مسار إجباري "عكسي".. ساعات العمل تدق ناقوس الخطر عالميا | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

مسار إجباري "عكسي".. ساعات العمل تدق ناقوس الخطر عالميا



رام الله - سمارت إندكس

يبدو أن العالم في الوقت الراهن على موعد مع أزمة تراجع عدد ساعات العمل في مختلف الدول؛ وفق ما كشفت منظمة العمل الدولية اليوم الإثنين.

انخفاض ساعات العمل

وعزت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الانخفاض في ساعات العمل في الربع الأول من العام إلى حد كبير إلى إجراءات احتواء جائحة فيروس كورونا الأخيرة في الصين. ولا يزال هذا الرقم أقل بنسبة 8ر3٪ من الرقم المسجل في الربع الأخير من عام 2019، والذي استخدمته منظمة العمل الدولية كمعيار مرجعي لها قبل تلك الأزمة.

وقالت المنظمة إن تقديرات الربع الأول من العام الجاري 2022 تمثل "تدهورا ملحوظا" مقارنة بالتوقعات التي جرت في يناير/كانون الثاني أقل بنسبة 2.4% من مستوى ما قبل الأزمة.

وبعيدا عن القيود التي فرضتها الصين، سلط تقرير منظمة العمل الدولية الضوء على آثار الحرب في أوكرانيا، وقال إنها "أضرت بالاقتصاد العالمي عن طريق زيادة التضخم، خاصة فيما يتعلق بأسعار الغذاء والطاقة، وتعطيل سلاسل التوريد العالمية".

وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى تزايد الاضطرابات المالية وتشديد السياسة النقدية على أنه من المرجح أن يكون لهما تأثير أوسع نطاقا على أسواق العمل في أرجاء العالم في غضون الأشهر المقبلة.

سياسة العمل الهجين

من جانبه، قال توماس جوتشتاين الرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي سويس جروب المصرفية السويسرية إنه لا يعتقد أن موظفي المجموعة سيعودون للعمل من المكاتب بشكل كامل كما كان الحال قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جوتشتاين قوله في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري اليوم إن هذه العودة "غير واقعية ولا يريدها الموظفون.. نحن نحاول تشجيع الموظفين على العودة إلى المكاتب بطريقة مرنة، لكن إجبارهم على العودة سيكون تصرفا غير مثمر".

وتضاف هذه التصريحات إلى الاتجاه المتزايد في أوروبا لتشجيع أنظمة العمل الهجين التي تجمع بين العمل من المكاتب والعمل من المنزل، حيث تحاول البنوك جذب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم. كما تتناقض هذه المواقف مع الموقف المتشدد من جانب بعض البنوك الأمريكية التي تصر على عودة جميع الموظفين للعمل من المكاتب طوال الوقت.

واشارت بلومبرج إلى أن بعض البنوك الأوروبية الكبرى مثل بي.إن.بي باريبا الفرنسي وبانكو بيلباو فيزكايا أرجنتاريا الإسباني ويو.بي.إس جروب السويسري عدلت سياسات العمل عن بعد لديها.

وقال جوتشتاين "لن نعود إلى النظام القديم حيث يوجد ما بين 80 و90% من الموظفين في المكاتب". ووفقا لسياسة المجموعة فإن حوالي 60% من الموظفين يجب أن يعملوا من المكاتب، لكن النسبة الفعلية تبلغ 37%، ويشير جوتشتاين أشار إلى أنه من الصعب إجبار المزيد من الموظفين على العودة إلى المكاتب.

 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND