رام  الله - سمارت اندكس

فاجأت شركة إنفيديا للتكنولوجيا الأميركية بعض المستثمرين، بإعلانها إعادة شراء 25 مليار دولار من أسهمها، بعد ارتفاعها أكثر من 3 أضعاف هذا العام.

ووصلت أسهم الشركة إلى مستوى قياسي أمس الخميس، بعد يوم من تجاوز إيراداتها الفصلية للتوقعات، حيث أدت طفرة الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الطلب على رقائقها. وارتفعت الأسهم، بأكثر من 6%، لكنها قلصت مكاسبها لتنهي اليوم دون تغيير يذكر، بحسب وكالة رويترز.

ومع ذلك، فإن إعادة شراء أسهم الشركة، يعد خامس أكبر إعلان إعادة شراء بين الشركات التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة هذا العام، وفقاً لشركة (EPFR).

وتقوم الشركات عادةً بإعادة شراء أسهمها كوسيلة لإعادة رأس المال إلى المساهمين، ويمكن أن تفيد العمليات هذه سعر السهم عن طريق تقليل المعروض من الأسهم وزيادة الطلب، ويمكن أن تعزز ربحية السهم، وهو مقياس يتم مراقبته عن كثب من قبل المستثمرين.

علامة مشجعة

وفي حين أن المساهمين غالباً ما ينظرون إلى عمليات إعادة الشراء كعلامة مشجعة، عندما تبدو أسهم الشركة رخيصة، لكن أسهم إنفيديا ارتفعت بنحو 220% في عام 2023، ما ترك المستثمرين يبحثون عن الأسباب وراء تحرك الشركة.

وقال كينغ ليب، كبير الاستراتيجيين في شركة "بيكر أفينيو لإدارة الثروات"، التي تمتلك أصولاً تحت إدارتها بقيمة 2.5 مليار دولار، وتعتبر إنفيديا من بين أكبر 10 شركات مملوكة لها: "إنه أمر محير إلى حد ما".

وأضاف ليب: "باعتبارنا أحد المساهمين، نود أن نرى عمليات إعادة شراء الأسهم، ولكن بالنسبة لشركة مثل إنفيديا التي تنمو بسرعة كبيرة، فأنت ترغب نوعاً ما برؤية أرباحها تعود إلى الشركة".

وقال دانييل مورغان، مدير المحفظة الاستثمارية في "ساينوفوس ترست" (Synovus): "إنه على عكس الشركات التي تعاني من تباطؤ نمو الأداء المالي والتي تلجأ إلى عمليات إعادة الشراء للمساعدة في دعم أرباح السهم، فإن إعلان الشركة يأتي بمثابة مفاجأة، نظراً لأنها اسم تكنولوجي سريع النمو".

وقال مورغان: "يبدو أن الرسالة هي أن إدارة إنفيديا، تعتقد أن أسهمها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية".

توليد النقد

وبالنسبة لبعض المستثمرين، قد تكون شركة إنفيديا المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية بمثابة مفاجأة، حيث تم تداول أسهم الشركة بمعدل 45 ضعفاً لتقديرات الأرباح لمدة 12 شهراً اعتباراً من الأربعاء الماضي، مقارنة بحوالي 19 مرة لإجمالي مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقاً لحسابات ريفينيتيف.

وأنفقت إنفيديا حوالي 27% من إيراداتها على البحث والتطوير العام الماضي، وذلك تماشياً مع شركات الرقائق المنافسة.

وفي بيان أرباح الربع الثاني، قالت الشركة، إن مجلس إدارتها وافق على عمليات إعادة شراء إضافية للأسهم بقيمة 25 مليار دولار، وتخطط لمواصلة عمليات إعادة الشراء في هذه السنة المالية.

ورغم أن المبلغ هائل، فإن إعادة شراء الشركة لأسهمها بلغت 2.1% فقط من قيمتها السوقية البالغة 1.2 تريليون دولار.

وفي الوقت نفسه، أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى عن عمليات إعادة شراء أكبر هذا العام مثل، آبل بـ90 مليار دولار، وألفابت غوغل بـ70 مليار دولار، وميتا بـ40 مليار دولار.