أفكار إبداعية للعمل بشوارع غزة خدمات تسوق وعربات سياحية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

أفكار إبداعية للعمل بشوارع غزة خدمات تسوق وعربات سياحية



غزة - سمارت إندكس

دفعت الحاجة لإيجاد فرصة عمل بالشاب شريف محمود (32 عاماً) لتقديم خدمات الشراء والتسوق للأسر، مقابل تلقي أجر زهيد.
وقال، إنه متعطل عن العمل منذ سنوات، لكن فكرة جديدة طورها بنفسه جعلت رقم هاتفه مقصداً لكل من يريد التسوق وجلب احتياجات لمنزله، موضحاً أن قيمة ما يتلقاه قليلة لكنها يكفي لسد احتياجات أطفاله للعيش.
وأوضح محمود الذي يسكن في منطقة "الرباط" في مشروع بيت لاهيا لـ"الأيام" أنه يقوم بتلقي اتصالات من أرباب أسر يعرفها ويجلب لهم قوائم الاحتياجات والمستلزمات المنزلية ويوصلها بنفسه، فيما يحاول في بعض المرات التربح من التجارة في بعض الأصناف كثيرة الاستخدام من المواد التموينية.
وأشار إلى متاعب عمله ومعاناته من جراء استخدام دراجة هوائية لعجزه شراء دراجة نارية توفر الجهد والوقت، مشيراً إلى أنه قد يكسب ما قيمته 40 شيكلاً في اليوم الواحد.
وما يميز عمل الشاب محمود الذي يحلم بتوسيع نطاق عمله وتلبية أكبر عدد من الزبائن يومياً والتمكن من شراء دراجة نارية، هو نجاحه في عمله الجديد دون أن يضطر لاستثمار مبلغ مالي كبير.
ويعاني غالبية الشبان من مشكلة البطالة وقلة فرص العمل لكن أفكار بعضهم الإبداعية لا تنضب في مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها.
فالشاب فضل الهسي (30 عاماً)، الذي افتتح لنفسه بسطة صغيرة لبيع السجائر قبل نحو عام نجح مؤخراً في تحويلها لـ"كفتيريا" صغيرة لاستقبال الزبائن المحتملين عند مفترق "الشيخ زايد" شمال مخيم جباليا.
ويحرص الهسي الذي انتهى من دراسته الجامعية قبل عدة سنوات على الوصول مبكراً لعربته المتواضعة التي يحيطها بعض الشجيرات وبجانبها بعض الكراسي للبدء بعمله منذ ساعات الصباح في بيع الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة والباردة.
وقال لـ"الأيام"، انه زود عربته بمطبخ صغير يحتوي على غاز وأدوات طبخ ومواد تموينية خفيفة، مشيراً إلى أنه ارتأى بفكرة بيع المشروبات والوجبات الصغيرة والخفيفة فرصة عمل قد تدر عليه عشرة الشواكل يومياً.
ولم يكن الشاب الهسي فريداً بفكرته، فهذه الظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ في عدد من الطرقات الرئيسة في غالبية مناطق القطاع ومن الممكن رؤية أكثر من عربة خشبية في منطقة واحدة بحسب الكثافة السكانية أو حدة الاكتظاظ والحركة.
وزينت هذه العربات بمطبوعات لصور ووجبات ساخنة وكؤوس النسكافيه وشعارات دعائية، كما في المطاعم وأحاطوها بأزهار طبيعية وضعت على جانبي العربة، ومن أصحابها من وضع كراسي صغيرة للزبائن، وبدت معظمها وكأنها "كافتيريات" صغيرة.
واعتبر البعض من هؤلاء الذين التقتهم "الأيام"، أن عملهم وسيلة ملائمة للرزق في ظل صعوبة الظروف المادية والاقتصادية وضنك العيش الذين يمرون به.
وقالوا، إن الظروف صعبة على الجميع وحتى على أولئك الزبائن المحتملين، لكن الأثمان الزهيدة التي نطلبها مقابل كأس من القهوة أو الشطيرة هي التي تشجع الزبائن على الشراء.

 

المصدر/ الايام - خليل الشيخ

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND