سويسرا - سمارت اندكس

أصبحت مغادرة العشرات من النرويجيين الأثرياء بلادهم موضوع نقاش في المملكة ، التي يحكمها منذ أكتوبر 2021 حزب اليسار الوسط.

 ومن بين هؤلاء الأثرياء الذين غادروا بلادهم للإقامة في سيوسرا على غرار المليارديريين النرويجيين، الفنج هالاند، الملقب ب "الفاي" بحسب ما نقلته صحيفة لو موند .

وليس "الفاي" ممن يملكون ثروة من سمك السلمون وليس هو قطب من أقطاب النفط . فهو من اللاعبين الدوليين في كرة القدم ووالد الشاب النابغة إرلينغ هالاند الذي كسب مؤخرا مع ناديه "مانشستر سيتي" دورة الأبطال .

  وبعد أن تم اعلان خبر مغادرته النرويج في أوائل يونيو الحالي، اشتعل مجددا الجدل في النرويج حول هروب فاحشي الثراء، وهو هروب تسارع في خريف عام 2022، بعد إعلان زيادات ضريبية جديدة من قبل حكومة الوسط اليسارية.

وكانت صحيفة "افتنبوستن" قد نشرت انتقادا من أقسى الإنتقادات ضد "ألفاي" وجهته آليه النائبة العمالية أغنيس نيرلاند فيلجوغرين التي قالت:"إن لاعب كرة القدم السابق ونجله استفادا من "الملاعب للّعب ، ومن الفرق الرياضية وزملائهما للتطور في كرة القدم، وبالتالي، فإن ألفاي هالاند "مدين للحركة الرياضية النرويجية بدفع الضرائب".

ومن جهتها أبدت النائبة ماري سنيف مارتينوسن ، رقم 2 في الحزب الأحمر (أقصى اليسار) عن موافقتها لموقف زميلتها أيرلند وقالت: "إنه أمر استفزازي أن يهرب مليونير كرة قدم من الضرائب في نفس الوقت الذي يضطر فيه العديد من الأطفال إلى التوقف عن الرياضة لأنهم ليس لديهم الإمكانية للقيام بذلك".

وفي مقال افتتاحي نشر في جريدة "فايننسافيزن" الذي أسسها ويرئس تحريرها رجل الأعمال الملياردير تريغفي هيجنار، أبدى هذا الأخير دعمه لوالد إرلينغ هالاند ، معتبرا أنه ضحية الكراهية الضريبية.

وأضاف هيجنار أن عدم مغادرة لاعب كرة القدم السابق النرويج في وقت سابق هو معجزة، وأقر بأن "لرحيله جانب ضريبي ولكن يمكن تفسيره بأسباب أخرى: إن "سويسرا ليست دولة قرصنة في جزيرة كاريبية "، كما كتب، مذكرا بحسناتها المتعددة وسمعتها بالنسبة للساعات ، والشوكولاتة، والجبن، والبنوك، والسياحة.

وإذا كان رحيل ألفي هالاند ، الذي تقدر ثروته بـ 36 مليون كرونة (3.1 مليون يورو) ، يسبب الكثير من الضجيج، فذلك لأنه ليس أول من هجر المضايق النرويجية للإقامة في جبال الألب.

ففي عام 2022 وحده ، هاجر ما لا يقل عن ثلاثة وثلاثين من مواطنيه، من بين أغنى النرويجيين، إلى سويسرا للاستفادة من المزايا الضريبية التي تقدمها البلاد لسكانها. ووفقًا لصحيفة "داغنس نيرينغسليف" "فقد دفع هؤلاء المهاجرون معا ما لا يقل عن 546 مليون كرونة كضرائب في عام 2021.

ومن بين هؤلاء المهاجرين، كجيل إنجي روك ، 64 ، أكبر مساهم في شركة "اكير أسا" الذي ملك ثروة من أكبر الثروات في النرويج ، والتي تقدر بنحو 5.4 مليار دولار (4.9 مليار يورو) بحسب مجلة "فوربس" .

ومنذ سبتمبر 2022، يعيش كجيل إنجي روك في لوغانو السويسرية.