"زبدية" أبو عبد الله تكسب شهرة واسعة على شاطئ بحر غزة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

"زبدية" أبو عبد الله تكسب شهرة واسعة على شاطئ بحر غزة



غزة - سمارت إندكس

لم يعلم المواطن فادي العمري "38 عاما"، أن إغلاق كشكه الصغير من قبل بلدية مدينة غزة قبل شهرين، سيلفت الأنظار لمهنة بيع الذرة التي يعمل فيها منذ 23 عاما،  وسيكسب شهرة واسعة بين المرتادين على شاطئ بحر غزة.

فحالة التضامن الذي حظي بها العمري والمعروف على شاطئ بحر غزة بكنية "أبو عبد الله"، أضافت له الكثير في حياته الطويلة خلال عمله بمهنة بيع الذرة، فزادت شهرته وإقبال المواطنين عليه بعد إعادة افتتاح كشكه الصغير وعودته إلى عمله الذي أحب منذ أن كان طفلا صغيرا.

يقول العمري متفاخرا بمهنته وبجودة صناعته للذرة لـ "الحياة الجديدة": "في كل محكمة قضية، وفي كل سجن بطانية، وفي كل بيت زبدية، وأبو عبد الله هو ملك الزبدية في قطاع غزة" مضيفا: "أن حكاية صناعة زبدية الذرة أضافت له الكثير من الزبائن الجدد".

ويشرح العمري: "العالم يتطور، ولا يجب أن يبقى كوز الذرة كما هو بطريقته التقليدية، وأن يباع فقط مسلوقا، ومنذ صغري في هذه المهنة تعلمت الكثير، وطاردتني الأفكار بالعمل بالطرق الحديثة في صناعة وبيع الذرة صاحبة المذاق الرائع والشهرة الواسعة في قطاع غزة".

ويضيف أبو عبد الله: "عملت أولا الذرة بالطريقة الصينية بداخل الفرن، وبعدها بالطريقة السورية التي تسمى "المسحب"، وكان هناك اقبال كبير على هذا التنوع والابتكار، وأطلقنا بعد ذلك اسم "ذرة الفجر" على أكبر كاسة ذرة في قطاع غزة، تباع بمبلغ مناسب للزبائن، وحصلنا على شهرة واسعة بين المواطنين الغزيين".

ولكن بعد عامين من العمل في أنواع طهي الذرة المختلفة، كان واجبا على العمري أن يبتكر طريقة جديدة في صناعة الذرة، لكي يكسر حالة الروتين الذي بدأ يشاهدها لدى زبائنه، فجاءته فكرة بيع الذرة في زبدية من الفخار لمرتادي شاطئ بحر غزة.

ورغم الأجواء الباردة على سواحل قطاع غزة، الا أن السكان لا يغادرون كورنيش المدينة فهو المتنفس الوحيد وفقا لما يذكر أبو عبد الله لمراسل "الحياة الجديدة".

ويوضح أبو عبد الله أنه يبيع زبدية الذرة فقط بخمسة شواقل، ولا يجبر المواطنين على دفع مقابل الجلوس وتناول الذرة، فكما يقول : "الجلوس عندي هنا مجانا"، مؤكدا أن صناعة هذه الزبدية التي تحظى الآن بشهرة واسعة تتميز بأداء فريد ومتقن وتخرج بمذاق لذيذ ورائع".

ويضيف العمري قائلا: "تحتوي تلك الزبدية على الذرة عالية الجودة، ونقوم باعدادها بجميع الطرق السابقة التي تعلمها، وهنا يجد الزبائن جميع أشكال طهو الذرة في تلك الزبدية، مضاف عليها الزبدة أو الجبنة ويفضل آخرون الليمون والشطة الحارة".

ويختم العمري قائلا: "الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، دفع الكثير من الشباب للتوجه الى بيع الذرة في الأماكن العامة وعلى شاطئ بحر غزة، وكنا بحاجة للتجديد لمنافسة هؤلاء، ووجدنا أن الزبدية التي تكفي لشخصين وثمنها فقط خمسة شواقل يمكن أن تضيف الكثير لنا، وتجلب لنا الزبائن من كافة أنحاء قطاع غزة".

ويعبر العمري عن رضاه عن مستوى عمله ويؤكد أنه مهتم جدا بأن يحافظ على لقمة عيش العمال الذين يساهمون معه في هذا النجاح، ويبذلون كل جهد لخدمة الزبائن والقيام بتنفيذ طلباتهم على مدار ساعات اليوم الطويلة.

المصدر:جريدة الحياة- أكرم اللوح

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND