بعد دعم بوتين للسيارات المحلية.. المبيعات تقفز 168% | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

بعد دعم بوتين للسيارات المحلية.. المبيعات تقفز 168%



روسيا - سمارت اندكس
ارتفعت مبيعات السيارات في روسيا 168.8%، على أساس سنوي في يوليو، لتتعافى جزئياً من ركود عام 2022، وذلك بعد يوم من دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهيئات الحكومية إلى التوقف عن استخدام السيارات الأجنبية لصالح الشركات المحلية، وفق وكالة رويترز.

وكانت صناعة السيارات الروسية، تعتمد بشكل كبير على الاستثمار والمعدات وقطع الغيار من الخارج، وتضررت بشدة من تداعيات العقوبات الغربية على موسكو نتيجة الحرب في أوكرانيا، حيث هبطت المبيعات 59% في عام 2022، وغادر العديد من شركات صناعة السيارات الأجنبية البلاد.

وقالت وكالة "أوتوستات"لتحليل البيانات، إن 95654 مركبة بيعت في يوليو، ارتفاعاً من 82407 في يونيو، و35584 فقط بيوليو 2022.

وأعلن بوتين في اجتماع لممثلي الصناعة التحويلية أمس الخميس، أن بعض الوزارات طلبت الإذن بمواصلة شراء سيارات أجنبية الصنع.

يجب استبعاد المنتجات الأجنبية تماماً، وعلى جميع المسؤولين قيادة السيارات المحلية الصنع، والسعي لتطوير العلامات التجارية الروسية

فلاديمير بوتين

مواكبة الطلب

لكن السيارات المحلية الصنع قد لا تكون قادرة على مواكبة الطلب، حيث تظهر بيانات صناعة السيارات الصينية، أن الصانع الصيني يستحوذ على حصة كبيرة في السوق الروسية، مستفيدة من رحيل اللاعبين الغربيين.

ووجدت رويترز، أن الشركات الصينية تزيد أيضاً مبيعاتها في البلاد، عبر تجميع المركبات في المصانع التي أخلتها شركات غربية مثل رينو ونيسان.

وتحتل شركة لادا الروسية المرتبة الأولى في السوق المحلية، حيث بلغت حصتها في الفترة من يناير إلى يونيو 32.6%، ارتفاعاً من 21.6% العام الماضي، وتشغل العلامات التجارية الصينية، مثل هافال، وشيري، وجيلي، المراكز الـ6 التالية من حيث حصتها في السوق بيوليو.

وأظهرت البيانات أن حصة لادا تراجعت بشكل طفيف في يوليو على أساس سنوي، حيث استمرت مبيعات الشركات الصينية في الارتفاع بسرعة.

إحياء موسكوفيتش

والشهر الماضي، احتفى عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، بإعادة إطلاق السيارة الكلاسيكية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، "موسكوفيتش" (Moskvich)، من قبل شركة مملوكة للدولة في نوفمبر، باعتبارها تظهر مرونة صناعة السيارات الروسية في مواجهة العقوبات الغربية.

وقال العمدة: "هذا حدث تاريخي، بينما تم الكشف عن "موسكوفيتش" في مصنع استحوذت عليه موسكو من رينو الفرنسية العام الماضي مقابل روبل واحد فقط (0.01 دولار)، اعتقد الكثير من الناس، أنها كانت نهاية صناعة السيارات الروسية".

وتعد ولادة السيارة الروسية من جديد هي أيضاً، علامة على نفوذ الصين المتزايد، على قطاع مهم من اقتصاد البلاد.

وقال مصدران، إن طراز "موسكوفيتش 3" (Moskvich 3) هو ذاته "جاك سيهول إكس 4" (JAC Sehol X4)، وتم تجميعه في موسكو باستخدام مجموعة قطع تم شراؤها من شريك صيني.

وقالت شركة موسكوفيتش في بيان مايو الماضي، إن طرازيها (3) و(3e) يتم إنتاجهما باستخدام وحدة تجميع كبيرة، حيث يتم تصنيع السيارات بمصنع في الخارج، قبل تصديرها ووضعها في صيغتها النهائية بروسيا، مضيفة أنها تعمل مع شريك أجنبي، لكنها لم تؤكد العلاقات مع "جاك" الصينية.

وكشفت الشركة الروسية أن توطين الإنتاج يتزايد تدريجياً، لافتة إلى أنها تأمل في بدء مرحلة إنتاج ثانية لاحقاً هذا العام أو أوائل عام 2024، تشمل أعمال اللحام والطلاء في مصنع موسكو.

وتظهر بيانات صناعة السيارات، أن الشركات الصينية تستحوذ على حصتها في السوق الروسية، مستفيدة من رحيل اللاعبين الغربيين الذين كانوا يهيمنون على السوق قبل الحرب في أوكرانيا.

وتمثل السيارات الصينية المستوردة الآن 49% من السوق الروسية، ووصلت إلى 40 ألف وحدة في يونيو، مقارنة بحصة 7% ما قبل الحرب فقط في يونيو 2021، وفقاً لبيانات من شركة التحليلات "أوتوستات".

عمل مربح

وزادت صادرات شركات السيارات الصينية إلى روسيا في الفترة من يناير إلى مايو 2023، بمقدار 5.2 مرة على أساس سنوي لتصل إلى ما يقرب من 3.6 مليار دولار، بحسب إحصاءات الجمارك الصينية، بما في ذلك الصادرات التي تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار في أبريل وحده.

إضافة إلى هذه الأرقام، تزيد الشركات الصينية أيضاً من مبيعاتها في موسكو عبر تجميع المركبات في المصانع التي أخلتها شركات مثل رينو ونيسان.

وتحدثت رويترز إلى شركتين و4 مصادر مطلعة على الأمر قالوا، إن 6 مصانع في روسيا كانت مملوكة سابقاً لشركات تصنيع سيارات أوروبية ويابانية وأميركية، أو قامت بتجميع سياراتها تنتج الآن نماذج صينية أو لديها خطط للقيام بذلك.

وتظهر الحسابات أن المصانع الـ6 تبلغ طاقتها السنوية، نحو 600 ألف سيارة بشكل عام.

وقال فلاديمير بيسبالوف، الخبير المستقل في قطاع السيارات: "إن الوجود المتزايد لشركات السيارات الصينية يفيد روسيا، ويمكّنها من استئناف الإنتاج في المصانع المتوقفة عن العمل، وإبقاء العمال موظفين".

سيتم نقل بعض التقنيات، وسيتم توطين بعضها، لكنها لن تكون أكثر التقنيات تقدماً. ولكن، بالنظر إلى أنه لا يوجد شيء آخر، فهذا كثير بالفعل

وقال الرئيس فلاديمير بوتين عام 2020، إن الصناعة توظف حوالي 300 ألف شخص.

مجموعات التجميع المستوردة

وبعد عقد من الفوضى إثر انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، شجعت روسيا شركات صناعة السيارات الغربية على بناء مصانع، وقدمت إعانات لأولئك الذين يقومون بعمليات مثل الختم واللحام والطلاء محلياً، فضلاً عن تحفيزهم على إنتاج المكونات في البلاد.

وبحلول عام 2021، كان الإنتاج المحلي يبلغ حوالي 1.4 مليون سيارة، وانخفض ذلك إلى 450 ألفاً فقط العام الماضي، وهو أسوأ عرض للقطاع منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث انسحبت الشركات الغربية في أعقاب حرب أوكرانيا.

وقالت الحكومة إن السيارات المنتجة محلياً تمثل الآن أقل من 40% من سوق السيارات بروسيا، منخفضاً عن 70-75% قبل الحرب في أوكرانيا.

وقال أندريه أولكوفسكي، من شركة "أفتودوم" (Avtodom): "لا شك أن توسّع شركات السيارات الصينية في السوق المحلية سيستمر، حيث لا توجد بدائل لصناعة السيارات في روسيا."

وتجري "أفتودوم" (Avtodom)، التي اشترت شركات تابعة لمرسيدس بنز في روسيا، محادثات مع العديد من الصنّاع الصينيين حول تجميع سيارة صينية فاخرة في مصنع موسكو القديم الذي كان لشركة صناعة السيارات الألمانية، ويمكن الإعلان عن شريك بحلول نهاية العام.

 

الأوسمة

روسيا 
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND