روسيا - سمارت اندكس

اجتمعت لجنة وزارية تابعة لأوبك+، يوم الجمعة، لكنها لم تدخل أي تغييرات على سياسة إنتاج النفط الحالية للمجموعة بعد أن ساعد قرار السعودية تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتى سبتمبر على ارتفاع أسعار النفط بشكل أكبر.

ويمكن للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أن تدعو لاجتماع لكامل أعضاء تحالف أوبك+، الذي يشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، إن لزم الأمر.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 14% خلال شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يناير من العام الماضي، حين طغى شح المعروض وزيادة الطلب على النفط على المخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم على النمو الاقتصادي.

خفض الإنتاج

وجاء في بيان لمنظمة أوبك صدر بعد الاجتماع الذي عُقد عبر الإنترنت أن "اللجنة ستواصل تقييم أوضاع السوق عن كثب"، مضيفا أن اللجنة حثت الأعضاء على تحقيق الالتزام الكامل بتعهدات خفض الإنتاج".

وقالت السعودية يوم الخميس: "إنها ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا شهرا آخر ليشمل سبتمبر، مضيفة أنه يمكن تمديد الخفض إلى ما بعد ذلك أو زيادته".

الصادرات الروسية

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بعد فترة وجيزة من إعلان السعودية، أن روسيا ستخفض أيضا صادراتها النفطية بواقع 300 ألف برميل يوميا في سبتمبر.

وقال نوفاك، بعد اجتماع اللجنة: "إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.4 مليون برميل يوميا هذا العام، مضيفا أن إنتاج بلاده لا يزال مستقرا عند حوالي 9.5 مليون برميل يوميا".

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الروسي الرسمي "السوق اليوم مستقرة من وجهة نظرنا. الأسعار عند مستوى مقبول. وبفضل الإجراءات التي اتخذتها أوبك+، بما في ذلك روسيا، يتم الحفاظ على توازن العرض والطلب".

وقال مصدر مطلع لرويترز: "إن الجزائر عضو أوبك، التي أعلنت خفضا طوعيا إضافيا قدره 20 ألف برميل يوميا لشهر أغسطس، لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد الخفض حتى سبتمبر".

الحد من الإمدادات

وتوصلت أوبك+ إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في يونيو، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو ثم قررت تمديده ليشمل أغسطس.

وتبلغ تخفيضات إنتاج التحالف، باستثناء التخفيضات الطوعية الإضافية من المنتجين الثلاثة، 3.66 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 3.6% من الطلب العالمي.

وستعقد اللجنة اجتماعها المقبل في الرابع من أكتوبر القادم.