السعودية - سمارت اندكس

يبدو أن فورة الطروحات الأولية التي تشهدها السوق السعودية تداول، والتي بدأت في العامين الماضيين، لا تزال مستمرة، حيث تتأهب السوق لاستقبال ما يقرب من 69 طرحًا جديدًا في الفترة المقبلة.

وبحسب محمد القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية فإن حوالي 19 شركة تنتظر استكمال إدراجها.

وأكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية أن هيئة السوق المالية السعودية تنظر حاليًا في حوالي 50 ملفا لشركات ترغب الإدراج.

جاءت تصريحات محمد القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية على هامش مؤتمر إي إف چي هيرميس في لندن.

الهيئة تركز حاليا على تطوير صناعة إدارة الأصول في المملكة لتكون في موقع تنافسي عالمي وإقليمي

محمد القويز

تغيرات سريعة

وأشار القويز إلى أن السوق السعودي شهد تغييرات كثيرة وسريعة خلال الخمس سنوات الماضية.

وأكد القويز أن لدى الهيئة الكثير لعمله خلال السنوات الخمسة القادمة حتى ترتقي بالسوق السعودي ليكون من بين الـ 10 أسواق الأكبر عالميا بحلول 2030.

وأشار رئيس مجلس هيئة السوق المالية إلى أن التركيز الآن على أن تكون تلك التغييرات متوازنة وهذا حتى تعطي وقتا للمستثمرين لفهمها والتأقلم معها.

صناعة إدارة الأصول

ولفت القويز إلى أن الهيئة تركز حاليا على تطوير صناعة إدارة الأصول في المملكة لتكون في موقع تنافسي عالمي وإقليمي، وهي جزء من الانتقال من هذه المكانة المحلية الكبيرة إلى المكانة الإقليمية والعالمية والتي بدأت في سوق الأسهم.

وتوقع رئيس مجلس هيئة السوق المالية أن يكون هناك بعض التحسينات في إدارة الأصول لتكون أكثر قدرة على المنافسة والتي بدأت في إزالة وتخفيض المعاملات الزكوية والضريبية.

مراجعة شاملة

وأشار القويز إلى أن الهيئة بصدد مراجعة كاملة لجميع لوائح الأوراق المالية للتأكد من أنها تعين المستفيدين من السوق المالية وخاصة الشركات التي تسعى للتمويل من السوق المالية وبالأخص سوق الدين.

ولفت القويز إلى أن السوق السعودي كان قبل 6 سنوات سوقا كبيرا يتمتع بسيولة كبيرة لكنه في الأخير سوق محلي محدود النمو.

وأوضح الوقيز أن انفتاح السوق على المستثمرين العالميين سمح له بأن يكون السوق الأول في المنطقة ونأمل أن يساهم ذلك في جعله من بين الـ 10 أسواق الأكبر عالميا بحلول 2030.

السعودية تحولت خلال السنوات الماضية من كونها مصدرة للأموال إلى مستقبلة لها ومركز للفرص والاستثمارات

محمد القويز

المستثمرين الأجانب

واشار رئيس مجلس هيئة السوق المالية إلى ان القوانين حاليا تسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في السعودية جنبا إلى جنب مع المستثمر السعودي.

ولفت القويز إلى إتاحة كل من سوق الدين والسوق الموازي للمستمثرين الأجانب، مشيرًا إلى أن الاختلاف الوحيد بين المستثمرين يحدث في السوق الرئيسي، ونعمل تدريجيا على تغيير ذلك.

مركز للفرص

وقال رئيس مجلس هيئة السوق المالية: "إن السعودية تحولت خلال السنوات الماضية من كونها مصدرة للأموال إلى مستقبلة لها ومركز للفرص والاستثمارات".

ولفت القويز إلى أن الهيئة حريصة على حماية المساهمين من خلال التشريعات المحققة لذلك وبالأخص الأقلية منهم.

وأ هناك العديد من التحديثات والتطورات القادمة في سوق الدين والتي متوقع لها أن تحفز السوق بشكل أكبر بما يعين على جذب المستثمرين والمصدرين إلى سوق الدين.