بعيداً عن نزال القفص.. حرب اقتصادية حقيقية بين ماسك وزوكربيرغ | سمارت إندكس

أخبار

أخبار التكنولوجيا

بعيداً عن نزال القفص.. حرب اقتصادية حقيقية بين ماسك وزوكربيرغ



رام الله - سمارت اندكس
كثر الحديث عن تواعد الملياردير مالك توتير ومؤسس تسلا إيلون ماسك ومؤسس ميتا مارك زوكربيرغ، على نِزال في قفص.

وكان ماسك بدأ بنشر رسالة عبر تويتر قال فيها إنه يتطلّع إلى نزال في قفص مع زوكربيرغ. بعد ذلك، نشر زوكربيرغ -البالغ من العمر 39 عاما- عبر تويتر صورة لتغريدة ماسك، ثم علّق عليها قائلا: "دلّني على مكان النزال". وتوالت بعدها التغريدات وردود أفعال الجمهور.

لكن وراء ما يبدو وكأنه حرب غرور وتنافس بين أباطرة وادي السيليكون، هناك معركة اقتصادية عنيفة بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة. وفي الواقع، تدور المعركة حول كيفية جذب الملايين من الناس لاستخدام شبكاتهما والحصول على أكثر الإيرادات من الاشتراكات والإعلانات.

وكان ماسك هو أول من تحدى زوكربيرغ ، ولكن ميتا هي أول من أشعلت الفتيل بإطلاقها خدمة ثريدز، وهي خدمة منافسة بشكل مباشر لتويتر.

وخدمة ثريدز هي مثل تويتر شبكة اجتماعية تعتمد على النص أولاً. وتسمح هذه الشبكة بنشر رسائل نصية تصل إلى 500 حرف، ويمكن أن يضاف إليها صورا ومقاطع فيديو.

وتدعي خدمة ثريدز التي تم إطلاقها في 6 يوليو الماضي، أنها تتميّز عن تويتر، وفي مقابلة أوضح رئيس إنستغرام آدم موسيري إنه يطمح لإنشاء منصة عامة للمجموعات على إنستغرام والتي لم تتبن فعلاً تويتر وغيرها من المنصات، وتريد أن تهتم بأماكن للمحادثات تكون أقل توترا من غيرها من الأماكن.

وأضاف أنه لن يتم فعل أي شيء لتشجيع الناس على التحدث عن السياسة أو عن أحداث جارية.

فالمشروع هو في الواقع أقرب إلى هجوم شامل على تويتر. ولم يتردد مارك زوكربيرغ نفسه في شهر يوليو بتحدي الشبكة الاجتماعية تويتر من خلال تحديد هدفه المتمثل في الوصول إلى مليار مستخدم على الأقل وقال: "لقد أتيحت الفرصة لتويتر للقيام بذلك لكنها لم تنجح فنحن نأمل بتحقيق ذلك".

وقد يكون إطلاق ثريدز هو الذي بدأ بتقوية آمال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ ، إذ في خمسة أيام، اجتذبت الخدمة التي تم إطلاقها في أربعين دولة - ولكن ليس في أوروبا - 100 مليون مستخدم، في حين أن خدمة تويتر لديها 540 مليوناً وفقاً لإيلون ماسك. وكانت البداية رائعة بما يكفي لإثارة قلق رئيس شركة تسلا أيضا إيلون ماسك، الذي أدى وصوله إلى صدارة تويتر إلى إحداث أضرر.

واستحوذ ماسك، الذي كان أحد المستخدمين الرئيسيين، على تويتر في 27 أكتوبر 2022، مقابل 44 مليار دولار (44.1 مليار يورو)، إثر مسلسل مذهل حاول خلاله سحب عرضه الأولي.

وفي مساء يوم الصفقة، غرد ماسك قائلاً: "تم إطلاق سراح الطائر". وهي طريقة للدلالة على أن حرية التعبير الأكثر شمولاً ستكون قادرة على الانتشار على الشبكة الاجتماعية. واليوم، سيكون للشخصيات التي تم حظرها من المنصة بسبب تصريحاتها المثيرة للجدل، الحق مرة أخرى في التعبير عن نفسها هناك. وهذا خيار سيثبت أنه خطير. خاصة بالنسبة لشركة لم يثبت نموذج أعمالها نفسه بعد، بعد مرور ستة عشر عاما على إنشائها في 21 مارس 2006. وفي الربع الثاني من عام 2022، كانت الشركة لا تزال تخسر 270 مليون دولار سنوياً.

 

 

 

الأوسمة

ميتا تويتر 
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND