رام الله - سمارت اندكس

زادت مراهنات البنوك العالمية الكبرى على أن ارتفاع عائد سندات الخزانة الاميركية لأجل عشر سنوات قرب مستوى 5% يؤكد بأن الاقتصاد سيواصل قوته وأن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وقال بنك "بنك أوف أمريكا" في مذكرة بحثية ان ارتفاع العائد على النسدات الأميركية يشي بان المستثمرين في هذه الاصول يراهنون على ان البنك المركزي  الاميركي سيواصل رفع الفائدة لمحاربة الضتخم في ظل مايبديه اقتصاد الولايات المتحدة من قوة لا تزال تدعم سوق العمل.

ومع ارتفاع العائد على السندات تتوقع الكثير من البنوك العالمية ان يؤثر ذلك على السيولة في اسواق الاسهم وتكدسها في اصول السندات الحكومية في غمرة الطلب الكبير على السيولة  من الحكومة الاميركية  لتمويل الديون الضخمة المتراكمة.

وكتب "برونو برايزينيا" المسؤول لدى البنك في مذكرة أن العائد على السندات لأجل عشر سنوات على وشك العودة إلى الديناميكية في نظام ما قبل الأزمة المالية العالمية التي شهدناها بين عامي 2004 و2006، وذلك حسبما نقلته "بلومبرج".

وخلال الفترة من 2004 وحتى 2006، بلغ متوسط الفارق بين عائد السندات لأجل عامين ونظيره استحقاق 10 سنوات حوالي 40 نقطة أساس، وحاليًا يعد الفارق مستقرًا، ولكن العودة إلى منطقة 40 نقطة أساس قد تدفع عائد السندات لأجل 10 سنوات قرب مستوى 5%. 

المستثمرون وبوصلة العائد

وواصل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات الارتفاع أمس حتى وصل إلى 4.64% وهو المستوى الأعلى منذ أكتوبر 2007، وتراجع خلال تعاملات اليوم قليلاً عند 4.596%، في تمام الساعة 08:52 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وكذلك انخفض العائد على السندات لأجل عامين إلى 5.116%.

وفي العادة يهرع المستثمرون حول العالم إلى بناء مراكز استثماراتهم حول الاصول الآمنة والأكثر توليدا للعوائد المؤكدة مثل السندات السيادية الاميركية ذات التنصيف العالي بينما يخشون البقاء في الأسهم في ظل ما قد تواجه الشركات من تراجع في الربحية لتوقفها عن التوسع وقلة الاقتراض لاطلاق مشاريع جديدة بسبب ارتفاع فائدة التمويل في البنوك لمستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود