غزة - سمارت إندكس

بعد عناءٍ شديد ومُعيقاتٍ وتحدياتٍ جمّة؛ أبحر صباح السبت، أطول قارب صيد صُنع بأيدي فلسطينية في بحر قطاع غزة؛ في أول تجربة ناجحة له.

وغمرت السعادة صفوف الصيادين وصانعي المركب والجمعية الممولة له، بعد أن تمكنوا من سحبه إلى داخل البحر، وإبحاره من بحر خان يونس إلى حوض ميناء بحر مدينة غزة.

ويستفيد من القارب العشرات من الصيادين الذين سيعملون عليه على فترات، بما لا يقل عن 15 صيادٍ في الرحلة الواحدة.

وقال المشرف على صناعة القارب، محمد علوان، "كانت صناعة المركب في بدايته شبه مُستحيل بسبب عدم توفر معدات، لكن إصرارنا على صناعته، في عامٍ ونصف، مكنّنا من رؤيته يُبحر.

وأضاف علوان: "لا يتوفر في غزة أي معدات أو قطع غيار للقوارب، ما جعلنا نصنع المركب بما توفر لدينا من معدات وإمكانيات؛ فجسم المركب صنُع من أخشاب شجر الكينيا، والحديد الخردة".

وتابع: "ستستفيد منه عشرات الأسر الفلسطينية العاملة في مهنة الصيد": لافتًا إلى أن من يراه يجزم أنه مستورد ولم يُصنع في غزة".

ولفت علوان إلى أن القارب يُسمى (لنش جر) ومخصص للإبحار مسافات تزيد عن 20 ميلاً بحريًا؛ في حين المساحة المسموح بالصيد فيها لا تتخطى 15 ميلاً، وهذه مشكلة ستواجه عمل المركب، ويقلل من نسبة العائد المادي التي ستعود على الصيادين.

يُشار إلى أن سياسة الحصار ومنع الاحتلال إدخال مواد الصيانة، جعل نحو 95% من محركات الصيادين غير صالحة للاستخدام، في ظل منع إدخال المحركات منذ عام 2006.

ويقول تقرير إن الاحتلال دمر خلال العام الماضي نحو 33 مركبًا فيما يحتاج أكثر من 300 مركب إلى صيانة في غزة نتيجة سياسة الحصار والاستهداف.

المصدر/ وكالة صفا الاخبارية