روسيا تهدد بإلغاء «اتفاق الحبوب» .. إزالة قيود الأسمدة أو العمل خارج نطاق المبادرة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

روسيا تهدد بإلغاء «اتفاق الحبوب» .. إزالة قيود الأسمدة أو العمل خارج نطاق المبادرة



رام الله - سمارت إندكس

هدد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال زيارة إلى أنقرة أمس، بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.

وقال "سنعمل، إن تطلب الأمر، خارج نطاق هذه المبادرة لدينا إمكانية فعل هذا مع تركيا وقطر، وقد ناقش القادة الخطط ذات الصلة"، وفقا لـ"الفرنسية".

وكان لافروف يتحدث أمام الصحافة بعد لقاء مع نظيره التركي مولود تشاوش أوجلو الذي بذلت بلاده جهودا كبيرة للتوصل إلى هذا الاتفاق خلال الصيف الماضي.

وقال "إنه إذا لم يحصل تقدم على صعيد إزالة المعوقات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عما إذا كان هذا الاتفاق ضروريا".

وفي 19 آذار (مارس)، تم تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر آمن في البحر الأسود رغم الحرب.

وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه رئيسا في 14 أيار (مايو)، سيستقبل لافروف.

والتقى إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أربع مرات العام الماضي، وتحدثا بانتظام عبر الهاتف، وكانت آخر مرة في 25 مارس.

واقترحت موسكو تمديدا للاتفاق "لمدة 60 يوما في بادرة حسن نية" بدلا من الـ120 يوما المتفق عليها أساسا، مصرة على وجوب احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلق بتصدير الأسمدة الروسية.

نظريا، هذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ الحرب في أوكرانيا، لكن العقوبات عرقلت هذه الصادرات عمليا.

وبحسب الوزير التركي، فإن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتخذتا إجراءات فيما يتعلق بالدفع والتأمين، لكن المشكلات مستمرة، وبعض المصارف لم تفعل ما هو ضروري".

وأشار تشاوش أوجلو إلى أنه "تم اتخاذ خطوات لإعادة شحن الأمونيا والأسمدة الروسية من الدول الغربية إلى الدول الإفريقية، لكن المشكلة لم تحل".

من ناحية ثانية، شجب لافروف عدم المساواة في توزيع الصادرات الأوكرانية بين البلدان الغنية والفقيرة. وبحسب مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على هذه الاتفاقية الدولية، فإن 56 في المائة من الصادرات ذهبت إلى الدول النامية و5.7 في المائة إلى الدول الأقل نموا، التي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 12 في المائة من سكان العالم.

وتتحرك روسيا وتركيا بشكل مشترك في ملفات دولية عدة وتشدد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف مع أنقرة، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

وتمكنت تركيا منذ بداية النزاع من الحفاظ على علاقات مع جارتيها أوكرانيا وروسيا، بينما أعرب تشاوش أوجلو أمس، عن "قلقه (بشأن) تصعيد النزاع في الربيع".

غير أن لافروف أكد أن أي مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يكون مرتكزها الأساس قيام "نظام عالمي جديد" لا يخضع لهيمنة الولايات المتحدة.

وقال الوزير الروسي "إن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية"، مضيفا أن "هذه مبادئ سيقوم عليها النظام العالمي الجديد".

وروسيا وأوكرانيا من أهم منتجي السلع الزراعية في العالم وتلعبان دورا بارزا في أسواق القمح والشعير والذرة وبذور اللفت وزيتها وبذور دوار الشمس وزيتها. كما تهيمن روسيا على سوق الأسمدة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسودة إعلان أن وزارة الزراعة الروسية حددت خطتها المستهدفة لحصاد الحبوب في عام 2023 عند 120 مليون طن.

ومنذ توقيع اتفاق الحبوب الذي تصل مدته إلى 120 يوما جرى تمديده مرتين، إحداهما في نوفمبر والأخرى في مارس، رغم أن روسيا قالت إن تمديد مارس هو لمدة 60 يوما فقط.

ودأبت روسيا على القول إن أي تمديد آخر لاتفاق الحبوب سيتطلب أن يلبي الغرب مجموعة كبيرة من طلباتها ومن بينها إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت العالمي للتحويلات المالية.

كما تتضمن الطلبات استئناف تزويد روسيا بالآلات الزراعية وقطع الغيار وإلغاء القيود على التأمين وإعادة التأمين والسماح بالوصول إلى الموانئ واستئناف خط أنابيب الأمونيا توجلياتي-أوديسا وإلغاء تجميد أصول وحسابات الشركات الروسية التي تعمل في تصدير الأغذية والأسمدة.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND