غزة: استمرار انخفاض أسعار الدواجن يعمق خسائر المربين | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

غزة: استمرار انخفاض أسعار الدواجن يعمق خسائر المربين



غزة - سمارت إندكس

عمق استمرار انخفاض أسعار الدواجن منذ فترة طويلة خسائر المربين، خاصة مع ارتفاع تكاليف التربية، في مثل هذا التوقيت من كل عام.
وأكد مربون أن أسعار الدواجن ثبتت عند مستوى منخفض منذ نحو الشهرين، فثمن كيلو الدواجن الحي يخرج من المزرعة بما بين 9-9.5 شيكل، وهذا أقل من سعر التكلفة، ما زاد خسائر المربين، وأدخل الكثير منهم في دائرة الديون، أو فاقم ديون من يعانون من تراكم ديون والتزامات سابقة، ما جعل الكثير منهم غير قادرين على تربية أفواج جديدة.

خسائر متواصلة
وقال أحد مربي الدواجن، محمد مازن، إن تكلفة تربية الدواجن زادت بنحو 30%، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، كما أن الدواجن في فصل الشتاء تحتاج لظروف تربية صعبة، وتشغيل المدافئ معظم ساعات اليوم، إضافة لحاجتها لأدوية وعلاجات بيطرية، جراء تكرار إصابتها بالأمراض نتيجة برودة الجو، وإحكام إغلاق المزارع، وصعوبة تهويتها، والأهم من ذلك أن نظام التربية الحديث عبر أقفاص يحتاج لمصادر إنارة مستمرة طوال اليوم ما يزيد من تكاليف التربية بشكل أكبر.
وبين أن العوامل المذكورة مجتمعة تجعل تكلفة إنتاج كل كيلو جرام من الدجاج الحي تتراوح بين 10-10.5 شيكل، في حال كانت المزرعة سليمة، ولم تحدث أمراض متتالية في الدواجن، فتحتاج حينئذ لصرف مبالغ كبيرة لشراء أدوية بيطرية، أو حدوث عمليات نفوق أكثر من الحد المسموح.
وأشار إلى أنه وحتى يتمكن المربي من تغطية تكاليف الإنتاج، والخروج بهامش ربح بسيط، يجب ألا يقل ثمن الكيلو جرام الواحد من الدواجن عن 12 شيكلاً من المزرعة، لكنه أكد أن الأسعار الحالية بمثابة كارثة حلت وستحل على كل مزارع ربى أفواجا من الدواجن، فبالإضافة لتعبه وكده طوال 40 يوماً، يخرج مديوناً لتجار الأعلاف، وأصحاب محال البيطرة.

تهديد مستقبلي
من جهته أكد المربى محمود جمعة أن أسعار الدواجن المنخفضة أجبرت الكثير من المربين على وقف التربية، وبات بعضهم مهددين بالسجن، أو سجنوا بالفعل، جراء تراكم الديون عليهم، وهذا الأمر يضع قطاع الدواجن في غزة برمته على المحك، وينذر بشح في الدواجن مستقبلاً، ما لم تتم دراسة الأمر، وتحقيق نوع من الأمان للمربين، يضمن عدم تعرضهم للخسارة.
وبين أنه كان يربي في السابق ما بين 7 - 8 أفواج في العام، لكنه الآن لا يربي سوى فوجين أو ثلاثة على الأكثر، ومعظم الوقت مزرعته خالية، فهو لم يعد يحتمل مزيداً من الخسائر، خاصة أن الأسواق ضعيفة، والإقبال على شراء الدواجن قليل، مع توفر بدائل مستوردة من قطع الدواجن الرخيصة.
بينما يؤكد بائع الدواجن حازم حسونة، إن انخفاض الأسعار، وضعف الأسواق أضر بالباعة أيضاً، فالكميات التي يبيعها التجار انخفضت، كما قل هامش الربح، ففي السابق كان تاجر الجملة يربح في كل كيلو جرام حي نصف شيكل، والبائع أو صاحب المحل يربح مثلها، لكن الآن بات مربح الاثنين مجتمعين نصف شيكل فقط.
وأوضح حسونة أن معظم المربين يرفضون بيع الدواجن بأوزان صغيرة، ويمسكون عليها حتى تصل لأوزان تتراوح ما بين 2- 2.5 كيلو جرام لكل دجاجة، في محاولة للحصول على وزن إجمالي أعلى لكل المزرعة، ما يقلل من خسائرهم.
ويحتاج قطاع غزة ما بين 2-2.5 دجاجة شهرياً، معظمها تتم تربيته في القطاع، بينما يتم استيراد كميات أخرى.

المصدر: جريدة الأيام - محمد الجمل

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND