انعقاد مؤتمر الذكاء الاصطناعي الأول في فلسطين | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

انعقاد مؤتمر الذكاء الاصطناعي الأول في فلسطين



رام الله - سمارت اندكس

تحت رعاية  الاتصلات وبلدية البيرة

نظم في بلدية البيرة منتدى الذكاء الاصطناعي الأول في فلسطين وفرص السوق وتحدياته، بمشاركة العشرات من الباحثين والأكاديميين والمهتمين، لمناقشة مستقبل السوق الفلسطيني في ظل التطور التكنولوجي.


ويأتي المنتدى، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبلدية البيرة وبالشراكة مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز ومؤسسة أوربت الدولية للتدريب المهني ومنصة البيت المهني الالكترونية ونقابة العلوم المعلوماتية التكنولوجية الفلسطينية وجمعية المدربين الفلسطينيين وشركة بيربوس للبرمجمة والذكاء الصناعي وبشراكة إعلامية من تلفزيون المدينة.


وافتتح المنتدى بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم كلمة بلدية البيرة التي قدمتها رجاء الرنتيسي، عضو المجلس البلدي، حيث أشادت بجهود المؤسسات القائمة على المنتدى، وأهمية توقيت انعقاده لمناقشة مثل هذه القضية المهمة في عصر التطور الرقمي، وانعكاسات ذلك على تعزيز وتطوير السوق الفلسطيني.


وأشارت الرنتيسي إلى أن بلدية البيرة تبذل جهودها المتواصلة لاحتضان أي جهد من شأنه تعزيز وتطوير المجتمع الفلسطيني وفي سبيل ذلك فإنها تمثل حاضنة للأنشطة والفعاليات التي تعزز من مهارات السوق وفتح الآفاق المستقبلية للباحثين.
بدوره، ألقى المهندس تامر الأطرش، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمة الوزارة، وعبر عن شكره للشركاء بالمنتدى، وقال إن هذا المنتدى يأتي ونحن على مقربةٍ من القدس- العاصمةِ الرقميةِ العربيةِ للعام 2023، عاصمتُنا الأبدية، ونقل تحيات دولة رئيس الوزراء د.محمد اشتية ومعالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.اسحق سدر، معتزين بهذا التكامل في المنتدى الذي مثل مختلف القطاعات، حكومة وحكما محليا وقطاعا خاصا ومؤسسات اكاديمية.
وقال إن الحكومة الفلسطينية سعت الى مواكبة الرقمنة والاستفادة من تجارب العالم، وتسخير طاقات ابناء شعبنا الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باعتباره نافذة مفتوحة نسبياً الى العالم، فوضعَت الحكومة السياسات وطورت الاستراتيجياتِ ونفذت المشاريع والمبادرات بالتعاون مع كافةِ القطاعات. انطلاقاً من أجندةِ السياسات التنموية إلى خطةِ التنميةِ بالعناقيد، إلى سياسةِ التحول الرقمي وسياسة أمن المعلومات وسياسة واستراتيجية الذكاء الاصطناعي وأجندة فلسطين الرقمية لعام 2030، وسياسة النفاذية الرقمية وغيرها من الأنظمةِ والتشريعات لدعمِ وتمكينِ وتنظيمِ قطاعِ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبين أن الوزارة عملت على تطويرِ البنيةِ التحتيةِ في مجال الإنترنت والحوسبة السحابية المحلية ونظام الترميز البريدي، ولا ننسى منظومةَ الخدماتِ الحكوميةِ الإلكترونية (حكومتي) التي انطلقت بدايةَ هذا العام مع 17 خدمة، وجار العمل على اضافة كافة الخدمات الحكومية الاخرى.
كما ذكر عددا من المشاريع المهمة التي تعملُ عليها الوزارة مثل مشروع Tech Start الذي يهدفُ الى مساعدةِ قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني في تنميةِ قدرات الشركات، إلى جانب دعمِ التحول نحو البحثِ والتطويرِ والابتكار، وتعزيزِ النظام البيئي التكنولوجي الشامل في فلسطين، بشكلٍ يضمنُ مكانةَ دولةِ فلسطين في مجالِ تكنولوجيا المعلومات عالمياً، وخلق المزيدِ من فرص العملِ والتدريبِ ذي الجودة العالية، للشباب والشركات الفلسطينية العاملة في القطاع التكنولوجي. إضافةً لدعمِ التعاونِ والتشبيكِ بين الشركات الفلسطينية والشركات الدولية، وتحسينِ إمكانيةِ الوصول إلى الأسواق الخارجية، كما سيساعدُ المشروعُ في نشرِ المعلومات في الخارج حولَ الفرصِ والخدماتِ المتاحة لقطاعِ تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، الأمر الذي سينعكسُ إيجاباً على الاقتصاد الفلسطيني، وسيعزز من قدرته التنافسية.
وقدم السيد خالد قلالوة مدير عام العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للإبداع والتميز عرضا حول أهداف المجلس وانجازاته بما يعزز دمج الذكاء الاصطناعي في المشاريع الريادية، مؤكدا أن التكنولوجيا المتقدمة ضمن أولويات المجلس في انشاء المجمع الوطني للإبداع الذي سيتضمن مركز ابداع متخصصا للتكنولوجيا المتقدمة. ويقدم المجلس الخدمات التي يحتاجها المبدع من الفكرة الإبداعية مرورا بتصميم النموذج الاولي الى التصنيع النهائي عبر منح وشراكات مع منظومة الابداع.
وتحدث قلالوة بخصوص مجمع الابداع الوطني والمنوي إنشاؤه على مساحة أربعة دونمات تم تخصيصها من قبل فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس. وسيتكون المجمع من مرافق تكنولوجية متقدمة ومتخصّصة لتمكين الإبداع التكنولوجي الوطني، وتمكين الباحثين والعلماء والمؤسسات البحثية، ونقل وتوطين التكنولوجيا أسوةً بباقي دول العالم. ويشمل المجمع مراكز التميز للتكنولوجيا المتقدمة، النانو تكنولوجي، الطاقة، الطاقة المتجددة، التكنولوجيا الزراعية، المياه والبيئة، الميكاترونكس، تحديث الصناعة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المجمع والمتمثلة بالحفريات بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
أما بخصوص مجلس إدارة الابداع في الشتات، أشار قلالوة الى أن المجلس وعي منذ البداية الدور الحيوي للشتات الفلسطيني وما يمتلكه من مقدرات فنية ومادية، من اجل التعاون وتبادل الخبرات ونقل وتوطين التكنولوجيا وتم تشكيل الهيئة العامة لهذا المجلس من جمهور المبدعين والمخترعين وأصحاب قصص النجاح الفلسطينيين واصدقاء فلسطين في الشتات. وتم عقد المؤتمر العام للهيئة التأسيسية لمجلس الإبداع والتميز في الخارج، بحضور أكثر من 100 عالم من خارج فلسطين. ووصل المجلس أكثر من 15 مبادرة علمية وأخرى لبناء القدرات انجز الكثير منها، وكان أهم هذه المبادرات: مشروع انتاج الاعلاف الحيوانية من الطحالب بالتعاون مع جامعة اريزونا ومركز البحوث الزراعية وتم توطين المشروع في اريحا. ومشروع انتاج علاج لجرثومة المعدة من العسل الأسترالي بالتعاون مع شركة بي فارما الأسترالية ومعهد سميح دروزة للأدوية في جامعة بيرزيت.
وتضمن المنتدى أربع جلسات حوارية نقاشية، شارك فيها ما يزيد عن 30 باحثا وخبيرا وأكاديميا بأوراق عمل وملخصات عملوا عليها، حيث ناقشت الجلسة الأولى آليات إدماج الذكاء الصناعي بالسوق الفلسطيني. وناقشت الجلسة الثانية التخصصات الحديثة والمشاريع الريادية في ظل الاصطناعي. أما الجلسة الثالثة فبحثت فرص السوق وضوابطه القانونية في ظل الذكاء الاصطناعي، والجلسة الرابعة تضمنت نقاشا لأوراق في آفاق تطوير استخدامات الذكاء الصناعي في مجالات التعليم واستشراف المستقبل.
وفي ختام المنتدى، وزعت اللجنة التحضيرية الشهادات التكريمية وشهادات المشاركة على الباحثين والمختصين مقدمي الأوراق، موصين بضرورة بناء رؤية فلسطينية متكاملة لمواكبة تأثيرات الذكاء الصناعي على مستقبل السوق الفلسطيني ووضع تشريعات ضابطة بهدف مأسسة العمل في ظل هذا التطور.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND