غزة - سمارت إندكس

يُلاحظ خلال السنوات الأخيرة ازدياد الطلب على الفئات الصغيرة من عملة الشيكل خلال فترة شهر رمضان والأعياد الكريمة، وقيام عدد من المواطنين باحتكار هذه الفئات مما يؤثر سلبا على حجم النقد المتداول منها بالسوق. 
 

في ضوء ذلك وفي تصريح خاص لـ"دنيا الوطن" أكدت سلطة النقد الفلسطينية، أنها تتابع باهتمام الاحتياجات لشحن الفئات المعدنية اللازمة من عملة الشيكل لقطاع غزة. 

وبينت أنه من المتوقع انفراج أزمة "الفكة" في قطاع غزة خلال الفترة القادمة، وذلك بتوفير وإدخال ما يحتاجه السوق من عملة الشيكل من مختلف فئات عملة الشيكل، وبما يشمل الفكة. 

وأوضحت أن التجار والمواطنين يعانون وعلى مدار سنوات الحصار من الأزمات المتتالية للسيولة النقدية في الأسواق البنوك وتبادل الأدوار في اختفاء العملات بين الدولار والشيكل والدينار. 

وأشارت إلى أن تذبذب أسعار صرف العملة في الأسواق واختلافها عن الأسعار الرسمية، فـ "تارة تجدها منخفضة وتارة تجدها مرتفعة يعتمد على مدى توافر السيولة النقدية في الأسواق". 

وأهابت سلطة النقد من كافة فئات المجتمع في قطاع غزة التعاون وعدم احتكار الفكة لتسهيل حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم. 

من جانبه قال الخبير الاقتصادي، ماهر الطباع:" إن الأزمة الحقيقية التي يعاني منها التجار وأصحاب المحلات والمواطنين هي اختفاء الفكه من فئات الشيكل المختلفة من الأسواق قبل مواسم رمضان والأعياد". 

وأضاف: "هذا النقص يتسبب بخسائر مادية جسيمة للتجار الصغار لفشل العديد من عمليات البيع أثناء تلك المواسم الهامة بسبب نقص الفكه، كما يتسبب النقص بأزمة حادة في المواصلات مما دفع بالكثير من الركاب إلى المشي على الأقدام للوصول إلى محطاتهم المختلفة أو الحد من التنقل".  

وأوضح أنه غالبا ما تنتهي أزمة الفكة في قطاع غزة بعد ظهيرة اليوم الأول من أيام العيد وذلك بعد إفراج المواطنين عن الفكة المتواجدة لديهم في المعايدات لأقاربهم. 

وأشار الى أن فروع البنوك في قطاع غزة تشهد إقبالاً كبيراً من التجار والمواطنين الذين يطالبون بتزويدهم بمبالغ متفاوتة من الفكه، ولا ينجح الكثيرون في الحصول عليها نتيجة عدم توافرها بكميات وفيرة لدي البنوك. 

وأكد الخبير الاقتصادي إلى أن فرض إسرائيل لقيود مشددة على نقل الأموال من وإلي قطاع غزة مما يتسبب بأزمة السيولة الخانقة وفقدان العملات المختلفة واختفاء الفكه و عدم استقرار أسعار صرف العملات وتداول العملات المهترئة في الأسواق. 

المصدر/ دنيا الوطن-مدلين خلة