بلديتي خان يونس وبيت لحم تتبادلان الخبرات في مواجهة وباء كورونا | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية

بلديتي خان يونس وبيت لحم تتبادلان الخبرات في مواجهة وباء كورونا



خان يونس - سمارت إندكس

ناقشت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة مع نظيرتها بلدية بيت لحم في المحافظات الشمالية سبل توطيد التعاون المشترك بما يساهم في تعزيز الخدمات التي تقدمها البلديتين.

وكان رئيس لجنة الطوارىء المركزية ورئيس البلدية م. علاء الدين البطة، ورئيس لجنة طوارئ جائحة كورونا أ. عماد الأغا، وبمشاركة رئيس قسم العلاقات الدولية أ. هيا الأغا، ومنسق العلاقات الدولية م. حمادة شعت، قد التقوا عبر منصة برنامج التواصل الاجتماعي (ZOOM) كلٍ من رئيس بلدية بيت لحم المحامي أ. أنطون سلمان، ورئيس لجنة طوارئ جائحة كورونا د. يوسف مسلم .

وخلال مداخلته قدم م. البطة شكره لرئاسة بلدية بيت لحم على جهودهم المبذولة في خدمة شعبنا في ظل الوباء متمنيًا أن تعود بيت لحم عاصمة للثقافة بحيويتها ونشاطها، مؤكداً في سياق متصل على أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب من أجل تجنيب السكان مخاطر الفايروس، مشيراً إلى أن محافظة خان يونس تمثل ثلث مساحة قطاع غزة وبها (7) بلديات وتمتاز بالمناخ المعتدل والسهل الساحلي الذي يحتل الواجهة الغربية من خان يونس.

وأطلع م. البطة الأشقاء في بلدية بيت لحم على واقع مدينة خان يونس والجهود المبذولة لتطويرها في ظل الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن البلدية تسعى بشكل دائم إلى تقديم خدماتها للسكان والمحافظة عليها قدر المستطاع سيما المتعلقة بالجوانب الصحية والبيئية، في ظل حالة المعايشة التدريجية مع الوباء، حيث تم تقسيم المحافظة إلى مربعات، وقد تم توزيع (160) ألف كمامة مجانًا على كل القطاعات في المجتمع.

وبين م. البطة بأن البلدية اتخذت جُملة من الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفايروس من خلال تفريغ الأسواق وكذلك حملات التعقيم المستمرة وإغلاق المتنزهات العامة وتقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي لمراكز الحجر الصحي وغيرها من إجراءات وقائية واحترازية للحفاظ على سلامة المواطنين.

ومن جانبه تحدث سلمان عن خبرات وتجارب بلدية بيت لحم في التعامل مع الفايروس ومواجهة الوباء، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى في الوباء كانت الأكثر إزعاجاً وألماً وخوفاً وكان هناك التزام ذاتي من السكان واعتمدت تلك المرحلة بشكل عام على ثقافة السكان ولكنه للأسف لم تستمر هذه المرحلة طويلاً، حيث تم تطبيق الإجراءات وفق البروتكول الطبي في بيت لحم للحد من تفشي الفايروس، والتي ساهمت في تقليص انتشار الفايروس في الفترة ما بين شهر 4- 6 (بمعدل شهرين)، لافتاً إلى ضرورة تبادل الخبرات والتي من شأنها الحد من تفشيه في المجتمع الفلسطيني.

وبين سلمان أن البلدية مستمرة في تطبيق الإجراءات المتعلقة بالوافدين إلى البلدية من خلال التعقيم وقياس الحرارة وضرورة ارتداء الكمامة للحفاظ على حياتهم، مشيرًا إلى وجود معضلة حقيقية تتمثل في خطر التجمعات في المناسبات الاجتماعية والأفراح، والتي سببت ارتفاع كبير في أعداد الإصابات، حيث وصل العدد إلى (50) إصابة في اليوم الواحد، مبينًا أن فايروس كورونا أثر سلبًا على قطاع السياحة في بيت لحم، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي، منوهًا إلى أن البلدية كثفت حملات التعقيم والنظافة بشكل أكبر مساهمة منها في تقليص انتشار الفايروس.

وأبدى سلمان إعجابه بتجربة بلدية خان يونس والجهود المبذولة في مواجهة الفايروس للحفاظ على سلامة السكان ضمن خطة الطوارئ، مشيرًا إلى ضرورة نقل التجارب الناجحة ما بين البلديتين بما يساهم في تطوير وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.

وبدوره أطلع الأغا الحضور على أبعاد تأثير فايروس كورونا على أهالي مدينة خان يونس وبلديتها، مستعرضًا الجهود التي بذلوها منذ الإعلان عن تفشي الوباء داخل المجتمع والتحديات الراهنة والخطط المستقبلية، مشددًا على أن بلدية خان يونس تسعى بشكل دائم وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة كورنا، إلى تقديم خدماتها للسكان والمحافظة عليها قدر المستطاع والمتعلقة بالجوانب الصحية والبيئية.

وتطرق الأغا إلى شح الموارد المالية والتي تعيق تقديم الخدمات الأساسية والاحترازية في أوقات الأزمات، في ظل تدهور النشاط الاقتصادي خلال الجائحة. وبين أهمية نشر مفاهيم التوعية والإرشادات والدعم الاجتماعي، وتعزيز الإجراءات الاحترازية منعاً لتفشي الفيروس، وتعزيز التفاعل الإيجابي مع تلك الإجراءات، مستعرضًا جهود البلدية في تقديم الخدمات الإلكترونية عبر الهاتف أو الإنترنت، وتخفيف حركة وتنقلات المواطنين قدر الإمكان وسرعة التفاعل مع شكاوي وطلبات المواطنين، وتعقيم الأماكن العامة بشكل دوري.

وتسائل الأغا عن طبيعة إجراءات لجنة الطوارىء في بيت لحم وعن الآليات التي اتبعوها العودة الآمنة للمدارس لتكون مرشداً لبلدية خان يونس سيما وأن مطلع الأسبوع المقبل سيشهد تنفيذ محاكاة لعودة الطلبة في أحد المدارس الثانوية في المدينة وذلك من أجل أخذ العبر المستقاة ومعرفة أنجع الطرق في توعية الجمهور، ناقلاً إليهم في سياق متصل خطة ترشيد المصاريف والنفقات في ظل إدارة الأزمة خلال الظروف الراهنة.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND