عمال الزراعة بغزة: فرص نادرة وعمل شاق وأجور متدنية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

عمال الزراعة بغزة: فرص نادرة وعمل شاق وأجور متدنية



غزة - سمارت إندكس

يشتكي العاملون في قطاع الزراعة جراء استمرار تدني الأجور على نحو كبير، حيث يتراوح أجر العمل في هذا القطاع ما بين 4-5 شواكل فقط للساعة الواحدة، بما لا يتجاوز أجر العامل في اليوم الواحد 25 شيكلاً في أحسن الأحوال.
ورغم تدني الأجور إلا أن ثمة تسابقا بين العمال من أجل الحصول على فرص العمل التي باتت محدودة في هذا المجال، إما بسبب تفضيل المزارعين العمل داخل أراضيهم بأنفسهم، أو بمساعدة أفراد من عائلاتهم، أو بسبب تراجع في عمليات الزراعة بصورة ملحوظة، نظرا لتكرار الخسائر التي يواجهها المزارعون مع استمرار انخفاض أسعار الخضراوات.
أجور زهيدة وعمل شحيح
الشاب عبد الله المصري أكد أن قلة فرص العمل، وصعوبة الوضع جعلا الكثير من الشبان المتعطلين يتوجهون لقطاع الزراعة بحثاً عن عمل، وهناك أكثر من موقع تجمع للعمال في القطاع، يتوجه المزارعون إليها ويأخذون منها العمال في كل صباح.
وأكد أن فصلي الشتاء والربيع يشهدان في الغالب ذروة الطلب على عمال الزراعة، فحاليا تتم زراعة الأراضي بمحاصيل البازيلاء، والبطاطا، والبصل، إضافة لجني بعض أنواع المحاصيل، وكلها أعمال بحاجة إلى أيدٍ عاملة.
وبين المصري أن أجور العاملين في قطاع الزراعة في الماضي كانت أعلى، لكنها انخفضت منذ نحو عشر سنوات، وما زالت منخفضة، والأسوأ من انخفاض الأجور قلة ساعات العمل، فأكبر مزرعة لا يتعدى العمل فيها أربع إلى خمس ساعات في اليوم.
ونوه المصري إلى أن ما بين 20 - 40% ممن يتوجهون إلى مواقف العمال يحصلون على فرص عمل فقط، والباقي يعودون بلا عمل، وبعض المزارعين يعطون العمال حصة من المحصول لعدم توفر المال لديهم.
في حين يقول العامل أيمن هاشم، إن الجهد الذي يبذله العمال في ساعة من العمل في قطاع الزراعة يضاهي مجهود ساعتين، فالمزارع المنهك والمثقل بالخسائر يسعى لإنجاز العمل في أقل وقت ممكن، حتى يدفع أدنى حد من الأجور.
وأكد هاشم أنه ورغم الظلم والإجحاف الذي يتعرض له العمال في هذا المجال، وغياب أي مؤسسة أو جهة تدافع عن حقوقهم، إلا أن العثور على فرصة عمل يعتبر حلما لكل منهم، فأي عامل يتمنى أن يأتيه اتصال من مزارع، أو يجد فرصة عمل إذا ما توجه للموقع، فالوضع الصعب يجعل العاملين يبحثون عن أي شيء ليوفروا قوت ومتطلبات أبنائهم.
مزارعون منهكون
ويقول المزارع أحمد ماضي، انه وباقي المزارعين يعلمون أن الأجور التي يمنحونها للعمال قليلة، ولا تتوافق مع مجهودهم، لكن المزارع المنهك الذي تعرض لسيل من الخسائر على مدى سنوات، لا يمكنه دفع أجور أعلى، وبعض المزارعين يستعينون بأفراد عائلاتهم وأصدقائهم، ويعملون في أراضيهم أياما، لتوفير الأجور التي لا يمتلكونها أصلا.
وبين أن المزارع يقترض البذور والأشتال ومتطلبات الزراعة، وكله أمل بتحقيق بعض الأرباح، ليسد جزءا من ديونه المتراكمة، ويوفر متطلبات أسرته، فهم ليسوا أحسن حالاً من العمال.
ونوه إلى أنه يعرف مزارعين أعطوا العمال جزءًا من أجورهم، ووعدوهم بإعطائهم الباقي عند الحصاد، مبينا أن قطاع الزراعة في غزة منهك بكافة مكوناته.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND