حرائق الغابات تكبد أوروبا خسائر بقيمة 4.1 مليارات يورو | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

حرائق الغابات تكبد أوروبا خسائر بقيمة 4.1 مليارات يورو



أوروبا  - سمارت اندكس

تكبدت أوروبا خسائر بسبب حرائق الغابات تقدر بـ 4.1 مليارات يورو (4.43 مليارات دولار) حتى الآن هذا العام، وذلك في ظل موجة الحر الشديدة التي ضربت  منطقة البحر المتوسط من اليونان إلى إسبانيا هذا الصيف.
اليونان صاحبة الخسائر الأكبر

ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن تقريرا لشركة ديستريلك، المعنية بتوزيع مكونات قطاع الطاقة، ويشمل ذلك أجهزة إشعار تصدر تحذيرات مبكرة من نشاط الحرائق المحتمل، أشار إلى أن حرائق الغابات آتت على نحو 400 ألف هكتار من الأراضي في القارة.

وكانت اليونان صاحبة الخسائر الأكبر بواقع 1.66 مليار يورو (1.8 مليار دولار)، كما أن الحرائق أتت على أكثر من 161 ألف هكتار من الأراضي في اليونان حتى 30 أغسطس الماضي.

 ويذكر أن اليونان شهدت الحرائق الأكثر تدميرا منذ 16 عاما.

 وجاءت إسبانيا في المرتبة الثانية للدول الأكثر تضررا، حيث خسرت 84 ألفا و315 هكتارا، كما تكبدت خسائر بقيمة 871 مليون يورو (941 مليون دولار)، تليها إيطاليا والبرتغال.

 خطر داهم يهدد السياحة

وبخلاف الخسائر المادية فإن الحرائق باتت مصدر خطر يهدد السياحة في القارة العجوز، وفق موقع دويتشه فيله.

فالحرائق التي قد تستمر لأيام مع صعوبة إخمادها، لا تتسبب في عواقب وخيمة تلحق أضرارا كبيرة بالطبيعة فحسب، بل تلقي بظلالها على مقومات الاقتصاد وسبل عيش الكثيرين من سكان هذه البلدان.

وبحسب سارة ماير، الباحثة في ظواهر الطقس المتطرفة والآثار الاقتصادية لحرائق الغابات في جامعة برمنغهام فإنه عندما تتعرض الغابات لحرائق، يرافق ذلك انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي، وأضافت بأن "بيانات التوظيف في قطاع السياحة تُظهر انخفاض العمالة بعد اندلاع حرائق الغابات".

يشار إلى أن قطاع السياحة والسفر يعد ركيزة الاقتصاد اليوناني؛ إذ يشكل 20% من الناتج الاقتصادي للبلاد، فيما تصل النسبة في إسبانيا وإيطاليا إلى  12% و9% على التوالي.

وفي ضوء ذلك، حذرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، في تقرير صدر مؤخرا، من أن البلدان التي تشتهر بأنها مقاصد سياحية في جنوب أوروبا قد تفقد مكانتها على الخريطة السياحية على المدى الطويل بسبب موجات الحر وحرائق الغابات؛ وسيلقي ذلك بظلاله على الاقتصاد.

وأضاف التقرير أن مكانة المناطق الساحلية كوجهات سياحية سوف تتضرر بشكل كبير في ظل سيناريوهات مختلفة من الاحترار العالمي، فيما ستقف دول الشمال على النقيض من ذلك. 

وفي ذلك، قال هارالد تسايس، مدير معهد أبحاث السياحة في جامعة هارتس الألمانية، أنه رغم هذه التوقعات، فإن "السياحة في منطقة البحر المتوسط لن تنهار بين عشية وضحاها"، مضيفا أنه يتوقع تغير مواسم السفر والسياحة. وقال إن السائحين سوف يفضلون قضاء الإجازات في منطقة البحر المتوسط خلال فصلي الربيع أو الخريف وليس فصل الصيف، وفق ما نقله موقع دويتشه فيله الألماني

الأوسمة

أوروبا  
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND