«طريق التنمية» .. مشروع عراقي للربط البري بين دول الخليج وتركيا بتكلفة 17 مليار دولار | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

«طريق التنمية» .. مشروع عراقي للربط البري بين دول الخليج وتركيا بتكلفة 17 مليار دولار



رام الله - سمارت إندكس

أعلن العراق خلال مؤتمر جمع مسؤولين من دول مجاورة في بغداد أمس، مشروع خط بري وخط للسكك الحديدية يصل الخليج بالحدود التركية، يطمح العراق عبره للتحول إلى خط أساس لنقل البضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا.

ولا يزال المشروع، الذي حددت الحكومة العراقية تكلفته بنحو 17 مليار دولار بطول 1200 كيلومتر داخل العراق، في مراحله الأولى، وفقا لـ"الفرنسية".

وتطمح بغداد إلى تنفيذ هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم "طريق التنمية"، بالتعاون مع دول في المنطقة، التي دعي ممثلوها إلى العاصمة العراقية للمشاركة في المؤتمر المخصص لإعلان المشروع.

وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر أمس، قال محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، "نرى في هذا المشروع المستدام ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة وإسهاما في جلب جهود التكامل الاقتصادي".

وأورد بيان للجنة النقل والاقتصاد في مجلس النواب نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن المشروع سيكون "استثماريا للدول المشاركة، وكل دولة بإمكانها إنجاز جزء من المشروع".

وأشار البيان إلى أنه "من المؤمل أن ينجز المشروع ويكتمل خلال ثلاثة - خمسة أعوام"، مضيفا أن "آلية الاستثمار ستناقش بعد عقد المؤتمر مع الدول المشاركة".

وقال السفير التركي في العراق الذي مثل بلاده في المؤتمر: إن تركيا "شريك رئيس في طريق التنمية الذي يعد مكسبا للجميع"، مضيفا دون أن يذكر حجم مساهمة بلاده في المشروع، أن "طريق التنمية من شأنه أن يزيد الترابط بين دول المنطقة".

بدوره، قال أفندي زاده وكيل وزير النقل الإيراني، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية، إن "دور السكك الحديدية مهم جدا، وهذا المشروع الجديد في العراق سيكون له دور ممتاز في نقل البضائع".

ويعاني العراق -الغني بالنفط- تهالكا في بنيته التحتية وطرقه من جراء عقود من الحروب وانتشار الفساد. وتمر بعض الطرقات التي تصل بغداد بالشمال بمناطق تنشط فيها خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية بشكل متفرق.

ويؤكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، أن من أولويات حكومته إعادة تأهيل البنية التحتية للنقل والطرق وقطاع الكهرباء المتهالك أيضا. ويسمح هذا المشروع للعراق باستغلال موقعه الجغرافي والتحول إلى نقطة عبور للبضائع والتجارة بين الخليج وتركيا ثم أوروبا.

ويهدف المشروع كذلك إلى بناء 15 محطة قطار للبضائع والركاب على طول الخط، تنطلق من البصرة جنوبا مرورا ببغداد وصولا إلى الحدود مع تركيا.

وهناك أعمال قائمة حاليا لتأهيل ميناء الفاو في أقصى جنوب العراق المجاور لدول الخليج، الذي سيكون محطة أساسية لتسلم البضائع قبل نقلها برا.

وتعد منطقة الخليج منطقة نقل بحري مهمة، ولا سيما في مجال نقل الموارد النفطية التي تستخرجها دول المنطقة.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND