروف الصعبة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

زينة رمضان حاضرة في غزة رغم الظروف الصعبة



غزة - سمارت إندكس

أبدى مواطنون اهتماماً خاصاً باستقبال شهر رمضان معبرين عن ذلك بشراء أصناف مختلفة من أدوات الزينة لتزيين منازلهم، وشوارعهم، وحاراتهم.
وتربع الفانوس على عرش طقوس الزينة، بينما اختار مواطنون تلوين حاراتهم بالألوان الزاهية، كما فعل الفنان محمد الصعيدي، الذي نجح في تلوين حارة كاملة بحيّ الزيتون في مدينة غزة.
وانتشرت فوانيس رمضان، ومعظمها من تصنيع محلي، في كل مكان، وعمد باعة وتجار إلى تغليفها في الأسواق، لإضافة بهجة على شهر رمضان، ولتشجيع الناس على الشراء.
ونجحت بعض الخريجات في افتتاح ورش خاصة بمنازلهن، وأبدعن في صناعة الفوانيس بطريقة تمزج بين الحرفية والفن، وبرعن في استخدام العديد من الخامات التي تنتج أشكالاً متميزة ومختلفة من الفوانيس الجميلة.
الفنانة التشكيلية علا أبو سليم من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كانت تهوى منذ صغرها صناعة الفوانيس لأغراض الزينة المنزلية، عملت خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير هذه الهواية، حتى تحولت إلى ما يشبه الحرفة الموسمية.
وتقضي أبو سليم في ورشتها المنزلية ساعات طويلة كل يوم، وسط قصاصات الورق، وخامات كثيرة تستخدمها في صناعة الفوانيس، تعمل بحرفية عالية، وتجهز القطع، ثم تبدأ بعملية تجميعها ولصقها، باستخدام لاصق حراري.
وتقول إنها تمكنت من تطوير عملها بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، وأدخلت تعديلات على أشكال الفوانيس، وجلبت خامات جديدة، وأنواعا فاخرة من الورق المزركش، والخشب، والقماش، حتى استطاعت إنتاج أشكال فائقة الجمال، بات الناس يطلبونها، سواء لتزيين المنازل، أو المحال والمتاجر.
وتزيّن أبو سليم الفوانيس بأحبال إنارة يتم وضعها في الفانوس بطريقة معينة، حتى تضيء عند إيصالها بالكهرباء، فتتفاعل الأنوار الملونة مع الزخارف التي تغطي الفانوس من الخارج، فتخرج لوحة فنية جميلة، تسر كل من ينظر إليها.
وتنبهت لعدم توفر التيار الكهربائي بصورة مستمرة في المنازل والمحال، فنوعت مصدر الطاقة التي تغذي الفوانيس، فبعضها تعمل على التيار الكهربائي، وأخرى على البطاريات، دون أن تغفل تصنيع فانوس يخصص بداخله شمعة يتم إشعالها في بعض الأوقات.
وأوضحت أبو سليم أن عملها يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، فهو عمل دقيق، لكنها تشعر بمتعة خلال العمل، وتسعى لتطويره وإدخال تحسينات عليه، وهي تعمل خلال ساعات الليل فقط، فالنهار مخصص لمتابعة منزلها وتوفير متطلبات أبنائها، وهذا يضيف عبئاً كبيراً عليها.
من جهته، سعى الفنان محمد الصعيدي، وبمساعدة بعض الجيران، ومساندة من بلدية غزة، لإضفاء مشهد جمالي فريد وجديد يسعد سكان حارته، بأن شرع بتلوين جدرانها، والرسم عليها، قبيل شهر رمضان.
الصعيدي عمل لأيام، وقد ساندته بلدية غزة بالإمكانات، وساعده فنانون، حتى أضحت الحارة الملونة مزاراً للمواطنين، ومحط إعجاب كل من شاهدها، وباتت تشكل معلماً جمالياً قبيل دخول رمضان.
وإلى جانب الرسوم والألوان، التي لم تخلُ من لمسات تراثية جميلة، يتم خلال ساعات الليل إضاءة أحبال الزينة ذات الألوان المختلفة، ما يضيف مشهداً جمالياً أكثر إبداعاً للحارة.
وقال حاتم المبيض، منسق الأنشطة والمبادرات في بلدية غزة، إنه وإلى جانب تلوين الحارة، جرى تنفيذ أعمال صيانة، شملت الطرقات والأزقة داخل الحارة الملونة باستخدام نحو 360 متراً مربعاً من بلاط الإنترلوك، إضافة إلى تركيب 7 فوانيس للإنارة و5 خلايا ضوئية، مع إجراء صيانة شاملة للكوابل الكهربائية وتثبيتها.

المصدر : جريدة الأيام - محمد الجمل

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND