جهود أمريكية - أوروبية لزيادة تصنيع الرقائق الإلكترونية وتأمين العناصر النادرة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

جهود أمريكية - أوروبية لزيادة تصنيع الرقائق الإلكترونية وتأمين العناصر النادرة



غزة - سمارت إندكس

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس عن جهود مشتركة لزيادة تصنيع الرقائق الإلكترونية الصغيرة والتعامل مع ما أسمياه بالتضليل الإعلامي الروسي المرتبط بحرب أوكرانيا.
وبحسب "الفرنسية"، اجتمع الطرفان على أطراف باريس في إطار "مجلس التجارة والتكنولوجيا" الذي تشكل العام الماضي لأهداف من بينها مواجهة نفوذ الصين المتزايد في قطاع التكنولوجيا.
وفي بيانه الختامي، ركز المجلس على تصنيع الرقائق الإلكترونية وتأمين المواد الأساسية بالنسبة لقطاع التكنولوجيا مثل العناصر النادرة المستخرجة من الأرض، وهي قضايا تضعه على مسار التصادم مع الصين.
وقال البيان الختامي في معرض تناوله المغناطيسات الأرضية النادرة التي تعد أساسية لمنتجات مثل المركبات الكهربائية "لا تحظى شركات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بمواقع بارزة في سلاسل الإمداد. تتركز جميع مراحل الإنتاج تقريبا في الصين".
وتعهد المنتدى تقديم أكبر قدر من الدعم لقطاع تصنيع الشرائح الإلكترونية.
وقالت مارجريت فيستاجر مفوضة شؤون التنافسية في الاتحاد الأوروبي للصحافيين "نأمل بالاتفاق على توفير مستويات عالية من الدعم، لا تتجاوز الضروري ومتناسبة ومناسبة".
كما أعلن المنتدى عن "نظام إنذار مبكر" لأي توقف في إمدادات أشباه الموصلات المستخدمة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، على أمل تجنب الإفراط في المنافسة بين القوى الغربية.
وعانى قطاع تصنيع الرقائق نقص مكونات تصنيع الشرائح الإلكترونية، عزي إلى الازدياد الكبير في الطلب العالمي على المنتجات الإلكترونية بينما عطل الوباء سلاسل الإمداد.
بدورها، أوضحت مسؤولة أمريكية اشترطت عدم الكشف عن هويتها "في وقت تسعى فيه واشنطن وبروكسل لتشجيع الاستثمار في أشباه الموصلات في بلداننا، (الهدف هو) أن نقوم بذلك بشكل منسق وألا نشجع بكل بساطة على التسابق لدعم" القطاع ماليا.
وأضافت أن الولايات المتحدة وضعت بالفعل نظامها الخاص للإنذار المبكر في 2021 الذي يتابع سلاسل الإمداد في جنوب شرق آسيا و"ساعد ذلك بشكل كبير على نجاحنا في الاستعداد لتوقف محتمل (للإمدادات) عدة مرات في وقت سابق هذا العام".
وأشارت إلى أن الجانبين يستعدان لتعطل الإمدادات نتيجة تدابير الإغلاق التي تفرضها الصين، القوة الاقتصادية الكبرى الوحيدة التي لا تزال متمسكة باستراتيجية "صفر إصابات كوفيد".
كما سيعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات مشتركة لمكافحة التضليل والقرصنة، خصوصا من الجانب الروسي، بما في ذلك وضع إرشادات للشركات الصغيرة والمتوسطة للمحافظة على الأمن الإلكتروني وتشكيل فريق عمل لمزودي التكنولوجيا الموثوقين، وفق ما ذكرت المسؤولة.
وقالت "إنها ليست قضية أوروبية بل عالمية".
وتشارك وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو وممثلة التجارة كاثرين تاي في محادثات ساكليه.
وركز المسؤولين الأوروبيون والأمريكيون الجزء الأكبر من جهودهم على الصعوبات الناجمة عن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، خصوصا في ما يتعلق بالتضليل الإعلامي.
وفي بيانه الختامي، اتهم المجلس روسيا بشن "هجوم كامل على الحقيقة" في أوكرانيا وتعهد ببلورة "إطار عمل للرد المبكر" للتعامل مع التضليل الإعلامي في أي أزمات مستقبلية.
كما تعهد التحرك لمواجهة التضليل الإعلامي الروسي في مناطق أخرى في العالم، متهما موسكو بالسعي للتملص من مسؤوليتها عن النقص في إمدادات الغذاء التي تسببت بها حربها في أوكرانيا.
وقالت فيستاجر "نرى أن الأضرار الناجمة عن الحرب تنتشر في أنحاء العالم".
وأوضح بيان المجلس أن الخطوات العملية لمواجهة الأمر قد تشمل تقديم تمويل أو أشكال أخرى من الدعم لتعزيز الوصول إلى "معلومات يمكن الوثوق بها وقائمة على الحقائق".
ولفت المجلس إلى أن عمله كان فعالا حتى الآن في الحد من صادرات التكنولوجيا المتقدمة في مجال الفضاء الجوي والرقابة عبر الإنترنت لتقويض جهد روسيا الحربي.
ويعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على وضع معايير مشتركة لتيسير استخدام وحدات شحن السيارات الكهربائية، بهدف دعم بدائل التنقل الصديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عنهما القول إن المقترح ضروري لتوسيع انتشار السيارات الكهربائية في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف، البيان المشترك "نعتزم العمل معا بشأن تطوير متطلبات التشغيل المشتركة ومنهجيات اعتماد المركبات الكهربائية ووحدات شحنها".
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن العمل الفني قد بدأ بالفعل بشأن البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وأن النماذج التجريبية الأولى قد تصل إلى السوق خلال 2023.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND