رام الله - سمارت اندكس

تشير الاحتمالات إلى قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة يوم الخميس، رافضاً الحذو حذو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في التوقف المؤقت لانتظار المزيد من البيانات.

ويتوقع معظم الاقتصاديين أن البنك المركزي البريطاني سيرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة إلى 4.75%، وستكون هذه هي الزيادة الثالثة عشرة على التوالي بعد البدء بمعدلات قريبة من الصفر في ديسمبر 2021.

وهناك فرصة لارتفاع أكبر بمقدار نصف نقطة بعد أن جاء التضخم أعلى من المتوقع لشهر مايو، حيث احتفظ المعدل السنوي للتضخم الأساسي عند 8.7%، أي أعلى بأربع مرات من هدف بنك إنجلترا البالغ 2%. وبالمقارنة، يبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة حوالي 4%.

وتفسر هذه الفجوة سبب عدم قدرة المملكة المتحدة على تقليد بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث لم ينخفض معدل التضخم الكلي بشكل أبطأ مما كان متوقعًا فحسب، بل إن تضخم الخدمات لا يزال يرتفع وتتسارع مكاسب الأجور مما يثير مخاوف من أن التضخم أصبح جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد وبالتالي يزيد الأمر من الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات صارمة من البنك المركزي.

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في آي إن جي، إن رقم التضخم "يضمن تقريبًا رفعًا آخر لسعر الفائدة من بنك إنجلترا، حيث تقوم الأسواق الآن بتسعير الذروة بنسبة 6% لسعر البنك ، مما يعني ست زيادات أخرى في الأسعار من المستويات الحالية. يبدو هذا مبالغًا فيه ، ونعتقد أن بنك إنجلترا سيوافقه بشكل خاص ".

وعلى خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي ، حذر بنك إنجلترا من أن الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تستغرق وقتًا حتى يكون لها تأثيرها الكامل. وهو أمر صحيح بشكل خاص في المملكة المتحدة ، حيث سيتم إعادة تمويل عدد كبير من مالكي المنازل الذين لديهم رهن عقاري قريب، إلى جانب العديد من الصفقات ذات الأسعار المنخفضة التي تتراوح مدتها بين عامين وخمسة أعوام والتي تم إبرامها قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع في طريقها للتجديد.