غزة: تحسن تدريجي في أسعار الدواجن بعد انحسار موجة الحر | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية

غزة: تحسن تدريجي في أسعار الدواجن بعد انحسار موجة الحر



غزة - سمارت إندكس

توقع باعة ومربون، ارتفاع أسعار الدواجن خاصة الدجاج، خلال الفترة المقبلة، بعد انحسار موجة الحر التي ضربت المنطقة خلال الأسبوع الماضي، واستمرت ستة أيام، ووصلت درجات الحرارة خلالها في قطاع غزة إلى 39 مئوية، ما تسبب في حدوث عمليات نفوق في عدد كبير من مزارع الدواجن.
وأكد مربون أن أسواق الدواجن ستتأثر تدريجياً بتبعات موجة الحر المذكورة، اعتباراً من الأسبوع المقبل، موضحين بدء حدوث ارتفاع تدريجي على الأسعار.
وأشار المربي أحمد صيام، إن الدواجن البيضاء سواء الدجاج أو الديك الرومي، تعتبر أقل تحملاً لارتفاع درجات الحرارة، خاصة إذا ما تخطت عتبة إلـ35 درجة مئوية، ورافقها هبوب رياح خماسينية حارة، كما حدث مؤخراً.
وقال إن كل الاحتياطات التي اتخذها المربون في مزارعهم، لم تفلح بحماية دواجنهم بصورة كاملة، خاصة الكبيرة منها، أو القريبة من النضج، وقد حدث نفوق متفاوت في معظم المزارع خاصة المغطاة بالنايلون، والغير محاطة بأشجار، أو المواجهة لهبوب الرياح الساخنة، أو المزارع الصغيرة سيئة التهوية.
وأكد صيام أن حدوث انخفاض حاد ومفاجئ على درجات الحرارة لم يكن أمر جيد كما اعتقد البعض، فالفارق الكبير في الحرارة والذي وصل إلى 14 درجة مئوية خلال 24 ساعة فقط، من شأنه التسبب بأمراض تنفسية ومعوية للدواجن، مثل الرشح والكولي، ما يزيد من حالات النفوق بين الطيور، ويتطلب من المربين مضاعفة اهتمامهم، وجلب أدوية بيطرية للحفاظ على دواجنهم.
ورغم الأضرار، إلا أن مربي الدواجن أكدوا أنهم تعلموا الكثير من الدروس من موجات الحر الماضية، ويواصلون اتخاذ إجراءات احترازية في مزارعهم، خاصة أن فصل الصيف في بدايته، وهم يجتهدون لتقليل النفوق مستقبلاً، في حال وصلت موجات حارة جديدة.
لكن البائع خليل حسونة، أكد أن الارتفاع المتوقع على الأسعار لن يكون كبيراً، وهذا يعود لعاملين، الأول كثيرة المزارع، فمهما بلغت أعداد الدواجن النافقة، ثمة إنتاج سيغطي السوق ويعوض الفارق، أما الأـمر الثاني فيتمثل في وفرة قطع الدواجن المجمدة، خاصة الرخيصة، التي توفر بديلا عن الطازجة في حال ارتفعت الأسعار، ويقبل المواطنون عليها.
وأكد أن أسواق الدواجن لم تعد كما كانت في السابق، فالأسعار لم ترتفع على 11 شيكل للكيلو جرام منذ أكثر من عام، والطلب لم يتحسن خاصة على الدجاج، الذي تراجع الإقبال عليه لصالح لحوم الديك الرومي، الذي غزت لحومه الأسواق.
وأوضح حسونة، أنه حتى لو حدث الارتفاع المتوقع، فلن يدوم طويلاً، فالنفوق عادة ما يحدث في الدواجن الكبيرة، كما أن قصر الدورة الزمنية لأفواج الدجاج حوالي 40 يوما، يسهم في استعادة هذا القطاع عافيته سريعاً، فطالما يصل البيض المخصب بصورة منتظمة، والفقاسات تعمل بكل طاقتها، فعودة الأمور إلى طبيعتها لا يستغرق سوى بضع أسابيع.
وطالب باعة ومربون بوجوب تعويض مزارعي الدواجن ممن يتعرضون للخسائر بسبب الظروف والعوامل الجوية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، أو المنخفضات، وتحديد الأسعار لحماية المستهلك والمربين، كي يتمكن الأخيرون من الاستمرار، وتستمر دورة الإنتاج دون توقف.
كما أوصى مربون بضرورة العمل على تغيير نمط مزارع الدواجن، التي تشبه في شكلها الدفيئات الزراعية، حيث تغطى بالنايلون، ما يجعل الحرارة ترتفع بداخلها بصورة كبيرة.

 

المصدر / الايام - محمد الجمل

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND