المفكر الصوراني: نصف مليون شاب وشابة بالقطاع يعيشون بلا أفق اقتصادي وسياسي واجتماعي | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

المفكر الصوراني: نصف مليون شاب وشابة بالقطاع يعيشون بلا أفق اقتصادي وسياسي واجتماعي



 

رام الله -  سمارت اندكس


أكد المفكر والباحث الفلسطيني، غازي الصوراني، اليوم الخميس، بأن هناك 239 ألف عاطل عن العمل في قطاع غزة، منهم أكثر من 70% يحملون شهادات جامعية.

وأضاف في تقرير له وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، بعنوان "كلمة معززة بالأرقام عن البؤس المتزايد في قطاع غزة"، بأن "هناك حوالي نصف مليون شاب وشابة (18-29 سنة) في قطاع غزة يعيشون بسبب الانقسام أو الانقلاب بلا أفق اقتصادي وسياسي واجتماعي ولا يعرفون شيئا عن الانتخابات الديمقراطية للرئاسة أو التشريعي أو البلديات أو حتى انتخابات الطلاب في الجامعات".

 

وشدد الصوراني في التقرير على أنه "مع تفاقم أزمة الفقر والبطالة والاستبداد وبؤس الانقسام فَقَد هؤلاء الشبان القدرة على تعريف معنى المشروع الوطني والتحرر".

وأشار إلى "تزايد تراكمات القلق والتوتر والإحباط في أوساط هؤلاء الشباب، واقتربت من اليأس والانفجار الاجتماعي عبر حراكات شبابية لا مطلب لها سوى تأمين لقمة العيش وتجاوز أوضاع البطالة والفقر والحرمان وكل أشكال الظلم والقمع والاستبداد والاستغلال".

وقال المفكر الصوراني: "أشير هنا إلى أن إنهاء الانقسام سوف لن يعيد الأمل باستعادة الوحدة الوطنية التعددية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بل أيضا سيفتح العديد من التطورات الاقتصادية التجارية والسياحية بين الضفة والقطاع مما سيؤدي إلى هبوط نسبة البطالة في قطاع غزة إلى نفس المستوى في الضفة أي حوالي 13% ".

ويؤكد الصوراني في التقرير بأن "إجمالي القوى العاملة في قطاع غزة 254 ألف عامل، والعاملون بالفعل منهم يتوزعون بواقع 285 ألف عامل في داخل الاقتصاد الفلسطيني (القطاعين العام والخاص)، إضافة إلى العاملين في السوق الإسرائيلي بموجب تصاريح، فيبلغ عددهم حوالي 15 ألف عامل، مقابل مجموع العاطلين عن العمل في قطاع غزة الذين يبلغ عددهم 239 ألف بنسبة بطالة 45%".

وأشار في هذا الجانب إلى أن عدد العاطلين عن العمل لعام 2022 في الضفة الغربية البالغ 128 ألف بنسبة 13.1% من مجموع القوى العاملة، وفي قطاع غزة بلغ عدد العاطلين حوالي (239ألف) بنسبة 45.6%، أي أن مجموع الفقراء تحت خط الفقر المدقع في الضفة وقطاع غزة (أقل من 1974 شيكل للأسرة المكونة من 5 أفراد شهرياً) يبلغ (367 ألف) عاطل عن العمل (بمعدل اعالة ثلاثة أفراد لكل منهم) يعيلون حوالي 1.1 مليون نسمة بنسبة 20% من إجمالي السكان في الضفة وقطاع غزة البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة (3.2 مليون في الضفة + 2.2 مليون في قطاع غزة).

 

وتابع: "بالتالي فإن نسبة السكان عند خط الفقر المدقع في قطاع غزة فتبلغ 32% من مجموع سكان القطاع ما يعادل 717000 ألف نسمة، وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة الفقر المدقع 12% ما يعادل (384) ألف نسمة".

ولفت المفكر الصوراني إلى أن "عدد السكان عند خط الفقر المدقع في الضفة والقطاع يتعرضون لأوضاع طبقية محكومة بكل مظاهر الاستغلال الطبقي والمعاناة والبؤس المعيشي، ويعيشون حالة من الإحباط والقلق ليس على مسيرتهم النضالية وتضحياتهم من أجل حق تقرير والحرية والعودة فحسب، بل أيضاً تراكمت في عقولهم ووجدانهم عوامل القلق على مصيرهم الوجودي الذي بات مهدداً في هذه المرحلة بإلغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، تمهيداً لتنفيذ مخططات التهجير والتوطين في بلدان أوروبا وأمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي البلدان العربية، كما هو الحال في الأردن، في ظل تواطؤ عربي رسمي يسعى إلى الخلاص منهم وفق المخططات الأمريكية الصهيونية".

وقال: "المفارقة أو الإشكالية الكبرى أن فصائل اليسار لديها ظرفاً موضوعيا ناضجاً من خلال الانقسام الممتد منذ (17 عاماً) من ناحية، ومن خلال أوضاع البطالة والفقر الشديد الذي يعيشه مئات الآلاف من أبناء شعبنا، الذين يتطلعون بشوق وحسرة الى من يقف بجانبهم مدافعا عن قضاياهم، ومناضلا ًمن أجل خلاصهم وانعتاقهم وتحقيق أهدافهم في مجابهة وإلغاء مظاهر وأسباب الانقسام والفقر والاستغلال في آن معاً


 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND