رام الله - سمارت اندكس

 تحقق لجنة التجارة الفيدرالية فيما إذا كان نظام الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" ChatGPT التابع لشركة "أوبن إيه آي" OpenAI قد أضر بالأفراد من خلال نشر معلومات كاذبة عنهم، وفقاً لرسالة أرسلتها الوكالة إلى الشركة.

الرسالة، التي أبلغت عنها صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق وأكدها مطلع على الأمر، طرحت أيضاً أسئلة مفصلة حول ممارسات أمان البيانات في الشركة، مستشهدة بحادث عام 2020 كشفت فيه الشركة عن خطأ سمح للمستخدمين برؤية معلومات حول دردشات لمستخدمين آخرين وبعض المعلومات المتعلقة بالدفع.

لم يرد ممثل أوبن إيه آي على الفور على طلب للتعليق.

يمثل تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) تهديداً قانونياً محتملاً للتطبيق، الذي اكتسب شعبية واسعة بعد إصداره أواخر العام الماضي لقدرته على إنشاء مخرجات نصية تشبه نصوص البشر.

يطرح خطاب لجنة التجارة الفيدرالية، المعروف باسم طلب تحقيق مدني، عشرات الأسئلة. وتشمل الموضوعات الأخرى التي يتم تناولها جهود الشركة التسويقية، وممارساتها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ومعالجتها لمعلومات المستخدمين الشخصية.

تتمتع لجنة التجارة الفيدرالية، بقيادة الرئيسة لينا خان، بسلطة واسعة لمراقبة الممارسات التجارية غير العادلة والمضللة.

ويركز خطاب لجنة التجارة الفيدرالية عن كثب على كيفية معالجة الشركة لمخاطر استخدام نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتوليد تأكيدات كاذبة حول أشخاص حقيقيين.

وقال أحد الأسئلة الموجهة إلى الشركة: "صِفوا بالتفصيل إلى أي مدى اتخذتم خطوات لمعالجة أو تخفيف المخاطر التي قد تنتج عن منتجات نموذج اللغة الكبيرة الخاصة بكم بيانات حول أفراد حقيقيين زائفة أو مضللة أو مهينة".

وكان المشرعون قلقين بشكل خاص بشأن مخاطر ما يسمى بمقاطع الفيديو المزيفة التي تصور بشكل خاطئ أشخاصاً حقيقيين يقومون بأمور محرجة أو يدلون بتصريحات محرجة.

قال آدم كوفاسيفيتش، مؤسس شركة Chamber of Progress، وهي مجموعة تجارية صناعية، إن لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) ربما تقوم بإلقاء شبكة واسعة للغاية في تحقيقاتها.

"عندما يقول ChatGPT شيئًا خاطئًا عن شخص ما وربما تسبب في الإضرار بسمعته، فهل هذه مسألة تخص اختصاص FTC؟ قال كوفاسيفيتش "لا أعتقد أن هذا واضح على الإطلاق". مثل هذه الأمور "هي أكثر في مجال تنظيم الخطاب، وهو أمر خارج عن سلطتهم."

بدأت إدارة بايدن في فحص ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء فحوصات، على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT  وفي خطوة أولى نحو التنظيم المحتم، قدمت وزارة التجارة في أبريل / نيسان طلباً عاماً رسميًا للتعليق على ما سمته إجراءات المساءلة، بما في ذلك ما إذا كان يجب أن تخضع نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة التي يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر لعملية اعتماد قبل إصدارها.

وفي جلسة استماع أمام الكونغرس في مايو، دعا سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، الكونغرس إلى إنشاء معايير الترخيص والسلامة لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، حيث يبدأ المشرعون في دفع الحزبين نحو تنظيم الأدوات الجديدة القوية المتاحة للمستهلكين.

"نحن نتفهم أن الناس قلقون بشأن كيفية تغيير الطريقة التي نعيش بها، نحن أيضاً نشعر نفس الشيء". قال ألتمان عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في جلسة استماع اللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ، وأضاف: "إذا تضررت هذه التكنولوجيا، يمكن أن تسوء بشكل كبير تماماً."