استبعاد سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

استبعاد سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي



أميركا - سمارت اندكس
لم تعد الأسواق في الولايات المتحدة الأميركية تتوقع سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي في نهاية العام الجاري وذلك نظرا لانخفاض مستوى البطالة واستمرار النمو وعودة التضخم تدريجيا إلى وضعه الطبيعي.

وقد تم تعديل مستوى النمو في الولايات المتحدة في الربع الأول ليصل إلى 2%، مدفوعا على نحو خاص بديناميكية الاستهلاك، وفقاً لصحيفة لي زيكو.

ومنذ بداية العام، احتفلت سوق الأسهم بنتائجها إذ ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 16% وناسداك بنسبة 32% ، وهو ارتفاع مذهل لمؤشر أسهم التكنولوجيا.

ارتفاع الفائدة

وفي الواقع، إن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع مستوى أسعار الفائدة بمقدار خمس نقاط في عام واحد، لم يتسبب بالضربة المتوقعة في الأسواق، وذلك، بالرغم من أن رئيس البنك المركزي ، جيروم باول ، ألمح إلى أن هناك زيادتين أخريين هذا العام .

وإلى ذلك، هدأت أزمة الربيع المصرفية، وقام بنك "غولدمان ساكس" الذي كان قد قدّر احتمال حدوث ركود خلال 12 شهراً بنسبة 35% ، بتخفيض هذا التقدير في الثامن من يونيو، إلى 25%.

البطالة 3.7%

وفي الأسابيع الأخيرة، فوجئ الاقتصاد الأميركي بقوته بعد أن تم في الأسابيع الأخيرة، تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول إلى 2% ، عوضا عن 1.3% ، مدفوعاً بالاستهلاك والصادرات. وفي مايو، توقف خلق الوظائف، وبالكاد ارتفعت البطالة إلى 3.7%.

وقال المحلل مارك زاندي بسخرية: "العديد من الاقتصاديين الذين توقعوا حدوث ركود اقتصادي هم في موقف غير مريح الآن إذ إنهم مضطرون إلى تغيير آرئهم وتأجيل بدء هذا الركود" إلى أجل غير مسمى.

وبالنسبة للاقتصادي جاك جاناسيويتش، كبير مديري المحافظ في شركة "ناتيكسيس أي إم" فإن المتشائمين هم أولئك الذين يحللون الوضع الاقتصادي الحالي من خلال دورات الازدهار والركود على الصعيد الائتماني، وأعرب عن معارضته لذلك وقال :"إنها ليست أزمة ائتمانية كلاسيكية، وبعبارة أخرى، أزمة ائتمانيات.

وأضاف:"كان لديك تراكم هائل للدخل نتيجة سياسات التحفيز، والشيكات، وإعانات البطالة، وما إلى ذلك. لقد عدنا إلى طبيعتنا فقط."

   نمو متزامن

وظل الخبير الاقتصادي يكرر منذ ديسمبر، أن الركود ليس هو الأرجح، مسلطا الضوء على "النمو الشامل" أي الدورة الاقتصادية. فالإنتاج في صناعة السيارات والطيران، على سبيل المثال، لم يعد إلى مستواه السابق. وهذا أمر طبيعي، فهناك فترات نمو وفترات تراجع، وفي النهاية ستعود الأمور إلى طبيعتها. وباختصار، يرى هذا الاقتصادي أنه من الطبيعي أن تمر الدورة الاقتصادية بمراحل مختلفة، إيجابية وسلبية، وهذا لا يعني ركودا.

 ويواصل قائلاً إن الإعانات المقدمة للتقنية النظيفة وأشباه الموصلات والبنية التحتية التي كانت قائمة منذ 12 إلى 18 شهراً، بدأت في التعويض عن التباطؤ في الصناعات الأخرى، "وربما نكون قد استخفينا كثيرا" بهذا الزخم الجديد.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND