نيجيريا - سمارت اندكس

وقّع وزير الدولة النيجيري للغاز، زيادة إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي إلى أكثر من 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2030، مؤكدًا أن بلاده تمتلك احتياطيات وفيرة من الغاز الطبيعي، ويوجود أموال متاحة لتمويل التوسع في الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

تمويل التوسع

وأوضح وزير الدولة النيجيري للغاز، إكبيريكبي إيكبو، الثلاثاء، خلال مؤتمر غازتك المنعقد في سنغافورة، "جرى الإعلان عن عقود لاستكشاف الغاز من 2020 إلى 2030، لذلك فإنه بحلول 2030 سنصل إلى 5.5 مليار قدم مكعب من الإنتاج يومياً (57 مليار متر مكعب سنوياً)".

وانخفض إنتاج نيجيريا من الغاز بنحو 11% على أساس سنوي إلى 40.4 مليار متر مكعب في 2022، وهو انخفاض من أكثر من 49 مليار متر مكعب سنوياً في 2019 و2020، وفقًا لمعهد الطاقة العالمي.

وأظهرت بيانات المعهد أن انخفاض الإنتاج أدى إلى تراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال التي هبطت 16% إلى 19.6 مليار متر مكعب العام الماضي، ما قلّص حصة البلاد من الصادرات العالمية للغاز الطبيعي المسال لما دون 4%.

وتمتلك نيجيريا ثامن أكبر احتياطي للنفط في العالم، وفقاً لتقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) البالغة 37.05 مليار برميل، لكن صادرات البلاد من النفط تراجعت خلال العام الماضي لأدنى مستوياتها منذ عقد، وهو ما أرجعه كياري إلى السرقات الواسعة وأعمال التخريب التي تطول خطوط الأنابيب في دلتا النيجر.

وتعتمد نيجيريا على صادرات الوقود الأحفوري لتوفير 90% من احتياجاتها من العملة الأجنبية وما يقرب من نصف ميزانيتها.

تعاون مع المغرب

وتتزامن تلك التصريحات مع إعلان شركة النفط النيجيرية الحكومية "NNPC" في يونيو استكمال ما يصل إلى 70% من دراسات إنشاء خط الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي تقدر تكلفته بـ 25 مليار دولار.

وتستهدف البلاد الأفريقية من خلال المشروع تصدير الغاز لأوروبا في وقت تعاني القارة تهديدًا لإمدادات الطاقة زادت حدته بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من عقوبات صادرات موسكو من النفط.

وسيبلغ طول خط أنابيب الغاز 5600 كيلومتر، وسيضخ ما يصل إلى 4 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميًا عند اكتماله، على أن تأتي الإمدادات من نيجيريا والسنغال وموريتانيا، في حين سيمر الخط على سواحل 13 دولة بينها موريتانيا والمغرب، قبل امتداده المتوقع لأوروبا، وفقًا لرئيس شركة "NNPC"، ميلي كياري.