غزة: بدء قطف "التين الشوكي" وسط تناقص مساحات المزروعة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

غزة: بدء قطف "التين الشوكي" وسط تناقص مساحات المزروعة



غزة - سمارت اندكس

شرع شبان وفتية، ونساء، بجني ثمار فاكهة التين الشوكي البرية الموسمية، "الصبر" من المزارع وسياج الأراضي الزراعية المنتشرة في قطاع غزة، وسط شكوى من تناقص كبير في المساحات المزروعة بهذا النوع من النباتات.
ويفضل جامعو تلك الفاكهة العمل في الصباح الباكر، وحتى قبل طلوع الشمس، إذ إن الثمار ذات الأشواك الناعمة تكون مبللة بقطرات الندى في الصباح الباكر، ما يسهّل قطفها دون أذى، لكن بعد ساعات قليلة تصبح العملية شديدة الخطورة، إذ تتسبب الرياح وأشعة الشمس في تطاير الأشواك بمجرد لمسها، وتنغرس في الجسم وربما العينيين.
وينجح الشقيقان عبد الله وأحمد رزق بجني بين 7 و10 دلاء بلاستيكية، بصورة يومية.
وأوضحا أن مهنتهما الموسمية تستمر نحو 40 يوماً ثم ينتهي موسم ثمار التين الشوكي، التي يفضلها الكثير من المواطنين، خاصة إذا ما كانت ناضجة فهي ثمرة برية مليئة بالفوائد، ولم تعبث بها يد الانسان، من حيث تلويثها بالمبيدات الحشرية والأدوية الكيماوية.
ويقول الشاب ابراهيم أبو جزر، إن جني ثمار التين الشوكي من أصعب المهام وأخطرها، فرغم أخد كل الاحتياطات، واختيار التوقيت الأفضل، إلا أن جامعها يعود لمنزله وقد امتلاً جسده وملابسه بالأشواك، ويقضي وقتاً طويلاً من أجل تخليص جسمه منه.
وبين أن الخطورة الحقيقية تكمن في وصول إحدى الأشواك للعين، وقد يكون له انعكاسات صحية خطيرة على العين.
ولفت إلى أن المساحات المزروعة بنبات التين الشوكي تراجعت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، فهي نبتة كان يزرعها المواطنون كنوع من السياج الطبيعي لأراضيهم، كمانع جيد لدخول أي شخص للأرض، لكن مع اتساع الزحف العمراني، والتحول للزراعات الموسمية، جرى تجريف وإزالة الكثير من هذه النباتات، حتى بات وجودها مقتصراً على مناطق محدودة.
وفي أسواق قطاع غزة يقف يومياً فتية وشبان وسيدات أمام حاويات ممتلئة بثمار التين الشوكي، ويباع كل دلو مقابل 10 شوكل، وأحياناً أقل، إذ أكد مواطنون حرصهم على شراء تلك الفاكهة الموسمية

المصدر /  الايام - محمد الجمل

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND