دول الخليج تدفع بالشركات الحكومية في صفقات الاستثمارات السيادية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

دول الخليج تدفع بالشركات الحكومية في صفقات الاستثمارات السيادية



السعودية - سمارت اندكس
تقوم دول الخليج بتوجيه المزيد من الصفقات الدولية، حيث تسعى إلى تنويع اقتصاداتها وكسب المزيد من الثقل العالمي.
وإلى جانب مليارات الدولارات عبر استثمارات الصناديق السيادية، تساهم الشركات الحكومية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في صفقات بقيمة 50 مليار دولار على الأقل هذا العام في قطاعات من الاتصالات إلى مصادر الطاقة المتجددة، وقطاع الألعاب، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وتتوقع بلومبرغ أن يتم تنفيذ المزيد من الصفقات الاستراتيجية عبر أكبر الشركات في المنطقة مثل شركة مصدر للطاقة النظيفة في أبوظبي، ومجموعة الإمارات للاتصالات، وشركة التعدين العربية السعودية.

كما كشف تقرير اقتصادي حديث عن تسجيل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنحو 318 صفقة اندماج واستحواذ بقيمة إجمالية بلغت 43.8 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023، مع تركز 10 من أكبر عمليات الاندماج والاستحواذ في المنطقة في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وبحسب التقرير، واصلت صناديق الثروة السيادية، مثل جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة، وصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، قيادة نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة لدعم الاستراتيجيات الاقتصادية في كلا البلدين.

الإمارات تتفوق

وحافظت دولة الإمارات على تصدرها قائمة دول المنطقة المستهدفة بصفقات الاندماج والاستحواذ وقائمة الدول المشاركة في الصفقات من حيث القيمة، تليها المملكة العربية السعودية والكويت في كلا التصنيفين كما جاءت مصر وعُمان ضمن الدول الخمس الأولى المشاركة في الصفقات، في حين برزت البحرين وقطر ضمن الدول الخمس الأولى المستهدفة بالصفقات من حيث القيمة.

وهذا الأسبوع، استحوذت مجموعة "بيور هيلث" للرعاية الصحية - المملوكة بحصة أغلبية لشركة ألفا ظبي القابضة – على واحدة من أكبر مشغلي المستشفيات المستقلة في المملكة المتحدة في صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار. كما عقدت شركة "آفي ليس"، وهي شركة لتأجير الطائرات مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، اتفاقية استحواذ على منصة تأجير الطائرات التابعة لـ"ستاندارد تشارترد" مقابل 3.6 مليار دولار.

ويسلط التحول في عقد الصفقات الضوء على كيفية سعي دول الخليج لتحقيق طموحاتها الدولية الضخمة، مع إنشاء شركات عالمية كبرى، كما تتوافق هذه الجهود مع خطط أوسع لجذب الاستثمار والتكنولوجيا، فضلا عن بناء صناعات وقدرات تصنيعية جديدة.

وفي هذا الصدد، قال حمزة جيراش، الرئيس المشارك لأعمال سيتي غروب في الشرق الأوسط وأفريقيا: "هذا هو أكبر تحول نشهده عندما يتعلق الأمر بإبرام الصفقات في الشرق الأوسط، وهو ظهور الشركات التي تسعى إلى النمو في الخارج وتحرص على التوسع من خلال عمليات الاستحواذ".

المعادن في السعودية

خلال العام الماضي، تحول العديد من صانعي الصفقات في العالم إلى صناديق الثروة السيادية الخليجية – التي تسيطر بشكل جماعي على ما لا يقل عن 3 تريليونات دولار من الأصول – لتكون مصدرًا رئيسيًا للتمويل مع تراجع الآخرين. وارتفع معدل إبرام الصفقات في الشرق الأوسط بنسبة 39% العام الماضي، مدفوعاً بالصناديق السيادية والشركات في المنطقة، وفقاً لتقرير صادر عن "باين آند كومباني"، ويقارن ذلك مع تراجع بنسبة 12% في نشاط الاندماج والاستحواذ العالمي.

ويقضي المصرفيون في وول ستريت الآن المزيد من الوقت في بناء العلاقات مع بعض الشركات الكبرى في منطقة الخليج بدلاً من تركيز كل جهودهم على صناديق الثروة. وقامت العديد من هذه الشركات مؤخرًا بتعيين فرق إدارية جديدة لعقد الصفقات وتوفير الخبرة المالية لتنفيذ عمليات الاستحواذ.

وتسمح الصفقات للشركات بالحصول على حصص مسيطرة واكتساب المزيد من النفوذ في الأعمال التجارية من خلال مقاعد مجلس الإدارة وحقوق التصويت. وتتعاون بعض الشركات مثل أدنوك أيضًا مع شركاء دوليين لإنجاز الصفقات.

الطاقة

وأفادت بلومبرغ بأن أدنوك تستعد لزيادة عرضها غير الرسمي للاستحواذ على مجموعة الكيماويات الألمانية كوفيسترو إيه جي إلى حوالي 11.6 مليار يورو (12.7 مليار دولار) من عرض سابق بقيمة 11 مليار يورو.

وتجري أدنوك محادثات منفصلة مع شركة OMV AG النمساوية بشأن اندماج محتمل لشركتين تدعمهما، "بروج بي إل سي" و"بورياليس"، لإنشاء كيان للمواد الكيميائية والبلاستيك بقيمة تبلغ أكثر من 30 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه، تسعى شركة الاتصالات e& في أبو ظبي، التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، إلى اتباع استراتيجية توسع طموحة بعد أن أصبحت أكبر مساهم في مجموعة "فودافون". ووافقت مؤخرًا على دفع 2.15 مليار يورو للاستحواذ على حصة مسيطرة في أصول مجموعة "بي بي إف" في أوروبا الشرقية.

وفي السعودية، قامت شركة الاتصالات السعودية في أبريل بأول دخول لها إلى أوروبا عندما وافقت على شراء محفظة أصول الأبراج من "يونايتد غروب" مقابل 1.22 مليار يورو. كما بذلت المملكة جهودًا للاستثمار في صناعة التعدين العالمية في يوليو، عندما وافق صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة التعدين العربية السعودية "معادن" على مشروع مشترك لشراء حصة في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة "فالي" البرازيلية.

ويقوم صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بتمويل الشركات في قطاعات من الرياضة إلى السياحة من خلال سلسلة من عمليات الاستحواذ رفيعة المستوى. وعبر مجموعة "سافي للأبعاب الإلكترونية" Savvy Gaming Group ضخ الصندوق المليارات في استثمارات منها الاستحواذ على مجموعة ESL لتنظيم بطولات الرياضات الإلكترونية، وشركة نشر الألعاب Scopely Inc، وحصة في شركة تطوير Nordic Embracer Group AB، ليترك بصمته في صناعة ألعاب الفيديو.

 

 

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND