أجيال والإغاثة الاسلامية في فلسطين يطلقان نتائج دراسة تحديد احتياجات حول رياض الأطفال بغزة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار الشركات والمؤسسات

أجيال والإغاثة الاسلامية في فلسطين يطلقان نتائج دراسة تحديد احتياجات حول رياض الأطفال بغزة



 

رام الله -  سمارت اندكس
في حفل عقد بمدينة غزة، أطلقت أجيال والاغاثة الإسلامية في فلسطين مشروع تحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية عالية الجودة في مرحلة ما قبل المدرسة والممول من الاغاثة الاسلامية في جنوب أفريقيا والاغاثة الإسلامية في سويسرا، بالإضافة إلى استعراض نتائج دراسة تحديد الاحتياجات الشاملة حول رياض الأطفال في قطاع غزة.

وافتتح اللقاء بكلمة المحامي عبدالله شرشرة من أجيال، الذي أوضح أن هذا الحفل الذي يتوافق مع الذكرى العشرين على تأسيس أجيال يأتي في ضوء الأهداف الاستراتيجية لأجيال التي تركز على التعليم ما قبل المدرسة، وأن هذا المشروع الذي يسهم في تحسين بيئة التعلّم الصحية، سوف يساهم في إيجاد بيئة آمنة وصحية للأطفال، وهو ما ينعكس على المستوى العلمي في مرحلة تعتبر اللبنة الأولى في النظام التعليمي الفلسطيني . 

 

ومن جهته رحب المهندس رامي مهاني من الاغاثة الاسلامية بالحضور، معبراً عن سعادته لإطلاق هذا المشروع الذي يأتي ضمن جهود الاغاثة الاسلامية في فلسطين في دعم قطاع التعليم، مستعرضاَ جهودها في تطوير أدلة ومناهج ومصادر للعاملين والعاملات في قطاع التعليم، وجهودها في تحسين بيئة التعليم في رياض الأطفال والمدارس.

ومن جانبه، شكر الدكتور عائد الربعي ممثل وزارة التربية والتعليم كل من أجيال والاغاثة الاسلامية في فلسطين على أسلوب عملها المتمثل في بناء المشروع على نتائج دراسة تعد هي من أهم الدراسات التي تحلل واقع بيئة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، آملا أن تفسح هذه الدراسة ونتائجها المجال للجهات العاملة في قطاع التعليم في تنفيذ تدخلات حقيقية تعبر عن الاحتياج الفعلي لهذا لقطاع التعليم.

واستعرض فريق الدراسة المتمثل  بالدكتور إيهاب أبو ورد، والدكتور محمد العبويني، والاستاذة ريما الحاج  حيث عرض الدكتور إيهاب أبو ورد منهجية الدراسة التي استهدفت كامل عيّنة رياض الأطفال المرخصة في قطاع غزة والبالغ عددها 610 روضة أطفال في المحافظات الخمسة، كما استعرض تقسيمات الدراسة والتي تناولت 7 محاور، وهي محور إمدادات ومصادر المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية،  محور التغذية الصحية، محور البيئة الصفية والمساحات المخصصة للعب، محور التجهيزات والمساحات المخصصة للعب، محور معايير الأمن والسلامة في رياض الأطفال، محور الثقافة الصحية والصحة العامة، محور تطور الطفل ونتاجات التعليم والتعلم.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 28% من رياض الأطفال لديها مقاصف مجهزة بشكل جيد، في حين أن 61% من رياض الأطفال غير مطابقة لظروف الصحة العامة. أما على صعيد بيئة التعليم فقد أظهرت الدراسة أم 46% من رياض الأطفال لديها طاولات بحالة جيّدة، وأن 42% من رياض الأطفال لديها ألعاب داخلية تكفي لعدد الأطفال المسجلين بها، في حين أن 31% من رياض الأطفال لديها ألعاب خارجية كافية لعدد الأطفال المسجلين بها.

وعلى صعيد معايير الأمن والسلامة، فقد أظهرت الدراسة أن 91٪ من الطرق المؤدية إلى رياض الأطفال آمنة للأطفال والموظفين، و 27٪ من رياض الأطفال لديها مدخل يقع على الطرق السريعة والشوارع الرئيسية، كما بينت الدراسة أن  23٪ من رياض الأطفال بها سلالم داخلية، و 62٪ من هذه السلالم لا تفي بمعايير السلامة، كما أن 46٪ من رياض الأطفال ممرات داخلية غير مناسبة لحركة الأطفال بشكل منتظم، في حين  65٪ من بلكونات رياض الأطفال غير مؤمنة لعدم وجود حاجز آمن وكذلك 19٪ من رياض الأطفال لا يوجد لديها درابزين.

وعلى صعيد الأطفال ذوي الاعاقة، بينت الدراسة أن 3.6٪ من إجمالي الأطفال الملتحقين برياض الأطفال هم أطفال ذوو إعاقة، موزعون على 213 روضة أطفال في المحافظات المختلفة، في حين أن  90٪ من رياض الأطفال تفتقر إلى التكيف الجسدي للأطفال ذوي الإعاقة حسب المقاييس والمعايير الدولية. كما لم يتم تكييف نوافير الشرب على الإطلاق، لذلك لا يمكن لـ الأطفال ذوي الاعاقة الوصول إلى مياه الشرب في 79 ٪ من رياض الأطفال.

كما أظهرت النتائج أن المرافق الصحية (الحمامات) غير صالحة للاستخدام من قبل الأطفال ذوي الاعاقة في 98٪ من رياض الأطفال، ولا يمكنهم الوصول بأمان إلى الأحواض في 91٪ من رياض الأطفال، في حين أن  الأثاث والمواد التعليمية والألعاب الداخلية المتوفرة داخل الفصول الدراسية غير متوفرة و غير مهيأة للاستخدام من قبل الأطفال ذوي الإعاقة في 96٪ من رياض الأطفال.

وأوصت الدراسة بضرورة تطوير المناهج الدراسية، والبيئة الفيزيقية لرياض الأطفال لتتلاءم مع المعايير الدولية، ولتتناسب مع احتياجات الأطفال النفسية والتعليمية واحتياجات بعض الفئات الهشة مثل الأطفال ذوي الاعاقة. 

وشهد الحفل نقاشا جاداً ومداولات بنّاءة بين الحضور الذين مثلو لفيفاً من منظمات دولية ومحلية حول نتائج الدراسة، واختتمت اللقاء الأستاذة لينا طه من الاغاثة الاسلامية، التي شكرت الحضور على تفاعلهم، مؤكدة أن نتائج الدراسة سوف تمثل أساساً للتدخلات المستقبلية للجهات الفاعلة في قطاع رياض الأطفال، كونها تشرح بكل كافي واقع هذه الرياض من الناحية التعليمية والصحية ومعايير السلامة والأمن، مؤكدة أن الاغاثة الاسلامية في تدخلاتها بالشراكة مع أجيال لن تتطرق فقط لمسألة تأهيل رياض الأطفال، إنما سوف تشمل حملات توعوية وتثقيفه للأطفال وعائلاتهم و لرياض الأطفال بهدف تحسين البيئة الصحية، كما أن بعض التدخلات سوف توجه للمجتمع المحلي بهدف تحسين الممارسات الصحية والمساهمة في تحسين السلوك المجتمعي.

 

 

 

 

 

 

 

 



 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND