رام الله - سمارت إندكس

قالت مجموعة تجارية كبرى إن حالات إفلاس منصات العملات المشفرة والمخاوف بشأن استهلاك الطاقة الكهربائية أخفقت في عرقلة نمو الصناعة في تكساس، مستشهدة بارتفاع الطلب على الطاقة لدى شركات تعدين البيتكوين.

وبحسب "رويترز"، ذكر لي براتشر رئيس مجلس "بلوكتشين" في تكساس أن شركات تعدين البيتكوين تستهلك نحو 2100 ميجاواط من إمدادات الطاقة في الولاية. وقال براتشر "إن هذا الاستخدام للطاقة ارتفع 75 في المائة العام الماضي".

وأضاف براتشر "هناك بعض التحديات أمام صناعة تعدين البيتكوين"، مشيرا إلى أن مجموعته شهدت أخيرا إفلاس منصتين بارزتين وقيام شركات تعدين أخرى بتقليص التوسعات.

كما تواجه الصناعة لوائح اتحادية جديدة تشمل فرض ضريبة مقترحة بنسبة 30 في المائة على استخدام الكهرباء في التعدين الرقمي ودعوات من وزيرة الخزانة الأمريكية والهيئة التنظيمية المعنية بالسلع الأولية لوضع إطار تنظيمي.

وفرضت نيويورك هذا العام حظرا على بعض عمليات تعدين العملات المشفرة التي تعتمد على الطاقة المولدة من الوقود التقليدي. ومن المتوقع أن تحذو ولايات أخرى حذوها.

لكن في تكساس، قدمت بعض المقاطعات حوافز ضريبية واستمرت في جذب شركات التعدين إلى استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وقال مات بروساك كبير المسؤولين التجاريين في مؤسسة بيتكوين الأمريكية لتعدين العملات المشفرة، التي تجري إحدى عمليات التعدين الخاصة بها في مزرعة رياح بقدرة 280 ميجاواط في ولاية تكساس، "يعد تعدين البيتكوين نشاطا تجاريا كثيف الاستهلاك للطاقة، ولهذا السبب نجد أماكن مثل غرب تكساس مليئة بشركات تعدين البيتكوين".

واستهلك موقع المؤسسة في مكامي في تكساس الشهر الماضي 173 ألف ميجاواط من الطاقة في الساعة، نحو 60 في المائة منها من الشبكة ونحو 40 في المائة توفرها مزرعة الرياح القريبة. ويستخدم المنزل الأمريكي في المتوسط نحو عشرة ميجاواط في الساعة خلال العام، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.

يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الممثلة ليندسي لوهان وجايك بول صانع المحتوى على يوتيوب وستة مشاهير آخرين بالترويج للعملات المشفرة على وسائل التواصل الاجتماعي، من دون الكشف عن تقاضيهم أموالا للقيام بذلك.

وتأتي هذه الأحكام في إطار قضية تستهدف جاستن سان رجل الأعمال على خلفية تسويق أصول "ترونيكس" و"بيت تورنت" من العملات المشفرة من دون التسجيل لدى السلطات المختصة، والتلاعب بتداول العملات المشفرة على منصته.

هذه القضية واحدة من قضايا عدة أمام الهيئات الأمريكية للأسواق المالية التي كثفت حملتها على العملات المشفرة منذ الانهيار الكبير لشركة "إف تي إكس" الرائدة في القطاع نهاية العام الماضي.

وتتهم لجنة الأوراق المالية والبورصات سان بالسعي إلى تعزيز "ترونيكس" من خلال اصطناع مظهر يدل على التجارة في السوق الثانوية من خلال جعل موظفيه يشترون الأصول ويبيعونها.

وقال جاري جينسلر رئيس اللجنة في بيان "إن هذه الحالة تظهر مجددا المخاطر العالية التي يواجهها المستثمرون عندما يتم عرض الأوراق المالية للأصول المشفرة وبيعها من دون التصريح عنها بشكل مناسب".

وأوضح جينسلر أن سان كان يحث المستثمرين أيضا على شراء العملات المشفرة من خلال حملة أخفى فيها هو ومروجوه المشاهير حقيقة أنهم حصلوا على أموال في مقابل تغريداتهم.

ومن دون الاعتراف بالذنب أو إنكاره، وافق لوهان وبول على دفع 40670 دولارا و101887 دولارا على التوالي، كتعويض وغرامات في هذه القضية.

كما وافق ليل ياتي "مايلز باركس ماكولوم" مغني الراب والمغنيان ني يو "شافر سميث" وأيكون "أليون ثيام" على تسوية الدعوى.

في المقابل، لم يكن سولجا بوي "دياندري كورتيس واي" مغني الراب واوستن ماهون المغني على يوتيوب، جزءا من التسوية.