ألمانيا  - سمارت اندكس

صدرت منذ قليل، اليوم الثلاثاء، بيانات جديدة تشير إلى مزيد من التباطؤ والإنكماش في اقتصادات منطقة اليورو والتي تجاوزت توقعات الأسواق والمراقبين لتضرب كافة اقتصادات المنطقة الكبرى.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يورستات اليوم الثلاثاء، انكماش مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات إلى ادنى مستوى منذ نوفمبر 2020.

المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع شهر سبتمبر الجاري، مستبعدة أي احتمالات لخفضها

كريستين لاغارد

تداعيات الفائدة

وتأتي تلك البيانات جراء سياسة التشديد التي ينتهجها المركزي الأوروبي في إطار مواجهة ارتفاع الأسعار ومواجهة التضخم القياسي.

بيد انه وفي المقابل فإن أسعار الفائدة المرتفعة كما تحول وكبح إنفاق المستهلكين، إلا أنها تكبح من توسع الشركات في عمليات التوظيف والإنتاج جراء قيود الاقتراض.

 

تدهور المعنويات

وفي تقرير سابق أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي الأوروبي تدهور التوقعات الاقتصادية على المدى القريب لدى منطقة اليورو.

وأرجع المركزي الأوروبي تدهور التوقعات إلى ضعف الطلب المحلي، إضافة لارتفاع معدلات التضخم وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين.

ولفت بيان المركزي الإوروبي إلى اتساع فجوة الاختلاف العالمي بين قطاعي الخدمات والتصنيع بشكل أكبر.

منطقة اليورو

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي اليوم الثلاثاء انكماش مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات (أغسطس) دون مستويات الـ50 نقطة التي تعني حدوث انكماش اقتصادي.

وهبط مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات (أغسطس) إلى 46.7 نقطة مقابل توقعات بانخفاض إلى 47 نقطة ودون القراءة السابقة عند 48 نقطة.

وفي الوقت ذاته انكمش مؤشر مديري المشتريات الخدمي (أغسطس) باعلى من التوقعات نزولًا إلى مستويات 47.9 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 48.3 نقطة ومقابل قراءة فعلية في يوليو عند مستويات 50.8 نقطة.

المركزي الأوروبي يحتاج لرؤية التوقعات الفصلية الجديدة وبيانات قبل اتخاذ أي قرار آخر بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية

مارتينز كازاكس

ألمانيا

وانكمش مؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (أغسطس) إلى مستويات 44.6 نقطة مقابل توقعات 44.7 نقطة ومقابل القراءة السابقة في يوليو عند 48.5 نقطة.

وفي الوقت ذاته انكمش مؤشر مديري المشتريات الخدمي الألماني (أغسطس) دون مستويات الـ50 نقطة نزولًا من 52.3 نقطة إلى 46.7 نقطة ومقابل التوقعات بانخفضا إلى 47.3 نقطة.

 

بريطانيا

والامر ذاته حدث مع مؤشر مديري المشتريات المركب (أغسطس) الذي انخفض دون مستويات الحياد من 50.9 في يوليو إلى مستويات 48.6 نقطة خلال أغسطس.

وفي غضون ذلك تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي (أغسطس) دون مستويات النمو نزولًا من 51.5 نقطةى في يوليو إلى 49.5 نقطة خلال أغسطس.

فرنسا

وكشفت بيانات يورو ستات عن انخفاض مؤشر ماركت لمديري المشتريات الفرنسي (أغسطس) إلى مستويات 46. نقطة مقابل توقعات بانخفاض إلى 46.6 نقطة ومقابل قراءة يوليو عند 46.6 نقطة.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الفرنسي (أغسطس) إلى 46 نقطة مقابل توقعات بانخفاض إلى 46.7 نقطة ومقابل قراءة فعلية في يوليو عند 47.1 نقطة.

إيطاليا

وتراجع مؤشر مديري المشتريات المركب الإيطالي (أغسطس) إلى مستويات 48.2 نقطة مقابل 48.9 نقطة القراءة الفعلية في يوليو الماضي.

بينما انكمش مؤشر مديري المشتريات الخدمي الإيطالي (أغسطس) ليسجل 49.8 نقطة دون مستويات الحياد (النمو) مقابل توقعات بانخفضا إلى 50.2 نقطة ومقابل قراءة فعلية يوليو عند 51.5 نقطة.

تدهور التوقعات الاقتصادية على المدى القريب لدى منطقة اليورو نتيجة ضعف الطلب المحلي، إضافة لارتفاع معدلات التضخم وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين

المركزي الأوروبي

أسبانيا

وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يورستات عن إنكماش مؤشر مديري المشتريات الخدمي الاسباني (أغسطس) الذي هبط دون مستويات الحياد الفاصلة بين النمو والإنكماش.

ونزل مؤشر مؤشر مديري المشتريات الخدمي الاسباني (أغسطس) إلى مستويات 49.3 نقطة مقابل 51.5 نقطة ومقابل قراءة فعلية عند 52.8 نقطة.

 

مؤشرات التضخم

وتظامنًا مع البيانات السلبية التي صدرت اليوم الثرثاء، والتي تعد نتيجة لسياسة التشديد النقدي التي ينتهجها المركزي الأوروبي لمواجهة التضخم، جاءت بيانات مؤشر التضخم المشتق من أسعار المستهلكين إيجابية للغاية.

وانكمش مؤشر أسعار المنتجين (شهريا) (يوليو) بنسبة -0.5% بأقل من التوقعات بانكماش بنسبة -0.6% ودون القراءة السابقة في يونيو عند -0.4%.

وانكمش مؤشر أسعار المنتجين (سنويا) (يوليو) وفقًا للتوقعات بنسبة -7.6% مقابل التوقعات ذاتها وبنسبة أكبر من انكماش يونيو عند مستويات -3.4%.

توقف وارد

وأشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع شهر سبتمبر الجاري، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.

وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين الذين يتوقعون أن ينهى المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.

وفي غضون ذلك أوضح عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك لاتفيا، مارتينز كازاكس أن أية زيادات إضافية في أسعار الفائدة من الآن فصاعدا ستكون صغيرة.

وأشار كازاكس إلى أن المركزي الأوروبي يحتاج لرؤية التوقعات الفصلية الجديدة وبيانات قبل اتخاذ أي قرار آخر بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

أهمية المؤشرات

وتقيس مؤشرات مديري المشتريات نشاط القطاع الخدمي وتعتمد على بيانات الاستطلاع التي تم تجميعها من جانب 1000 شركة داخل القطاعات الخدمية في منطقة اليورو.

وتعبر القراءة فوق 50 عن تسجيل نمو في قطاع الخدمات، بينما تعكس القراءة أدنى مستويات الـ 50 نقطة انكماشا بالنشاط الخدمي.