اسبانيا - سمارت اندكس

أظهرت دراسة حديثة أنه كلما كانت نغمة الأغاني التي يتم الاستماع إليها على "سبوتيفاي" إيجابية في بلد معيّن، كلما مالت الأسهم في السوق للارتفاع في اليوم التالي.

ويمكن ان يعتمد مزاج المستثمرين على العديد من العوامل مثل الموسيقى والطقس أو هزيمة فريق كرة القدم في مباراة التي قد تكون أكثر أو أقل أهمية بالنسبة للأسواق وفقاً لدراسة صادرة عن مركز بحوث السياسات الاقتصادية باسم "تاثير الموسيقى وعوائد الاسهم".

لذا، بدلاً من دراسة عامل واحد يؤثر على الحالة المزاجية، وجدت الدراسة ايضا مؤشراً يعكس المزاج بشكل واسع على المدى القصير .

 ووفقا للدراسة فإن الموسيقى السعيدة ترفع المعنويات، وترفع كذلك سوق الأوراق المالية. ويبدو أن هذا التأثير قصير الأجل ولكنه مهم وكان صحيحا في 40 سوقًا للأوراق المالية، من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة، وذلك على مدى 4 سنوات من 2017 إلى 2020.

 وتنزيل الأغاني على "سبوتيفاي" هو أيضاً مؤشر جيد للاقبال على الشراء في صناديق الأسهم.

وكلما ازداد الاستماع للأغاني الإيجابية، يزداد في الأسبوع، تدفق الأموال للمنتجات المستثمرة في البورصة، وبالفعل، فإن المزاج المتفائل يشجع على المخاطرة.

وبمراقبة الأذواق الموسيقية، من الممكن إذن معرفة  التفاؤل او التشاؤم بين السكان، ولكن أيضاً لدى المستثمرين الذي يمكنهم توقع إذا كان لدى الأسهم فرص للنمو أكبر من الهبوط في اليوم التالي.

ولكن بالإستماع  للأغاني الإيجابية لفترة طويلة، لم يعد الرابط بين أداء سوق الأسهم والموسيقى له أي تأثير.

وهكذا، في أوروبا، كانت إسبانيا هي المكان الذي استمع فيه الأفراد إلى الأغاني الأكثر إيجابية ولكن لفترات طويلة،  ومع ذلك، تراجعت بورصة مدريد بنسبة 24% خلال فترة الأربع سنوات التي تمت مراقبتها.

اما في فرنسا، فكان مؤشر كاك 40 مستقراً، مع ان تنزيلات النغمة على "سبوتيفاي" كانت أقل 20% بالنسبة لما كانت عليه في اسبانيا.