"التمويل الدولية" تضخ 3 ملايين دولار في صندوق "ابتكار" الثاني لدعم الشركات الناشئة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

"التمويل الدولية" تضخ 3 ملايين دولار في صندوق "ابتكار" الثاني لدعم الشركات الناشئة



 

رام الله - سمارت إندكس

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثمارية للبنك الدولي، أمس، عن استثمار جديد لها في صندوق "ابتكار" بهدف مساندة رواد الأعمال في المراحل المبكرة، وحفز الابتكار، ودفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام في الضفة الغربية وقطاع غزة.

صندوق "ابتكار" هو أحد كبار مديري صناديق الاستثمار في الشركات في مراحلها المبكرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقدم مؤسسة التمويل الدولية استثماراً مباشراً بقيمة 2.5 مليون دولار في رأس مال الصندوق، وهو ثاني صندوق يطلقه "ابتكار" لرأس المال المخاطر، في حين تستثمر مبادرة تمويل رائدات الأعمال مبلغا إضافيا قدره 500 ألف دولار لمساعدة "ابتكار" على تحسين الوصول إلى المزيد من رائدات الأعمال ومساندتهن.

ويقدم "ابتكار" دعماً حيوياً للشركات الناشئة المحلية، حيث يعاني العديد من مؤسسي تلك الشركات في الضفة الغربية وقطاع غزة من نقص التمويل والتوجيه اللازمين لتوسيع أعمالهم.

ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية، فإن نحو 90% من رواد الأعمال للشركات متناهية الصغر، الذين ينشطون في الغالب في مجالي التجارة والخدمات، لا يُتاح لهم الحصول على خدمات مالية.

وقال المدير التنفيذي لصندوق "ابتكار" حبيب حزان: "فخورون بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية مجدداً في تدشين الصندوق الثاني، ولا شك أن زيادة استثماراتها خير دليل على تأثير عملنا وعمل رواد الأعمال المتعاملين معنا، ونتطلع إلى العمل مع مؤسسة التمويل الدولية ومبادرة تمويل رائدات الأعمال لتحديد رواد الأعمال الفلسطينيين الأفضل ودعمهم".

ومن شأن التمويل المقدم من مبادرة تمويل رائدات الأعمال أن يساعد "ابتكار" على تنفيذ خطة عمل بشأن المساواة بين الجنسين، بما في ذلك وضع أهداف لضمان مواصلة تقديم الدعم للشركات الناشئة التي تقودها نساء.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى إقامة منظومة لرأس المال المخاطر أكثر شمولا في جميع أنحاء المنطقة.

وتظهر بحوث السوق أن مستوى التمويل الذي تحصل عليه الشركات الناشئة التي تقودها نساء في مراحل تأسيسها أو ما بعد التسارع أقل بواقع 2.2 مرة من التمويل الذي تحصل عليه الشركات الناشئة التي يقودها رجال.

وقالت هانه نام نغوين، مديرة برنامج مبادرة تمويل رائدات الأعمال بمؤسسة التمويل الدولية، "تواجه رائدات الأعمال تحديات بدرجة أكبر مقارنة بنظرائهن من الرجال في الحصول على رأس المال التأسيسي". وأضافت: يلتزم برنامج تمويل رائدات الأعمال بمساندة الشركات الناشئة المملوكة لنساء من خلال صناديق، مثل (ابتكار)، والمساعدة في تعبئة المزيد من التمويل من القطاع الخاص للشركات في مراحلها المبكرة".

وقال الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يوسف حبش: "يلعب رأس المال المخاطر دوراً بالغ الأهمية لمساعدة الشركات الناشئة في الضفة الغربية وقطاع غزة على توسيع أعمالها والمنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهذا بدوره يمكن أن يكون له تأثير قوي على الاقتصاد المحلي".

واعتبر حبش أن" الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا تمتلك القدرة على أن تصبح محركات لإيجاد فرص العمل، وهو أمر أساسي في سوق تشكل فيه البطالة تحدياً، لاسيما فيما بين النساء والشباب".

ويسعى صندوق "ابتكار" الثاني إلى زيادة رأسماله إلى 30 مليون دولار، وسيركز على الاستثمار في المراحل التأسيسية المبكرة للشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا التي أسسها فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة بالدرجة الأولى، أو يشارك فلسطينيون في ملكيتها.

وكانت تلك هي المرة الثانية التي تستثمر فيها مؤسسة التمويل الدولية في أحد صناديق "ابتكار"، وقد سبق لها أن استثمرت مبلغ مليون دولار في أول صندوق لـ"ابتكار" الذي تأسس في العام 2016، بغرض تطوير ومساندة وتنمية منظومة رواد الأعمال الذين لا يحصلون على خدمات كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واستثمر الصندوق الأول الذي يبلغ رأسماله نحو 10.4 مليون دولار، حتى الآن، في 26 شركة، وساعد بشكل غير مباشر على إيجاد أكثر من 250 وظيفة.

وتأتي المساندة المستمرة للمؤسسة لصندوق ابتكار في إطار مبادرتها لتحفيز الشركات الناشئة التي تدعم حاضنات ومسرعات الأعمال وصناديق التمويل التأسيسي في بلدان الأسواق الصاعدة بغرض تحفيز منظومة رأس المال المخاطر وحفز أنشطة ريادة الأعمال.

وأعلن صندوق "ابتكار"، أمس، عن إنجاز المرحلة الأولى من تجنيد رأس مال صندوقه الاستثماري الثاني، حيث سيواصل مسيرة الصندوق الأول ونجاحاته المتتالية.
وقال الصندوق، في بيان: إنه أنجز المرحلة الأولى من التجنيد بواقع 15 مليون دولار من رأس المال المستهدف والبالغ 30 مليون دولار، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف حجم الصندوق الأول.

وسيواصل صندوق "ابتكار" الثاني الاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة في فلسطين، كما سيكون قادراً على الاستثمار مع مؤسسين فلسطينيين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وستركز الاستثمارات على الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة (المرحلة الأولية وما قبل السلسلة أ) من أجل بناء أعمال قابلة للتطوير تستهدف الأسواق العالمية أو أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واستثمر في المرحلة الأولى من التجنيد مستثمرون مؤسساتيون بما في ذلك صندوق التنمية الهولندي (DGGF)، الذي تديره شركة Triple Jump BV، وشركة برايس ووتر هاوس كوبرز PwC، فيما انضم إليهم العديد من المستثمرين من القطاع الخاص والشركات من فلسطين ودول الشتات، بالإضافة إلى قادة دوليين مؤثرين في المشهد التكنولوجي ورأس المال المخاطر على المستويين الإقليمي والعالمي.

ونفذ صندوق "ابتكار" الأول استثمارات مبكرة في العديد من الشركات الناشئة، بما فيها شركات Mashvisor وGamiphy وKenz وLogesTechs و360Moms وTawazon.

وقال حزان: "من خلال الصندوق الأول، استثمرنا في العديد من الشركات التي تنمو بسرعة في كافة أرجاء الشرق الأوسط وأوروبا والأميركتين، ونحن متحمسون لأننا من خلال الصندوق الثاني سنكون قادرين على البناء على هذا الزخم وتوفير التمويل الضروري للدفعات التالية من الشركات الناشئة الفلسطينية. كادر الشركات التي تقدمت لنا حافل ومسارنا الاستثماري قوي، ونتطلع إلى الإعلان عن استثماراتنا الأولى قريباً".

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND