رام الله - سمارت إندكس

حذرت شركة كول إنديا ليمتد الهندية المملوكة للدولة من أن إنتاج الوقود ربما يواجه عراقيل، ما يخاطر بتهديدات جديدة لإمدادات الطاقة للبلاد، إذا لم تتمكن الشركة من زيادة الأسعار.
وتواجه الشركة، التي تعد أكبر منتج للفحم في العالم، ضغوط تكلفة من ارتفاع يلوح في الأفق في المرتبات وأسعار أعلى للديزل المستخدم في تشغيل معدات المناجم.
وقال رئيس الشركة برامود أجروال، في اتصال هاتفي مع محللين، إن بعض وحدات الشركة "تجد من الصعب الاستمرار دون رفع الأسعار"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.
وسيتطلب رفع أسعار الفحم في الاتفاقيات الخاصة بالإمدادات على المدى الطويل دعم الحكومة، التي تبحث تأثير ارتفاع الأسعار في التضخم والاقتصاد الأوسع نطاقا للبلاد.
وذكرت "بلومبيرج" أن شركة كول إنديا تواصل التعرض لضغط حكومي للحفاظ على إمدادات الفحم، الذي تعتمد عليه البلاد لتوليد نحو 70 في المائة، من الكهرباء.
وتعتزم أكبر محطة كهربائية عاملة بالفحم في أستراليا إغلاق أبوابها في 2025، أي قبل سبعة أعوام من الموعد الأساسي، على ما أعلنت الشركة المشغلة لها أخيرا، موضحة أن المنشأة لم تعد قابلة للاستمرار، نظرا إلى التكلفة الزهيدة لمصادر الطاقة المتجددة.
وتحتل أستراليا موقعا متقدما بين أكبر الدول المنتجة للفحم في العالم، فيما يشكل هذا النوع من الوقود المسبب للتلوث مصدرا مهما للإيرادات المرتبطة بالتصدير في البلاد.
وقال فرانك كالابريا رئيس شركة "أوريجن إنرجي" للمستثمرين "أشرنا اليوم إلى إمكان الإسراع بإغلاق محطة إيرارينج في منتصف 2025".
وأضاف "تتعرض المحطات الكهربائية العاملة على الفحم لضغط متعاظم لا يحتمل بمواجهة إنتاج أكثر مراعاة للبيئة وبتكلفة أقل، خصوصا على صعيد الطاقة الشمسية وطاقة توربينات الرياح والبطاريات".
وتضم المحطة، التي كان مقررا إخراجها من الخدمة في 2032، أيضا أربعة مولدات على الفحم بقوة 720 ميجاواط ومولدا على الديزل بقوة 42 ميجاواط، وهي تزود نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات الأسترالية تعدادا بالسكان، بما يقرب من ربع طاقتها الكهربائية.
ولهذه الشركة مشروع بقيمة 240 مليون دولار أسترالي "173 مليون دولار" لاستصلاح المحطة ونصب بطارية كبيرة بقوة 700 ميجاواط.
وباتت "أوريجن" آخر شركة أسترالية في مجال الطاقة، تعلن إغلاق مبكر لمنشآت طاقة تعمل على الفحم، رغم إصرار الحكومة المحافظة على دعم مشاريع جديدة في هذا المجال.
وقال الممثل النقابي روبن وليامز إن "إعلان اليوم يشكل مصدر قلق للعائلات، التي تعتمد على محطة إيرارينج الكهربائية لبقائها".
وعد أنجوس تايلور، وزير الطاقة، المدافع عن الاستثمارات العامة في محطات جديدة عاملة على الفحم، أن الإغلاق المبكر للمحطة سيشكل "كارثة" في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء.
وأشار إلى أن هذا القرار "يقوض القدرة على الثقة" بالتزويد بالطاقة بأسعار معقولة، واعدا بالعمل على استبدال المحطة بمنشأة أخرى بالحجم عينه.