رام الله - سمارت إندكس

كشف رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، بأن خسائر إغلاق قناة السويس والتعويضات المُتوقعة قد تصل إلى مليار دولار، ولكنه لم يُوضح الجهة التي ستدفع هذه الأموال.

هيئة قناة السويس
وأوضح أسامة ربيع، بأن حجم التلفيات والخسائر، والكراكات التي استهلكت، إلى جانب التكاليف الأخرى، ربما ستتجاوز المليار دولار، وفقاً للتقديرات، مؤكداً بأنه سيتم حساب كل شيء؛ لأنها مقدراتٌ للبلاد.

كما أشار إلى أن سفينة (EVER GIVEN) ستبقى في منطقة البحيرات لاستكمال التحقيقات، لافتاً إلى أنه ليس هناك إطار زمني محدد للتحقيق، وبأن المُحققين قاموا الأربعاء الماضي، باستجواب طاقم السفينة.

فيما صعد خبراء على متن السفينة الضخمة، والتي علقت في القناة السويس لحوالي أسبوع، وسط تساؤلات أثيرت بشأن حادثة ألقت بظلالها على صناعة الشحن العالمية، والتي أدت إلى اغلاق أحد أهم الممرات المائية في العالم.

وكانت هيئة قناة السويس أعلنت أمس الخميس، عن عودة الملاحة لمعدلاتها الطبيعية، وذلك بعبور 81 سفينة في القناة، منها نحو 38 سفينةً قادمةً من البحر الأحمر والخليج العربي وجنوب شرق آسيا، ومن بينها غواصة فرنسية تعمل بالطاقة النووية.

كما عبرت 42 سفينة مُتجهة من أوروبا إلى البحر الأحمر وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا.

وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني (Moody’s)، لفتت إلى أن أزمة قناة السويس أدت إلى تعطل حركة نقل البضائع حول العالم، مما أثر على سلاسل التوريد التي تضررت بالفعل على مدار الشهور الماضية بفعل الجائحة.

وأدى جنوح السفينة إلى تعطيل بعض المصانع التي كانت تنتظر وصول بعض قطع الغيار من الصين، كما أضر بالمتاجر الأوروبية التي كانت تنتظر وصول بعض البضائع المشحونة من دول جنوب شرقي آسيا لتلبية طلبيات موسم الربيع الذي بات على الأبواب.

كما رجحت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، بأن يتسبب إغلاق قناة السويس وما نتج عنه من اضطراب في الشحن العالمي، بتكبد خسائر كبيرة لشركات التأمين.

جدير بالذكر بأن سفينة (EVER GIVEN) رست في البحيرات المرة الكبرى، وهي بحيرات مياه مالحة تقع بين الجزء الشمالي والجنوبي من قناة السويس، بعد نجاح فرق الإنقاذ في تحرير السفينة الضخمة، بعد ظهر الاثنين الماضي.